<meta http-equiv=refresh content="0; URL=/topic.php?topic=15539&amp;uid=167605712823&amp;_fb_noscript=1" /> Facebook | ختم القربان القبطي - هل يمكن مراجعته؟

ختم القربان القبطي - هل يمكن مراجعته؟

Displaying all 4 posts.



  • ختم القربان القبطي


    هل يمكن مراجعته؟

    لماذا نُقَدِّم الرسل على المذبح؟



    هذا مقال سريع وقصير ولكنه مهم ويلمس موضوعاً حساساً عن خطأ طقسي على الطراز القبطي، ترسخ حتى استحال نزعه، أو حتى المطالبة به، أو حتى مجرد التفكير في ذلك.. وإنما أسجله هنا للاعتبار وليس للمطالبة بأي شئ مما حكمتُ بنفسي، سابقاً على الجوقة، باستحالته.. فأن يقولوا "مستحيل تغييره الآن" فقد قلتُها سابقاً كأمر واقع تغييره أضرّ من تركه، ولذلك كنت دقيقاً في القول: "مراجعته" وليس "تغييره"، أي مراعاة الإشارة للخطأ على أنه خطأ، وحصره في حدود كونه أمراً دخيلاً في الطقس، هذا ما قلته وأقوله..
    ولكن أن يدافعوا عنه ويلفقوا تبريرات فهذا ما به ضير يستوجب التفنيد الصريح، وإن كان هذا شأنهم المعهود، فشأن البعض من غيرهم هو تصحيح ذلك.. المقال صادم لكثيرين اعتادوا الابتلاع دون المضغ، ولكن ليس كل الصدمات تضرّ، بل فيها ما يقلق الأضرار المستوطنة، فأكتب المقال راجياً لصدمته أن تكون مما يقلق الأخطاء المزمنة بما لا يُثُقِل ضمير المحبين للطقس المنضبط

    أما الخطأ المشار له فهو ختم القربان القبطيّ الذي يحمل (أو بالحريّ يتحمل وينوء تحت حمله) 13 صليباً كما هو معروف: الأوسط يرمز للمسيح وإثنا عشر صليباً يحيطون به رمزاً للإثني عشر تلميذاً ! ه

    لو كان هذا الختم قاصراً على قربان البركة لما كانت هناك مشكلة، ولكن أن يكون ختماً موحداً لكل القربان بما فيه قربان الحمل الذي منه يكون الرغيف المقدس الذي يتم تقديمه ليكون جسد الرب فلا ولا ثم لا .. ثلاث لاءات قاطعات تصنع لاءً مكتملة اللائيّة..


    أول محاولة

    أول دفاع تلقائيّ يخطر ببال المدافعين هو: "ألسنا في المسيح وعلى رأسئنا الرسل؟"
    صحيح.. ولكن صحيح قبل ذلك أن إيماننا يقول صريحاً أننا في المسيح لأننا نأكل جسد المسيح الذي هو الإفخارستيا! الإفخارستيا التي هي "جسد المسيح وليس جسد في المسيح"زز وإذاً فمن هم في المسيح ليسوا هم المسيح ذاته، وإنما هم في المسيح لأنهم ياكلون جسد المسيح وليس جسد من في المسيح..
    فإما يقولون أننا "المسيح" او يقولون أن الإفخارستيا هي جسد "من في المسيح" أو يقرّرون أن الختم خاطئ..

    صحيح، ولكن هل بمعنى التماهي مع المسيح؟ إذاً لو كان كذلك لكانت الكنيسة هي المصلوبة فداءً عن نفسها! حاشا
    وأما الرسول فهكذا يقول نافضاً هذا التهويم في فهم الكلام:
    "مَعَ الْمَسِيحِ صُلِبْتُ، فَأَحْيَا لاَ أَنَا بَلِ الْمَسِيحُ يَحْيَا فِيَّ" (غل2: 20)
    صُلب "مع المسيح" وليس "هو المسيح"، وأكثر من ذلك فإنه يزيد بالتأكيد على أن ما صُلبَه ليس هو الصلب الفادي لأجل الجميع، بقوله الناهر لغباء الكورنثيّين:
    "هَلِ انْقَسَمَ الْمَسِيحُ؟ أَلَعَلَّ بُولُسَ صُلِبَ لأَجْلِكُمْ" (1كو1: 13)
    وإذا كان أصحاب الدخول في تهاويم المعاني في تأملات غير منضبطة قد يقولون ذلك، فماذا عن "الحرفيين" الذين لا يقبلون بهكذا كلام، بل يتطرفون في رفضه لدرجة الرد بتفاسير سقيمة، ليس هذا هو الموضوع، ولكن السؤال هو: ما بالهم يدافعون عن الختم الذي لا يقوم عنه إلا دفاعات خاطئة لا يقرّون بها؟

