<meta http-equiv=refresh content="0; URL=/topic.php?topic=15539&amp;uid=167605712823&amp;_fb_noscript=1" /> Facebook | أخطاء شائعة عن المحبة

أخطاء شائعة عن المحبة

Displaying all 14 posts.
  • 1
    أغابي هي المحبة المسيحية وفيليا هي المودة البشرية في مقابل إيروس التي هي الشهوة الردية


    2
    محبة الرب متساوية لجميع البشر

    3
    الرب يحب حتى الشيطان




    ما سبق كان موجز فهرس لأبرز أخطاء فهم المحبة، وليس قضايا أتبناها حاشاي.. وشرح وتشريح الأخطاء وإظهار خطاها الخاطئ جداً تابع فتابعوا
    about a month ago · Delete Post
  • ok, waiting
    about a month ago · Mark as Irrelevant · Report · Delete Post
  • محتاجة بعض الانتظار للحصول على الموضوع بكامله
    لاني فتحت مجلد ضخم في موضوع خدمة تاني والنتيجة عينيّ عميت
    لكن ممكن أبدأ سريعاً بأبسط خطأ فيهم علشان البدايو ماتتأخرش


    =================================




    أغابي وإيروس
    بين قيمة المعنى واسترخاص الشرح

    من مجموعة "كيف تقرأ؟" ومجموعة "نقد معاصر"

    تنبيه قبل القراءة: هذا تصحيح لخطا يبدو هيناً من حيث خطورة نتائجه.. ولكنه على هوان شأنه الظاهر يثبت إثباتاُ قاطعاً حالة التدهور المعرفي والذهني في تعليمنا الكنسيّ، وفوق ذلك وأهم منه يكرمنا بفتح مدخل واسع لموضوع خطير هو أصل من أصول فهم وشرح كل شئ في الإيمان المسيحيّ، ألا وهو موضوع الأصل الطاهر في خليقة الرب ودخول القبح دخلة السلب والعدم الشيطانيّ في أفهام وضمائر البشر بعد سقوطهم من معية الرب وغرضه السعيد..
    وحتى من لا دُربة له أو لا شغف في هذه المباحث، فهذا لن يخرج من متابعته للمقال خاوي الذهن، بل أقله سيحظى بتصحيح خطأ شائع، وبفهم واضح غير مرتبك للقصد، وبعد ذلك بابتسامة لطيفة على سذاجة ما عليه حال بعض الشارحين..

    فهرس:
    تقديم: أغابي وإيروس وبينهما سترغو وفيليو
    استرخاص في الشرح!
    مفاجآت مكلفة في شرح رخيص
    مضرات الشرح الخاطئ
    عودة للشرح النافع
    ختام: احتجاج أخير في غير موضعه
    about a month ago · Delete Post
  • أغابي وإيروس وبينهما سترغو وفيليو

    لا لا لا.. ليست هي تلك الثلاثية المألوفة، ولن أقول إن أغابي هي المحبة المسيحية الباذلة وإيروس هي المحبة الشهوانية القبيحة، وفيليا هي المحبة البشرية المعتادة كمودة الصداقة مثلاً.. أكيد لن اكرر هذا فلا أحب تكرار المعروف ولا أحب خيانة تعهدي الأول المبرز في ترويسة الموقع كله بتقديم الجديد دائماً في كل مقال.. فأي جديد يمكن أن آتي به في نقطة بسيطة متكررة حتى صارت من بديهيات الشباب القبطي؟
    بنعمة ربنا سأقدِّم لا جديد واحداً بل جديدين: الجديد الأول ضبط خطأ بكل مستلزمات الضبطية للتنبه لمضاره.. والجديد الثاني تقديم الشرح الصحيح الثمين المقهور تحت ركام السطحية..

    ما هو الحب؟ أمضي مع نزعتي التحليلية دون إغراق فأقول إنني أميز أربعة نواحي للحب:
    المعنى الروحي الصرف غير المشروط الكائن في أعماق الإنسان المرتبط بالتقدير والاحترام والنازع لحبو المحبوب بكل شئ وشموله بكل عطية نافعة بلا مقابل.. ومن أمثلته جوهر محبة الإله لخليقته البشرية، ومحبة الإنسان لإلهه، ومحبة الأب والأم لابنهما، والابن لأبيه وأمه..
    وسأسميه البعد الروحيّ في الحب وأعطيه الرقم 1.

