+

مع خدام الكلمة

 

     بدأت صفحة مع الخدام كفكرة لمنتدى يجمع خدام "القبطيّة" "الأرثوذكسيّة" الحبيبة على الإنترنت.. وقد أعددت نفسي بالفعل لتنفيذ برنامج "السوفتوير" المطلوب بتعلم لغة كتابة مناسبة من نوع Server Script Language .. ووقفت أخيراً على اختيار  ASP  .. ثم واليت البحث عن موقع تحميل يتعامل مع هذه اللغة.. ووضعت رابطاً في قمة يمين الصفحة وضعت له تصميماً على شكل منارة.. ثم انشغلت في كتابة مقالات الصفحات الأُخرى، ثم في خدمة كلامية مكثفة في غرف مباركة إلى أن انتهت علاقتي بالشبكة.. والنهاية لم يكن للفكرة إلى الآن نصيب من التنفيذ.. ولكن وفاءً لأصل فكرة هذه الصفحة فقد تركت المنارة شاهداً ومذكراً بالغرض الأول للصفحة، وتبقى الذكرى بعد أن طوت سرعة التطور الاحتياج لتنفيذ البرنامج، وبعد أن طوى تطور الظروف فرصة التفرغ للعمل بل وفرصة الاتصال بالنت أصلاً..

 

     وبعد التوقف الأول عن الشروع في تنفيذ المنتدى، فكرت في تحويل الصفحة لمقالات فنية، وتأملات تخاطب حاجة الخدام في تحضير كلمات جديدة، مع تبويب الكلمات بحسب عدة فهارس تساعد الخادم على إيجاد ما يطلب..

 

     وتزايدت الفهارس أمامى: فهرس بحسب التقويم القبطي، وواحد بحسب نوع الاجتماع،  وثالث موضوعىّ، وزادت الفهارس عن المواضيع الجاهزة المكتوبة والتي بقيت فترة طويلة مركونة في ورق لم يظر منها إلكترونيّاً، ولفترة طالت، إلا مقالين باللغة الإنجليزيّة ثمرة ملاحظتين مدهشتين وسبق لي تقديمهما على منابر متنوعة وبعض المجلات:الأول في مثل الوزنات أن الرب لم يتكلم عن وزنة ضائعة، ومن ثم كان التفسير أن الوزنات من نوع لا يضيع، وتوالت التفسير وتأملاته.. والثاني عن ملاحظة أكثر إدهاشاً أن الصلاة الربانيّة بغير ذِكر للشكر في صريح متن عباراتها!! مع كون الشكر يأتي تالياً للتسبيح في أرفع مقامات الصلوات، فكيف به يغب عن الصلاة المسيحيّة الرئيسة؟!؟ تقود الملاحظة لتجاوز السطح والنظر في عمق حكمة الرب الذي ينتظر الشكر كثمرة محبة ومعرفة بخيره ولكنه لا يطلبه لأنه لا يُطلَب كشرط نعمة وإلا ما كان شكراً وما كانت نعمة، ولا ظهر معدن الشاكر إن كان يقدمه بالطلب، والذي مثله واحد من عشرة مرضى كان تكريم تميزه سيضيع عليه لو كان الرب قد أوجب الشكر على العشرة.. وانتهى المقال بإعلان الشكر للرب على الصلاة الربانيّة ذاتها التي خلت من نصّ لفظيّ لتقديم "الشكر" لتستوجب كل الشكر، ويكون المقال فتتاح للتأمل في صلاة الشكر التي تقوم بمثابة قداس الرسل.. ، غنيّة قصّة هذا الموضوع الذي طالما أدهش اجتماعات في مصر والولايات المتحدة لينتهي متصدراً صفحة "المنبر" هذه، كأنما لا يقبل شريكاً خلا موضوع الوزنات،حتى تثقلت عزيمة تجميل المواد الحاضرة على الورق والجاهزة في الذهن، وبدأت أشرع في تثرية الصفحة بفهارس متنوعة زاد تنوعها عن طاقة تنفيذها، فتوقفت عند حدود الفكرة والنيّة بدورها.. L..

 

     وطُوِيَت الصفحة لتفسح مجال الوقت لصفحات أخرى جذبت كل انهماكي حتى استحوذ على جل الجهد عمل خدمة الكلمة في غرف البالتوك..

 

     ومن عام 2001 إلى عام 2004 إذاً ظلت الصفحة مجرد مقالين ومنارة تشير لمشروع طموح متوقف، لتبقى الصفحة الأكثر قيمة هي الأقل مادة في الموقع كله، إلى أن نلت نعمة التكريس والتي فيها دعيت لخدمة الكلمة، فكان وقت لكي تتحول الصفحة الأكثر إهمالا إلى الصفحة التي لا أغادرها لأكثر من سنة حيث أكتب الآن هذه المقدمة..