    خُلاصة القول إن موقف الرسل تجاه الإفخارستيا هي ذات موقفنا، فنحن لا نتناولهم ولا نتناول أنفسنا، رغم أننا في المسيح بتناولنا للإفخارستيا ذاتها، وإنما نتناول جميعاً جسد المسيح وحده.. لنثبت فيه..
    وأما فرادة موقف الرسل عنّا من جهة الإفخارستيا فهي أنهم تسلّموا ما سلموه لنا (1كو11: 23)، ولم يسلِّموا جسدهم بل جسد المسيح، وبولس لم يُصلَب لأجلنا!!! ولعلّ كلمة وردت خافتة في قول الرسول بولس تصرخ خاتمة على الفقرة كلها هنا، إذ قال:
    "لأَنَّنِي تَسَلَّمْتُ مِنَ الرَّبِّ مَا سَلَّمْتُكُمْ أَيْضاً إِنَّ الرَّبَّ يَسُوعَ فِي اللَّيْلَةِ الَّتِي أُسْلِمَ فِيهَا أَخَذَ خُبْزاً" فتمعّنوا في كلمة "ايضاً"، التي يقول الرسول بها إن موقفه من الإفخارستيا لا يزيد عن موقفنا خلا أنه تسلّم من الرب وتسلّمنا نحن منه هو، وما يُقال عن الرسول بولس يُقال قبلاً على الإثني عشر الذين نرمز لهم دون تعقّل على ختم القُربان الذي نقدمه ليصير جسد الرب!


    غيره:

    إنهم يسمون الصليب الأكبر (الرامز للرب؟!) اسباديكون (سيديّ) من كلمة ذيسبوتا اليونانية ومعناها السيد.. نقلوا الاصطلاح عن الروم دون تبصّر لمردوده الناقض للختم القبطيّ! أليست كل الخبزة هي جسد السيد؟ أليست كل ذرة فيها هي جسد السيد؟ فكيف يتم تخصيص جزء محدد بعينه ليسمى السيد؟
    فإذا كان هذا الجزء الحامل للصليب الأكبر هو رمز للسيد فيكون بمفهوم المخالفة أن بقية الأجزاء هي بطرس وأندراوس ويعقوب وبقية الإثني عشر رمزياً.. فإذا قيل إنها مجرد رموز فهل نقدم جسد المسيح ذاته بالحق مع طبعه برمز له؟


    غير غيره:

    والأفجع من ذلك هل نقدم جسد المسيح مطبوعاً برموز تلاميذه؟
    كيف يوضّع على جسد الرب رمزاً لتلاميذه؟ هل ليتبارك بهم؟-- حاشا! أم لنتبارك نحن مع بركة الرب ببركة الرسول بزيادة مصادر البركة اثني عشر؟
    إن المسيح كقربان يحمل لقب المختار، لأن النبوة تقول اختارك الرب بين رفقائك، فلا ملاك ولا رئيس ملائكة، ولا نبيّ ولا رئيس أنبياء، ولا واحد قد اختير للعمل، والإثنا عشر يقفون في صف المستبعدين سابقين لغيرهم، وثبت الرب وحده لا يكل ولا ينكسر حتى يخرج الحق للنصرة..
    ومن طريف المفارقة أن هذا الموقف تحديداً لا يتحمل ظهور الرسل تحديداً لأن الرب في ليلة آلامه التي نصنعها لذكره بذات القربان تنبأ عن تركهم له وحده كما سبقت النبوات فتكلمت.. اسمعوا قول الرب: "تأتي ساعة وقد أتت الآن تتفرقون فيها كل واحد إلى خاصته وتتركونني وحدي، وانا لست وحدي لآن الآب معي" (يو16: 32).. ولكن الكرَم القبطي "يستر" على الرسل ولا يترك الرب وحده ساعة آلامه فيجمعهم معه.. يسبق النبيّ زكريا فيقول: "أضرب الراعي فتتشتت الغنم وأرد يدي على الصغار" (زك13: 7).. ولكن هيهات أن يقف حارس الطقس القبطيّ بحاله الراهن، خاطئه مع صحيحه، هيهات أن يقف صامتاً عن وصف النبيّ للرسل بالصغار، وكأني اسمع واحداً منهم يقول ناقماً: "هو مستقل بالرسل ليه؟ صغيرين؟ دول كبار.. أقل واحد فيهم رسول عظيم" (النص مستعار من مناسبة شبيهة)، فعلى خلاف المعنى الثيولوجيّ الكتابيّ المنضبط يبقى الرسل كباراً عند المُطَقِس القبطي في جميع حالاتهم، ولو على حساب المعنى وعلى خلاف القانون ولا يتركهم إلا في معيّة الرب مُنطبعين على جسده المكسور وإن فروا وإن تركوا الرب وحده وإن تنبأ عنهم النبي بما تنبأ، وغن سجلوا هم بانفسهم كل ذلك عن أنفسهم، وإن لم يحتمل المعنى ولا المناسبة أية مجاملة قبطية.. ولكن هيهات فالقبطيّ لحفظ كرامة رسله بحسب "فهمه" يقف ديدباناً..
    هل هذا الفكر في معاملة قربانة الحمل مما يتفق مع طقس قبطي شهير بتخصيص أسبوع الآلام كله للتأمل المركز دون شريك في وفقط في آلام الرب؟ أليس تركيز "الرمز" او الختم أو أياً كان اسمه لدى الجوقة أليس بالأولى التركيز في الرب وحده في القربانة التي ستتحول لجسده المكسور لأجلنا؟ أليست القربانة أقدس من كل زمن أسبوع الآلام وأصدق منه في التعبير عن آلام الرب؟ وكيف لا وهي ذاتها جسد الرب الحق وليست مجرد أيام تذكار واحتفال مهما كانت هيبته وكرامته؟ ياللتناقض، أنقدس أيام أسبوع الآلام ولا نقدس ذات الجسد المتألم المكسور لأجلنا؟ (والتقديس أي التخصيص لمن ينسى)..