    وهناك بعد أظهر وأقل عمقاً ويميل أكثر للسطحية في كيان الإنسان، ذلك هو المودة والألفة والانجذاب والتعلق المرتبط بصفة أو سمة ما تثير الإعجاب في نفس الإنسان.. من أمثلته محبة الإنسان لأخيه (لتوفر صفة الأخوة) ولأصدقائه (للألفة والجاذبية المرحة) أو لممثل أو حتى لرياضيّ، أو لشئ (لسمات تثير إعجاب المحب فيمن أو فيما يحب).. هذا النوع من الشعور بالحب يحمل درجة من التشابه مع المعنى الأول (الروحيّ) مع ظهور التمايز بينهما والتفاوت في القوة والعمق والغرض، فالأخير مرتبط بشئ ظاهر في سمات المحبوب تجذب المحب لها وعليها ترتهن مشاعر الحب وبدونها لا توجَد..
    هذا الحب سأسميه البعد الاجتماعيّ في الحب وأعطيه الرقم 2.

    والآن فهناك معنى بسيط جداً وعملي للحب هو شعور الإنسان بالشفقة أو التعاطف أو الحنان، وتعبيره عن هذه المجموعة المتداخلة من المشاعر بإظهار اللطف مع من يتعامل معهم ممن يراهم في استحقاق أو في حاجة له.. هذا النوع من المشاعر على بساطته يسميه الناس حباً ويسمون صاحبه ودوداً لطيفاً حبوباً إلى نهاية الألفاظ المعبرة عن القصد والمتداخلة مع المعنيين السابقين.. هذا هو الجانب النقي الطالب لخير المحبوب بلا مقابل إلا إرضاء رغبة نواله للخير ونجاته من المعاناة، وهذا الشعور هو ما يتحول عملياً للبذل بلا انتظار مقابل، فهو من ثَمّ الأقرب لتحويل معنى الحلب لعمل ظاهر.. إنه بكلمات أخرى: الرحمة التي تمثل الحب مفعولاً ومنجزاً للنفع.. ويصح تسميته "البعد النفسي" بالمعنى المجرد للنفس من حيث اعتمالاتها الطيبة، لا بالمعنى المجافي للروح الغالب عادةً على الإنسان والذي منه ساءت سمعة ما يُوصَف بأنه نغسي في غير موضع في الكتاب، ولكن مع جواز الوصف بحسب الشرج الدقيق فسأحاول تحاشي هكذا تسمية لسوء سمعة وصف أمر ما بأنه نفسي في غير موضع في الكتاب المقدس
    وخلاصة أمر تسميته سيكون "اليعد الباذل"، شعورياً قبل عملياً، في الحب وأعطيه الرقم 3.

    وأخيراً يأتي دور البعد الأكثر حساسية في الحب.. لأن مشاعر الحب في الإنسان تثير شيئاً ما في جسده.. ذلك لأن الإنسان روح حالٌّ في جسد نفسانيّ ومتحد به، وما يعتمل في الروح أو النفس يحرك الجسد ويمتد له على نحو ما.. فكل ما مضى من أبعاد ثلاثة للحب تجد صداها في البعد الجسديّ على التمايز بينها.. هذا البعد الجسديّ يتغير بحسب نوع المحبوب والبعد الحبيّ المتصل به.. ويتراوح بين مشاعر الاشتياق المعروفة والتي تأكل في أعصاب الإنسان وتتعجله وتطلب إطفائها بلقاء شخص المحبوب أو نوال الشئ المرغوب.. هذا البعد يُعَبَّر عنه بكلمات الرغبة والشوق والهوى والغرام.. والمشاعر الجنسية تقع في هذا البعد ولكنها لا تنحصر فيه ولا تحصره؛ لا تنحصر فيه بمعنى أنها ليست كلها مجرد مشاعر جسدية ولكن لها جذور في النفس والروح أو ينبغي لها، ومن ناحية مقابلة لا تحصره إذ أن البعد الجسديّ للحب ليس بالضرورة واقعاً في دائرة العلاقة بين الجنسين، فمن المهم جداً الالتفات إلى البعد الجسديّ (وليس الجنسيّ) في محبة الإنسان للإله، ومظاهر هذا البعد المتمثلة في الدموع ورعشات الفرح في الصلاة وحتى المظاهر المتقدمة من الدهش؛ بل إن ظهور البعد الجسديّ في الحب غير الجنسيّ هو علامة رسوخ الحب في النفس والروح.. وواضح من تعريف هذا البعد في الحب أنه وغن عبّر عن أصل روحيّ ولكنه في ذاته جسديّ فلا يخص إلا الإنسان أو الكائنات ذوات الأجساد والغريزة..
    وسأسميه البعد الجسديّ وأعطيه الرقم 4.