 

     حقا يعطى اكثر مما نطلب أو نفتكر.. فبعد سنة واحدة من خدمة الكلمة امتلأت الصفحة بأكثر من 120 كلمة موزعة على فهارس وأبواب، بل أن قسما كاملا منها انفصل ليؤسس صفحة جديدة هي  كلمات ...

 

 

     فهارس الصفحة تعتمد أساسا على تصنيف الاجتماعات  التي اخدم فيها في فترة تكريسي حاليا بدعوة أنبا ميخائيل، ..  وبجانب خدمات الاجتماعات المتنوعة، أضفت بعض الأبواب الهامة عندي من ماضي ما سلف من الخدمة مثل مجموعة العلية ومجموعة من بكور الخدمة..

 

     وفي ختام الصفحة فهناك فهرس زمني دقيق يتابع بالتسجيل كل خدمة تباركت بتقديمها بعنوانها ومكانها وتاريخها منذ بدأت خدمة الكلمة بعد التكريس .. ولما كانت بداية خدمتي في يوم الجمعة الكبيرة فقد وضعت لافتة تحدد بداية كل سنة خدمية بدءً بخدمة يوم الجمعة الكبيرة الذي استرحت لجعله رأس سنتي الخدمية...

 

 

     التسحيل المكتوب للعظات والكلمات بدأ بداية خيالية الطموح بهدف تسجيل كل كلمة كما قيلت بالحرف بعد تقديمها على المنبر، مع شرح منهج تحضيرها، ثم نقد أخطاء تقديمها.. وبعد أول خمس عظات أدركت سذاجة طموحي، ثم بعد أن دُعيت لخدمة اجتماعات عديدة بجانب عظة القداس ابتسمت كثيراً كلما تذكرت إصراري على تسجيل الكلمة كاملةً بعد تقديمها مع نقدها وشرح منهجها و و .... و، فلا أملك ألّا J..

 

     والآن فإن التسجيل المكتوب للكلمات لم يكتمل بعد، وفي خطتي أن أسجل أهم الكلمات في شكل مقالات مستقلة للقراءة وليس على شكل التحضير، لسبب بسيط وهو أنني لا أُحَضِّر أي كلمة كتابةً.. لا أعرف، ولم أنجح في المحاولات الأولى، ولا أنوي أن أحاول..

 

     أما تحضيري فإنه حصر الذهن في الفكرة، ومحاولة التفاعل الوجداني معها، وكثيراً ما يحدث هذا قبل الكلمة بدقائق، لاسيما في عظات القداس، واجتماعات الشباب..

 

 

      اجتماع خدمة مفتوح : والصفحة مع ذلك لم تتحول لمجرد مجلد لتسجيل عظات مكتوبة ومسموعة، ولم تته عن غرضها الأصلي كساحة لقاء مع اخوتي خدام الكلمة، فبها قسم خاص لدراسة منهجية لأصول خدمة المنبر، به به مجموعة مقالات دراسية بسيطة ولكنها شاملة بقدر الإمكان

يحيط كل مقال منها بمنهج أو بسجل ملاحظات حول سمة من سمات خدمة المنبر.. ويحوي خبرتي المتواضعة بقدر تراكمها..

 

 

     تقديم وليس إلقاء: أحرص، ويلاحظ من يتابعني، على ألا أصف تقديمي لأي خدمة بالكلمة الشائعة خطأً: "إلقاء كلمة".. فكلمة الرب لا تُلقَى.. وخادم الكلمة لا يلقيها كأنه من علٍ.. وأحرص أن أصف موضعي بأنه "أمام" المنبر وليس على المنبر.. وحتى باللغة الإنجليزية أجد أن المقابلات ممكنة وتكون بنفس الحرص كالتالي:

      To present or deliver a word before the pulpit BUT NOT “on” the pulpit..

 

 

 

     اعتذار وتنويه للأسف تعذر تحميل التسجيلات الصوتية للعظات والكلمات على الموقع المباشر في الإنترنت

لعدم توفر حجم التخزين المطلوب حاليا ولكنها موجودة في النسخة الشخصية (السى دى)

و من يريد أن يحصل على النسخة الشخصية على أي حال  عليه أن يرسل خطاب بالبريد الإلكترونى على العنوان التالي :

mailto:basilios@copticyouth4holybook.net

 

 

     وأختم التقديم لصفحة الخدمة بتجديد القبلة المقدسة لكل شركاء خدمة الرب،،،


     في المسيح...

 

 

كُتِبَت ليلة 18 مايو 2005