    ولا يخلو الحال الطقسيّ من تناقض مبدئيّ:

    تُمنَع الصلاة بالمزامير (خلا الفقرات المُختارة قبل الأناجيل) في أيام الاحتفال التذكاري بآلام الرب، وتُوقَف الذبيحة نفسها أربعة أيام، ثم يُحتَفَل بالاثني عشر مختومين على ذات جسده المتألم؟ ولا يكتمل الطقس ولا يصح بدون هذا الختم؟


    مع ملاحظة مثيرة متعددة الشواهد المتنوّعة من قلب الطقس القبطيّ

    هذا حين يرفع الكاهن "الاسباديقون" فوق الكأس ويرشم به الدم مرة ويغمسه فيه ويرشمه ثانيةً بعد الغمس ثم يرشم بقية القربانة ثلاث مرات ثم يعود لرشم الدم ثالثة قبل دفنه في الكأس، والرشومات ولاسيما الثلاثية علامة بركة، والأضغر يُبارَك من الأكبر!!
    تزيد دلالة الملاحظة مع نطق الكاهن وهو ممسك بالاسباديقون بكلمات "القدسات للقديسين... جسد مقدس ودم كريم.. مقدس وكريم جسد ودم حقيقي.. جسد ودم عمانوئل إلهنا هذا هو بالحقيقة آمين" آمين ثم آمين لا جدال لدى مؤمن بذبيحة جسد الرب ودمه في عشائه الربانيّ، لكن تخصيص الطقس ومرداته مع إمساك الكاهن بالاسباديقون ورشمه لكافة الجسد والدم به تشير لعمل طقسيّ مكثف ومركز في اختصاص جزء من القربانة بما لا تخصيص فيه مع خبز كل جزء فيه هو كل جسد الرب من حيث كل مفعوله الغفرانيّ والشافي..ه
    أيضاً يتناول الكاهن الخديم الاسباديقون أي أنه يكون من نصيب صاحب أكبر عمل كهنوتيّ في القداس..
    وليس بعيداً عن خط سير هذا التمييز المربك للاسباديقون دون بقية القربانة ليس بعيداً عنه هذه المقولة الطريفة الشعبية التي تتوقّع للبنت التي تأكل "الاسبايقون" من القربانات المعتادة أن تتزوج كاهناً..ه
    كل الملاحظت تتصاعد لتُظهر معاملة خصوصية جداً غير موفقة لجزء بعينه من خبز مقدس كل جزء فيه هو كل جسد الرب..ه
    ستظهر خطورة خط الملاحظات هذه مع الانتقال لعرض القربان في الطقس البيزنطي ولكن هنا وقبل النظر في دلالتها التاريخية فلها دلالة ترميزية خطيرة أن "الاسباديقون" يتجاوز مجرد الرمز الشكلي لقضية جوهرية في خلفية وعي الطقس القبطي!! كأن يكون الاسباديقون هو الحمل وبقية القربانة رموز تابعة خارج التقديس الأعظم ويكون نصيبها من التقديس لاحقاً باعتبارها رمزاً لم يتقدسون بالجسد لا أنها الجسد ذاته ويكون وضعها كوضع عموم المؤمنين الذين يتقدسون بتناول الجسد.. ه
    ، ولا موضع هنا لمن يخلطون الرمز مع كون الكنيسة هي جسد المسيح لأن الذبيحة هي جسد المسيح الشخصيّ لا عموم الكنيسة واما صيرورة الكنيسة جسدا|ً للمسيح فهو عمل لاحق بالنعمة عبر تناولها لذبيحة جسده الخصوصيّ الشخصيّ وأي خلط يتجاسر يالتشويه والتعطيل الغبي لفهم خط سير العمل الإلهي.. ه صحيح يمكن لكل مفردة طقسية تفسيرها على غير وجه لتلافي الإشكال الظاهر هنا، ولكن حين تجتمع كل هذه العلامات الطقسية بأوجه متنوعة شاملة: رمزاً، ونطقاً، واسماً، وإشارةً، وحتى فلكلوراً شعبياً، فإن محاولات التفاسير المغايرة المتناثرة تكون مرهقة لمن يحاولها وغير مريحة لذهن من يتلقاها..
    وما كان لهذا الإرباك ثمة لزوم ولا حتى أي تبرير لو سار المُطقٍّس القبطي بالتعقل والبساطة الواجبة في صناعة الرموز!! ه