    انتهى تحليل المعنى وآن أوان البحث الكتابيّ عن هذه المعاني..
    وطالما نتكلم عن الإنجيل فإننا نعود للغة اليونانية فنجد أن أدق تعبير لغويّ عن هذه المعاني الناتجة من تحليل سيكولوجي صرف بعد استقراء جيد للغة هي كالآتي:
    المعنى 1: أغابي αγαπε
    (والملفت أنه في اللاتينية يقابلها أحياناً caritas ومنها في الإنجليزية charity مثلما في اكو13 في ترجمة الفولجاتا (اللاتينية) والملك جيمس (الإنجليزية).. ولكنها غالباً ما ترشد ببساطة love)

    المعنى 2: فيليو (فيلَو) φιλεο
    (وتُنطَق بدقة فيلَو ومنها فيما أرى استُخرجَت كلمة fellow الإنجليزية ومعناها رفيق، و follow ومعناها يتبع)

    المعنى 3: ستُرغوس στοργος
    (ووردت في العهد الجديد بصيغتها السلبية في رو1: 31 و2تي3: 3 وتُرجِمَت بدقة مقبولة في البيروتية "بلا حنو".. وينبغي التوقف مع هذا المعنى المهمل من الشارحين السارحين الجدد الذين تفشوا وسرح فشل شرحهم معهم!! فإن هذه الكلمة هي المعبرة بقوة عن المحبة من حيث نفعها للناس على وجهيها العمليّ متمثلاُ في أفعال المحبة الحانية والوجه الشعوريّ الذي يمثل المحبة الطالبة الخير للمحبوب لا الطالبة التلذذ بمعيّته أو ارضاء شهوة تملّكه.. من أراد فهم المحبة كاملة مكملة فليضع هذه الكلمة في موضع صدارة الفهم والشرح)

    المعنى 4: إيروس ερος
    (ومنها أُخِذَت بوضوح صفة erotic الإنجليزية التي اجتزأت للأسف المعنى اليوناني الأوسع اجتزأته على الشهوة الجنسية دون بقية الدالالات الممكنة.. ولكن على كل حال فحتى بقية معاني الكلمة في اليونانية تبتعد عن مفهوم المحبة باستثناء عنصر الانجذاب حتى الموت!! ليس هو موت فداء ولكنه موت مدفوع بقوة التلذذ بالعذاب حتى الموت.. ومع ذلك يمكن استبيان وبدقة لازمة وجه جيد منه كما سيظهر في الشرح!! على أن المفاجأة لدخلاء الوعاظ والمفسرين أن الكلمة لم ترد قط في الكتاب العهد الجديد ولا حتى في الترجمة السبعينية للعهد القديم، ومع ذلك يستمرئ بعضهم استعمالها وفرضها على بعض الشواهد جامعين عدم فهمها لغوياً مع عدم علمهم بخلو الكتاب منها)


    والتواصل بين هذه الأبعاد واضح لا يحتاج لمزيد من الشرح، ولذلك حرصت على تسميتها أبعاداً وليس أنواعاً، فمع تنوع المحبة (محبة أبوية – محبة بنوية – محبة أخوية – محبة زوجية) فإنه في كل نوع توجَد هذه الأبعاد بعضها أو كلها لتمثل وتعين درجة وحجم وتشكيل هذا الحب عند صاحبه.. إنها أبعاد وليست أنواعاً تتواجد معاً في كل نوع كل بدرجته حسب نوع الحب وشخص المحب وتأثير المحبوب عليه..