    هل ثمة دفاع مزيد بع كل هذا!؟?

    ه ( انتباه: هذه النقطة هي الدفاع الوحيد المُحتَمَل تقديمه من أيٍّ ممن يطلب الدفاع عن هذا الترميز، ففكرة ااتمحك في كون الجميع أعضاء في جسد المسيح تجوز كدفاع عن هذا الرمز لدى أي واحد حتى من غير "المستيكيّين"، وهذه النقطة لم يقلها أحد بعد وإن كنت أتوقع أنها الفكرة الوحيدة التي سيلجأون إليها حين مواجهتهم للمشكلة التي يغفلون عنها أصلاً، والواحد يعي ويذهب لم يذهل كثيرين في هذه النقطة لأنه سبق لي القول الصريح الشريح الوضيح أن ليس فقط "العذراء شريكة في الخلاص"- بحسب التعبير الكوتاليكي الذي يعيبه القصور المُخِلّ لا الخطأ في ذاته- بل كل مؤمن هو مخلص لغيره بصورة المسيح فيه وبعمل خدمته، بل أن هذا العمل مع المسيح في الخلاص هو الثمرة المحتومة والنتيجة المرصودة قبلاً في غرض عمل الرب في تجديد مختاريه، بموجب رأس الإنجيل كما ادعو هذا الشاهد البولسيّ: "أحيا لا أن بل المسيح يحيا فيّ"، ولهذا المعنى الرئيس خطّأ الواحد ذلك العمل المدعو "إصلاح" الابصلمودديّة الكيهكيّة بحذفهم بغشومة تعابير مثل "خلّصتي آدم" واسبتدال بدلاً منها "ابنك خلّص آدم" كأنما التعبير الأول خاطئ!! فهكذا أفسد "المصلحون" إذ ارتجّوا أمام الهجوم البروتستانتيّ الغشيم الغريب عن الإنجيل فكان ارتجاجهم أمامه كاشفاً عن غربتهم هم بدورهم عن فهم الإنجيل، قلتُ كل هذا دفاعاً وشرحاً وطرحاً وإيضاحاً من أجل حق عمل المؤمن مع المسيح بل بلإحرى بالمسيح في إنجاز خلاص الآخرين، العمل المشهود له بشواهد الإنجيل.. فإذاً ليس شخصي المتواضع هو من يغفل هذه النفطة ولا يقاومها، ولكنها ومع كل إبرازي وتصديري لها رغماً عن كل جهل وتجاهل وغفلة ورفض من غير الفاهمين فإنني أفهم بالمثل حدود عملها، فالمؤمن يبعمل في الخلاص تبعاً لعمل المسيح الرأس باعتباره تقبّل حلول روح المسيح فيه وأن المسيح الحالّ فيه بروحه هو العامل، ولكن في حال قربان العشاء الربني فنحن في مرحلة عمل الرأس الذي هو المسيح ذبيحاً عنا وحده، ومتى حلّ فينا كان لنا العمل معه ليس قبل هذاـ فبم نحتفل في الإفخارستيا؟ بذبيحة رأس الجسد ورئيس الإيمان أم نستبق الترتيب ونخلط ترتيب الأدوار بحشر رموز لأعضاء الجسد ما ما يشوه الاحتفال كله؟ هل قال المسيح خذوا كلوا هذ هو جسدكم المكسور معي عنكم أم قال خذوا كلوا هذا هو جسدي المكسور عنكم، ومن هن وفقط من هنا من بعده لا من قبله ولا متزامناً معه يدخل المؤمن في حقل عمل الرب!!).. ه


    أما من حلّ! طالما يمتنع التغيير؟

    هناك حلول، مع الاعتراف بصعوبة، بل اقول باستحالة، إلغاء ما ترسَّخ لنحو ألفَى سنة إلا قليلاً..
    وأول شئ هو حصر المشكلة في حدودها، أنها لا تمسّ صحّة الإفخارستيا ذاتها، ولا تزيد عن علامة طقسيّة في غير موضعها
    ولكن حتى هذه لا تُترَك، لنتمِّم كل صحيح قدر الإمكان:ه