    وبكل بساطة الفهم اللاهوتي أسوق هذه القاعدة:
    * كل هذه الأبعاد مقدسة في أصلها لأنها مغروسة في الإنسان المخلوق على صورة خالقه القدوس..
    * وكل هذه الأبعاد قد يسئ الإنسان توجيهها فيشوه الغرض منها!
    * وعلى ذلك فالألفاظ التي تعبر عنها هي جيدة من الأصل ولكنها قد تعبر عن معاني سلبية رديئة إذا ما شوه الإنسان المعنى.. ويبقى اللفظ ذاته برئ ويبقى أصل المعنى مقدس وصالح ونافع وطاهر، ويبقى الإنسان مسئولاً عن الحفاظ عليه كأصله أو تشويهه وتعييبه.
    about a month ago · Delete Post

  • استرخاص في الشرح!

    ولكن ماذا إذا كان شُرَّاح غير أكفاء؟ يبقى الشرح الصحيح بسيطاً لا يقدر أحد أن ينكر بساطته وصحته.. على أن أولئك الذين يسترخصون في بذل مجهود للتفكير بله البحث يتناولون كلمات سهلة ويفردون لكل منها معنى مجتزأ يعينونه لها عنوة وقهراً، ولا أقول اقتداراً، ويأخذ الواحد منهم من الآخر حتى تصير عند المتلقين حقيقة بقوة التكرار وبحكم الثقة في الأسماء..

    فلقد ظهر كما هو معروف من عينوا لكلمة إيروس معنى سلبي بحت هو معنى الشهوة الرديئة.. هكذا من عندياتهم.. ثم اختصوا كلمة اغابي بأنها المحبة المسيحية، فلا يجو على هذا لكلمة أغابي ان تصف نوعاً رديئاً من المحبة.. وبينهما تقع فيليا التي لا مشاكل معها في الشرح.. ولم يتكلم أحدهم عن سترغو ولا عليهم من هذا فالمصادر الغربية في الكتيبات الخفيفة المألوفة التي ينقلون منها فيما يظهر لا تذكر كثيراً سترغو هذه مع الثلاثة الكلمات الأُخرى..

    هذا هو الشرح السائد في مجتمعنا القبطيّ الشبابيّ والخاطئ خطأ الاجتزاء المعيب والقصر المخل لمعنى كل كلمة، والذي تكرر في كتابات ومحاضرات مجموعة الشُراح الشبابيين ولست مُعنَى بالتسمية..
    وتوهج أحدهم مرةً وفكّر في الإتيان بجديد (يحب الجديد مثلي) وما الجديد في الموضوع المحصور في ثلاثة فقرات محفوظة ومتكررة إلا الشوهدة الكتابية له، فأتحف مستمعيه (في مؤتمر عن الأسرة المسيحية سنة 2003 أو 2004 لا أذكر تحديداً) و"أفادهم" بقصة كتابية عن المحبة الإيروس، هي قصة محبة أمنون لأخته ثامار..

    صحيح عن هذا الشرح مغري.. فهو سهل، وبه كل بهارات الاستطعام من المقابلة الضدية المباشرة بين محبة تعطي ومحبة تأخذ وبينهما محبة عادية، واللغة تتطوع وتسمي هذه اسماً وتلك اسماً آخر وما أسهل حفظ المعاني المتضادة بألفاظ يقتصر اللفظ الواحد على المعنى المحدد دون صداع لغوي من تداخل المعاني في اللفظ وتداخل الألفاظ في المعنى.. وما كان ألطف وأنفع هذا لو كان صحيحاً ولكنه ليس لطيفاً لأنه ليس صحيحاً، وليس نافعاً لان به من الأضرار ما سيأتي رصده..

    للأسف الصادق وبلا أي غرض من مهانة، حاشا، لشخص أو مؤسسة، فإن مثل هذه الشروح رخيصة! الرخيص هو الذي لا يكلف صاحبه ثمناً عالياً، وإذا اجتمع في الشئ قلة تكلفته مع بريقه الظاهر فإنه يكون مغرياً جداً لاقتنائه من غير ذوي البصيرة والتبصر في القيمة.. وهكذا تماماً هذا الشرح السائد عن معنى كلمات أغابي وإيروس.. لذلك وصفته، دون أدنى سخرية، بأنه شرح رخيص..
    ويُقال "الغالي ثمنه فيه".. هذا المثل صادق.. ولكننا نعاني في زمننا من حالة استرخاص تعم لاسيما خدمة الشباب.. استرخاص في البحث واسترخاص في الشرح.. ينزعون للعبارات القصيرة الواضحة وهذا جيد وكريم، ولكنهم لا يحملونها بمعاني دقيقة ومثبتة.. هل لأن ذلك يتكلف جهداً لم يألفونه؟ أم لأنهم لا يظنون أصلاً أن شيئاً في المواضيع التي يتصدون لها قد فاتهم وأنهم امتلكوا كل المطلوب معرفته فيها؟ أم لأنهم قد أعجبوا "بسلاسة" العبارات التي ألّفوها فلم يحبوا إفسادها وخافوا من التوصل لمعرفة ما يُلزمهم بتعديلها؟ أياً ما كان مدخل فريق شراح الشباب في كنيستنا الغالية في زمننا التعس هذا، فإنني سأعمد الآن لإثبات أن الاستسهال في البحث ليس سهل النتائج؛ وأن الاسترخاص في المعرفة والفهم، قبل التصدي للشرح، ليس بلا تكلفة أعلى من بذل الجهد اللازم..


    مفاجآت مكْلِفة في شرح رخيص

    والآن مع مفاجآت مختبئة في هذا الخطأ الساذج المتنكر في صورة البساطة، وليست البساطة هي السطحية، مثلما أن الاستسهال ليس سهل النتائج:

    مفاجأة واحد:
    كلمة إيروس لم تظهر إطلاقاً على أي نحو وبأي من مشتقاتها في كل العهد الجديد المكتوب باليونانية، وعلى ذلك فالكلمة في حدود كونها لفظاً هي بريئة إنجيلياً من كل ما أُلصِق بها من معاني سالبة.. وهي الكلمة الوحيدة بين الأربعة الكلمات التي لم تظهر في الكتاب المقدس!

    مفاجأة اثنين:
    وفي اللغة اليونانية فإن كلمة إيروس تتصل في اشتقاقها اللغويّ مع فعل إيروتان εροταν ومعناه يسأل! المعنى في أصله يقوم في علوّ الشرف ويقربنا جداً من معنى لوجوس.. واستكمالاً للمفاجأة فإن سُكراتِس حاول كل جهده إعادة المعنى في الكلمة لأصله المذكور هذا ليستبعد منها معنى الشهوات الجسدية القبيحة التي سادت في عصره، وكانت هذه من التهم التي دفع حياته ثمناً لها.. وبلوغاً بالمفاجأة لنهايتها فإن تلميذه أفلاطون ذهب لما هو أعمق فتكلم عن إيروس كمحبة الإنسان للإله في غايتها.. صحيح أن الكلمة كانت تُستَخدَم للتعبير عن المحبة الجسدية وغالباً محبة الرجال للصبيان، ولكن صحيح أيضاً أن الكلمة في أصل اللغة لا تلتزم دوماً وتحديداً بهذا القبح، والأهم أنه صحيح فوق الجميع أن معركة فلسفية خطيرة وشريفة دارت لإعادة إبراز المعنى الفاضل للكلمة وقصر حكرها الشائع وبتر مدلولها على القباحة والشذوذ والعهر..

    مفاجأة ثلاثة:
    وإذ أخلينا قائمة المفاجآت من معنى اللفظ في اللغة اليونانية، ومن تاريخ استخدامه في الفلسفة، وقلنا بأننا نلتفت للكتاب المقدس وحسب؛ ثم إذا عدنا لإخلاء القائمة من مفاجأة غياب اللفظ من الكتاب المقدس لنقول هذه المرة إن الحرف يقتل وإن مبتغانا هو ورود المعنى لا اللفظ في الكتاب.. وإذا قبلنا أن لفظة إيروس تعني الشهوة الجسدية الجنسية فحسب.. هل تتوقف المفجآت بعد كل هذه التخفيضات فيها؟ أبداً! بل تأتي أصعقها لتحل فوق هذا الشرح الفاسد.. فأين ورد معنى فساد الشهوة الجنسية في الكتاب المقدس؟ هذه الشهوة هي الصورة الجسدية للمحبة الروحية بين المسيح والكنيسة.. هذا البعد في العلاقة الزوجية أساس فيها وينبغي أن يكون طاهراً بقول الإنجيل.. فلو كانت إيروس جدلاً وتنازلاً هي مجرد المحبة الشهوانية الجسدية، فهل هذا يعيبها بالضرورة؟ ألا يناقضون أنفسهم بالحديث الكثير عن العلاقة الزوجية وقداسة الغريزة الجنسية طالما في مضجع الزواج الطاهر و و و حتى يفاجئوننا بأن إيروس التي هي الشهوة الجسدية حسب قولهم دائماً وأبداً سالبة المعنى وقبيحة الشهوة؟