    تغيير التفسير حين يمتنع تغيير العلامة

    يلجأ بعض طالبي "التوفيق" في مشاكل الرموز الطقسيّة إلى إعادة تفسيرها بما يوافق..
    ولقد سمعتُ بعض من صدمتهم ملاحظتى المتواضعة عن ختم القربان، وبعد نفاد الاحتجاجات السابقة منه بوصولها إلى ما هو أسوأ من عدمها، طالما سمعتهم يقولون لعلّ الرمز ليس للرسل ولأمر آخر..
    وردِّي إن هذا هو اقتراحي أصلاً لإصلاح المشكلة، طالما امتنعت من حيث الأمر الواقع جدوى تغيير الختم،
    ليس لأن من اصطنعوا هذا الرمز كانوا غير مخطئين، وليس لأن ما يمكن اقتراحه من تفسير للرمز هو المقصود أصلاً،
    ولكن، وفقط ولكن، لأن وجود رمز له تفسير غير موافق للإيمان يلزمه تغيير التفسير، تغييراً اعتباريّاً، حين لا يمكن تغيير علامة الرمز ذاتها! وليس هذا غشّاً- حاشا، لأنه حلّ لن ينكر سبق الخطأ وغنما يعترف به ويقضي باستدباله بفهم صحيح..
    ليُقَل مثلاً أن الصلبان ترمز لشمول الصليب لكل الكنيسة المرموز لها برمز 12 بحسب الكتاب المقدس، ولكن يبقى كل صليب رمزاً للمسيح ذاته العامل في كل الكنيسة بفدائه وقيامته الذَيْن أنبعهما الرب من الصليب..
    هذا حلّ! ه


    أو: تحديد مجال توظيف الرمز دون التجاوز

    ماذا مثلاً عن تَرك الختم كما هو في القربان، وبرمزه المألوف، أن الصليب يرمز للرب والإثنا عشر صليباً يرمزون لتلاميذه ولكن يتم تحديد ختم خصوصيّ لقربان الحَمَل
    الرمز ذاته في الختم جميل جداً بل وأرى فيه ما لا يشرحه شارحوه من جمال في حدود كونه رمزاً أو أيقونة طالما لم يحدث التجاوز في توظيفه..
    ولعلّ فكرة دوائر الإرسالية المتماثلة في سلسلة من حلقات متّصلة اتصالاً روحيّاً عضويّاً، لعلّ هذه الفكرة من الأفكار الرئيسة في تأمّلي وكلامي حين تحين له فرصة على منبر
    فما المشكة في تخصيص ختم لقربانات الحمل يقتصر على الصليب الكبير؟ هذا حل أكثر جرأة ولكنّه ليس مستحيلاً ولا خاسراً بحساب الجدوى الكنسيّة، بحسب تقديري المتواضع..
    سيبقى الجمهور على تآلفه مع شكل القربانة المعهود، وعليها ختم جميل له شرح لطيف:
    صليب كبير ينبع منه إثنا عشر صليباً أصغر في الحجم ولكن متماثلة في الشكل تحيط به من كل جهة كإشعاعات الشمس، ليرمز ويشرح معنى أن المسيح نقل الإرساليّة للرسل الذين حملوا الصليب خلفه، لينقلوا لنا الكرازة فنحمل الصليب بدورنا.. وهكذا يبقى الختم حاملاً لعلامة تعليميّة بديعة جداً، ودون التجاوز على ذات جسد الرب المُقدّم لجميع المؤمنين على السويّة..

    ===============================================


    الختم في الكنائس "الارثوذكسيّة" الأُخرى

    قبل الختم على هذا المقال القصير فكرت أن استعرض حال بقية الكنائس لعل إحداها يشاركنا عبء مسئولية الخطأ، وهو عبء ثقيل لمن يعي، فراعني أن كنيستنا هي الوحيدة في هذا الترميز، وهو ما أحزنني من جهة (لانفراد كنيستنا بهذا الخطأ)، وسرَّني من جهة (لوجود شواهد قويّة على محاولة الاحتجاج بأنه تسليم رسوليّ استناداً لاشتراك آخرين فيه) وفيما يلي ثبت ملخص لأختام بقية الكنائس "الأرثوذكسية":

    وفي الجولة الشيقة التالية مع أختام القربان المقدس في الكنائس لعلّ مظنّتين خاطئتين تراودا القارئ المتابع!! لعله أولاً، ولاسيما مع المحظة البيزنطيّة يظن أن ملاحظة إشكال الترميز في القربان القبطيّ نبعت من تاثر سابق بالطقس البيزنطيّ، وهذا غير صحيح، فملاحظة ابخطأ لا هو نايع ولا تابع لسابق اطلاع على غسره من الطقوس، لأن المعرفة العامة بأصل المعنى الإيمانيّ كافية جداً كما يظهر في معطيات كل لوحة النقاش للآن، والعظس هو الصحيح أن ملاحظة إشكال الترميز هذا هو دا دعا الواحد لتحرّي الختم في بقية الكنائس.. وثانياً فلعل من ظن هكذا تأثير من الطقس البيزنطيّ ظن لنفسه بالمرة عذراً في عدم انتباهه لهذا لخطا البيّن!! وهذا أيضاً غير صحيح بدوره لان فساد المظنة الاولى تهدم هذه الثانية وتترك من يعتذر لنفسه بل عذر.. العذر الحقيقيّ المقفبول لمن لم ينتبه للإشكال هو القداسة المستحقة الفائقة لجسد الرب التي تغطي لدى كثيرين عن النظر في التفاصيل الشكليّة، ولا شك أن الختم برموزه مهما كان مقدساً فهو شكليّ وإلا لكان الخطأ فيه كارثة وليس هكذا الأمر.. وعلى كل حال فلو أنني كنت بدأت بالطقس البيزنطيّ لكنت خطأته قبل النظر لخطأ غيره!! فحتى الطقس البيزنطيّ التالي عرضه لم يخلُ من مشاكل في الترميز وبه من الدخيل ما يكتم وضوح دخالته أي دعاء ساذج برسوليّته، وإن خلا من درجة الخطأ المتطورة في قربانتنا القبطيّة.. الحق حق والخطأ لا مجاملة فيه إلا لغير الواثقين في صُلب حق الإيمان، عافى الربُ الواحدَ من هكذا عيب.. ومن ثم بثقة الإيمان وأمانة الكنيسة بنعمة الرب في إقامة عامود صُلبه وحفظ جواهر جوهره، مع ما داخلها من أغضان في طقسه وشكليّاته،بهذه الثقة لادخل وأعدو معي القارئ المتابع للجولة الشيّقة في أختام قرابين الكنائس العديدة:ه

    بيزنطي
    قبل الخوض في وصف القربانة البيزنطيّة ـفيد لمن قد يتوهون في البحث أنني لا أنوي النظر في أي الطقسين أثر بالآخر (وإن كان الظاهر في كل مرة تبحث عن التأثير المتبادل أن القبطيّ يتأثر طقسياً بالبيزنطي والأخير يتأثر بالأول روحياً) ولكن واضح على الأقل وجود جذر مشترك دخيل في تركيب رموز القربانة اتبعه كلا الطقسين ليأخذ كل منهما نصيبه من الخطأ منه، مع وضوح أن الطقس البيزنطيّ أكثر تركيباً ولا أقول تعقيداً، في حين أن الترميز القبطيّ تورط في الخطأ موضوع لوحة النقاش ذهه أي التقيدس على قربانة بها من الرموز ما يمثل آخرين غير الرب..ه
    ويلي عرض تفاصيل القفربانة البيزنطيّة وطريقة تقديسها:
    شكل الخبزة المقدسة مربع مقسم داخلياً تماماً لأربعة مربعات، موزعة بداخل المربعات كتابة: "ايسوس خريستوس نيكا" أي "يسوع المسيح يغلب"، وفوق كل ضلع مربع آخر، المربعان العلوي والسفلي يطابقان المربع الأوسط بتقسيمه وكتابته ولكن بحجم أصغر، بينما المربعان اليمين والشمال فغير مقسمة داخلياً وتحمل بداخلها الشمال حرف ألفا واليمين حرف تسعة مثلثات ترمز للقديسين!.. وفي جوانب القربانة خارج المربعات وباستدارة المحيط الخارجي هناك ثمانية مثلثات مقسمة داخلياً.. ويصنع التشكيل المجمل لكل المربعات شكل صليب واحد كبير.. وفوق النقاط الطرفية والنقطة الوسطى للخطَّيْن القاسمَيْن للمربع الأكبر ثقو مثل الطقس القبطي ولكنها منتظمة المواضع إذ تقع في هذه النقاط المحدد.. ورغم تكاثف الرموز للعذراء والقديسين في الختم ولكن المهم ملاحظته أنه وقت القداس السابق على الدخول بالجسد ("بروسكوميديا" أو "بروثيسيس") يجري تقطيع الخبزة بحيث تنفصل تلك الأجزاء ويبقى المربع الأوسط الكبير وحده المكتوب عليه يسوع المسيح يغلب، هذا يُسَمَّى الحمل ويوضّع على الصينية ليُقَرَّب ويصير جسد الرب ويكون التناول منه..

    وتقسيم يتم بسكين طقسيّ ، وهو ما ترد له الإشارة الظاهرة في ليتورجيّتنا أيضاً في صلاة الصُلح ليوحنّا المثلث الطوبى (الذهبيّ الفم): "أما الحمل فروحيّ والسكين فعقليّة وغير جسميّة هذه الذبيحة التي نقدمها لك"، ويُشبه النقل الغافل عن أصل القصد هنا ما سبق التعرّض له في صُلب الموضوع، في تسمية قلب خبزة القربان باسم "سباديقون" (من ذِسبوتيكون = الربّ)، ما ضاعف من فجاجة خطأ الرمز كما سبق الشرح :(

    وهنا رأس استطراد دقيق:ه
    فإنه من الواضح لي أن الختم نفسه ماخوذ من الأصل الظاهر في القداسات "الأرثوذكسيّة الشرقيّة " فأتى الصليب الكبير فوق "الذِسبوتيكون" ليرمز للرب وبقية الصلبان قامت رموزاً للرسل مقابل رموز بقية قطع القربانة في الأصل ولكن في مرحلة ما تم التقديس على الجميع مع غياب السكينة والقسمة السالف عرضها، فبقي الرمز على الجسد الكريم في موضع مخالف لأصل وظيفته ومسبباً لهذا الترميز غير الموافق لموضعه الجديد
    ولا يُعني هذا أن الأصل البيزنطيّ صحيح ورسوليّ لأنه بدوره فيما يبدو كانا تطوراً لدمج خبزات وليمة الأغابي مع خبزة التقديس ما أوجب التقسيم بالسكين لإفراد التقديس على "الحمل" وحده واعتبار بقية الخبزة المقدسة مباركة (للتوزيع) ولكن ليست "مقدسة" (أي ليست هي "الحمل")، فواضح أن تعدد القرابين المقدمة لانتقاء واحدة منها في الكنيسة القبطيّة نابعة من فكرة الخبزة الواحدة التي يتم تقسيمها لإفراد "الحمل" وحده منها.. وقد يجادل البعض متسائلين: "لماذا لا يكون الأصل هو املحفوط في الطقس القبطيّ والاختلاف دخل على الروم؟ والإجابة إن الطقس القبطيّ يشي بانه تابع لأنه فيما هو يسمِّي القربانة كلها "حمل" فإنه يعود فيسمي قلبها منفرداً "سباديقون" في تكرار بلا معنى إلا إن كان الأصل هو استخراج السباديقون للتقديس فطرأ عليه انتقاء قربانة من عدة قرابين لتقديس القربانة كاملةً.. مع ملاحظة أن الطقس اليونانيّ نفسه ليس أصلاً أعلى ويحتاج للعودة لأصول أبسط
    قصة تحتاج لبحث وشرح مستقل في موضعه بإذن ربنا، ولكن يبقى من كل هذا ان رمز ختم القربان القبطيّ غير جدير بموضعه ويحتاج لإعادة نظر أو على الأقل انتباه

    سلافي
    مثل اليوناني مع ملاحظة انهم يقدمون خمسة قرابين لا ينتقون منها واحدة كالحال القبطيّ وإنما يقسمونها جميعاً بحسب القسمة اليونانيذة السالف شرحها..

    روسي
    مربع واحد به أربع اقسام يصنعهم صليب واحد لا تمس اطرافه ضلوع المربع، ويشبه المربع الاوسط من الختم البيزنطي ومكتوب عليه بالحروف الروسية نفس الجملة كالختم البيزنطي أي يسوع المسيح يغلب..

    روسي قديم
    صليب روسي واحد..

    آثوسي
    مثل الروسي الحديث مع زيادة صليب صغير من خطين على جانب كل ضلع من المربع الأوسط الوحيد..

    سرياني
    12 مضلع كل واحد به صليب، ولكنه يخالف الختم القبطي حيث ليس هناك صليب واحد مميز يُسمى اسباديكون دون غيره..

    أرميني
    يُسمى بالأرمينية نوشخار – صليب واحد عليه صورة المسيح مصلوباً..

    إذاً، وبعد هذا الاستعراض فلا تعسف في القول إن وراء هذا الفكر الترميزيّ مزيج من النزعات القبطية: النزعة السلطوية أولاً وقد أتت في غير مكانها تماماً هذه المرة (الرسل هم السلطة الكنسية العليا بعد المسيح وحضورهم لا يفيد إلا محبة الفكر القبطي للشكل السلطوي الهرمي وإلا فما الذي استدعى الرمز هنا؟ إلا جموح الولع بالشكل السلطوي)، ثم النزعة التماحكية في الأسماء التي تفقد التمييز عندما تشط (كما هو حالها هذه المرة).. ولقد ضُبِطَت هذه النزعات السمجة في ذات الرمز هذه المرة، فإن لم يكن ممكناً تصور المطالبة بتغيير الرمز الطقسيّ، فإنه من الممكن بل من الواجب أن ننتبه نطالب بعضنا البعض بتغيير تلك النزعات الجامحة التي وقفت وراء ورطتنا في ختم القربان..

    قربانات الحمل: خطأ آخر في التعبير
    وبمناسبة هذا الخطأ يرد خطأ آخر متعلق هو تسمية كل القربانات التي تُنتَخَب منها قربانة التقدمة "الحمل".. كيف تُسَمَّى قربانات أُخرى غير تلك الذبيحة حملاً؟ كم حمل لدينا؟ غير حمل الإلهلا الرافع خطية العالم؟ إن التسمية البيزنطية التي تسمي "الاسباديقون" تحديداً الحمل، وتخصه وحده بالتسمية هي الصحيحة بمنطق اللغة الكتابية ولاشك..

    وقرب الختام واعتباراً للعقول الغائمة يلزم التأكيد أن خطأُ كهذا، أو حتى أضخم منه، لا يمكن أن يمس جوهر الإفخارستيا أو يفسد حلولها وعملها، فمناقشتنا دائرتها الرمز البشري، والإفخارستيا محلها الحق السمائي الفائق..
    انصرف الآن عن المقال قبل أن أسمع واحداً يستشهد بقول النبيّ هوذا على كفي نقشتك محتجاً بها لتغطية خطا الطقس، فلا طاقة لي الآن على الدخول في تصحيح خطأ التفسير الصانع لخطأ الرد الساتر على خطأ الطقس النابع من خطأ الطبع..
    وإلى لقاء مع بحث قديم حاضر، ينتظر دوره، عن غطاء رأس الكهنة وقت الصلاة، وهذا خلاف موضوع هذه المرة يمكن المطالبة بتصحيح وضعه، وبنعمة الرب سنرى..

    C. Mark
    on Wednesday · Delete Post
  • أضفت قرب الختام فقرة وعدلت كلمة أو نحوها في المقال
    وها هو الختام الأخير

    --------------------

    قربانات الحمل: خطأ آخر في التعبير
    وبمناسبة هذا الخطأ يرد خطأ آخر متعلق هو تسمية كل القربانات التي تُنتَخَب منها قربانة التقدمة "الحمل".. كيف تُسَمَّى قربانات أُخرى غير تلك الذبيحة حملاً؟ كم حمل لدينا؟ غير حمل الإلهلا الرافع خطية العالم؟ إن التسمية البيزنطية التي تسمي "الاسباديقون" تحديداً الحمل، وتخصه وحده بالتسمية هي الصحيحة بمنطق اللغة الكتابية ولاشك..

    وبعدُ، وحتى لا يؤخَذ من كلامي ما لم أقل، ويذهب البعض كعادة المُقَولِبين، إلى تصور تحيزي لشكل الختم البيزنطي وطقس قسمته، فإنني أشغف كما أنا دائماً إلى البساطة الرسولية وللشكل البسيط للخبزة التي نقدمها على مائدة الرب لنتناولها من يده جسداً مقدساً ممزوجاً بدمه الطاهر المطهِّر.. ولكن وإن كان أمر الختم قد صار واقعاً، فإنني هنا في مجال المقابلة والمفاضلة بين الخطأ وغيابه..

    وقرب الختام، واعتباراً لذوي الرهافة في المشاعر، يلزم التأكيد أن خطأُ كهذا، أو حتى أضخم منه، لا يمكن أن يمس جوهر الإفخارستيا أو يفسد حلولها وعملها، فمناقشتنا دائرتها الرمز البشري، والإفخارستيا محلها الحق السمائي الفائق..

    والآن انصرف عن المقال قبل أن أسمع واحداً يستشهد بقول النبيّ هوذا على كفي نقشتك محتجاً بها لتغطية خطا الطقس، فلا طاقة لي الآن على الدخول في تصحيح خطأ التفسير الصانع لخطأ الرد الساتر على خطأ الطقس النابع من خطأ الطبع..
    وإلى لقاء مع بحث قديم حاضر، ينتظر دوره، عن غطاء رأس الكهنة وقت الصلاة، وهذا خلاف موضوع هذه المرة يمكن المطالبة بتصحيح وضعه، وبنعمة الرب سنرى..
    C. Mark
    ----------

    about an hour ago · Delete Post
  • مينا
    اللينك المرسل لم أقرؤه بعد
    ولكن أظنه من المبدأ جدير جدا بالقراءة لرؤية كيف تخاطب الكنيسة القبطية قضية مهمة في وسط علمي ليتورجي دقيقي
    ففي بريطانيا هناك من ناحية تواجد قوي جداً للكنيسة الارثوذكسية (الشرقية (ومش احنا) وهم أهل طقس واعتزاز به، ومن ناحية ثانية هناك بيئة أكاديمية ليتورجية قوية جداً
    ولذلك أشكرك وعندما انتهي من قراءته ساحاول تلخيصه والتعليق عليه
    بس ربنا يسهل
    about an hour ago · Delete Post