    انتهت مفاجآت إيروس وتبدأ مفاجآت أغابي:

    مفاجأة أربعة:
    اللغة اليونانية قديمة والكلمة أغابي موجودة بها قبل المسيحية وقبل موسى حتى.. فهل كلمة أغابي كانت محجوزة عن الاستخدام في اللغة لحين ظهور المسيحية حتى يحق لنا احتكارها للمعنى المسيحيّ؟ ألم يفكر واحد؟
    على أنني سأمضي متسامحاً مع أصحاب تعبير "أغابي = المحبة المسيحية" فأفترض لهم أنهم يقصدون أن الكلمة بحسب معناها تعني المحبة الباذلة، وعلى هذا فقد اصطلحوا لاحقاً على تسميتها بالمحبة المسيحية لتطابق المعنى.. سأفترض أنهم يقصدون ذلك، وإن لم يلتفت أحدهم للدقة ولم يصرح بهذا القصد، سأفترض لهم مالم يفترضونه لأنفسهم ولكن حتى لو افترضت، فهل هذا الفرض صحيح يتفق مع الواقع؟ هل كل استخدامات أغابي في اللغة اليونانية بل في الكتاب المقدس نفسه تعني المحبة الباذلة والتي تتفق مع المسيحية؟ ألا يحب الإنسان على بُعْد الأغابي الروحيّ الباذل آلهة شياطنية في أديان فاسدة؟ ألا يهب الإنسان غيره ممن لا يستحق كرامة الأغابي؟ ألا تضل الأغابي عند البعض فتصير سالبة المعنى مع بقاء كونها أغابي؟ وهل هي في هذه الحالات يمكن تسميتها بالمحبة المسيحية؟ ويزيد الإجابة قوة عرض المفاجأة التالية:

    مفاجأة خمسة:
    شهوة أمنون القبيحة نحو ثامار، التي أتى بها واحد منهم على المنبر كمثال على المحبة الإيروس، أوردت الترجمة السبعينية اليونانية مقابلاً لها كلمة أغابي! محبة أمنون لثامار تُرجِمَت أغابي في تلك الترجمة المعتبرة موحى بها عند الكنيسة اليونانية وبقية الكنائس الأرثوذكسية الشرقية التي يتمحك في لغتها صاحب الشرح السالف وصحبه معه..
    وهذا هو الشاهد بنصه:

    “Καὶ ἐγενήθη μετὰ ταῦτα καὶ τῷ Αβεσσαλωμ υἱῷ Δαυιδ ἀδελφὴ καλὴ τῷ εἴδει σφόδρα, καὶ ὄνομα αὐτῇ Θημαρ, καὶ ἠγάπησεν αὐτὴν Αμνων υἱὸς Δαυιδ.” (2Sa13: 1)
    "وَجَرَى بَعْدَ ذَلِكَ أَنَّهُ كَانَ لأَبْشَالُومَ بْنِ دَاوُدَ أُخْتٌ جَمِيلَةٌ اسْمُهَا ثَامَارُ، فَأَحَبَّهَا أَمْنُونُ بْنُ دَاوُدَ." (2صم13: 1)

    ثم تتكرر نفس كلمة أغابي مرتين في جملة واحدة في منتصف القصة:
    “καὶ ἐμίσησεν αὐτὴν Αμνων μῖσος μέγα σφόδρα, ὅτι μέγα τὸ μῖσος, ὃ ἐμίσησεν αὐτήν, ὑπὲρ τὴν ἀγάπην, ἣν ἠγάπησεν αὐτήν.” (2Sa13: 15)
    " ثُمَّ أَبْغَضَهَا أَمْنُونُ بُغْضَةً شَدِيدَةً جِدّاً حَتَّى إِنَّ الْبُغْضَةَ الَّتِي أَبْغَضَهَا إِيَّاهَا كَانَتْ أَشَدَّ مِنَ الْمَحَبَّةِ الَّتِي أَحَبَّهَا إِيَّاهَا." (2صم13: 15)

    مفاجأة ستة:
    وإذا كان المشروح له سيلتزم بما في الشرح ويفهم كلمة أغابي على أنها "المحبة المسيحية" كزعمهم، فإنه سيصطدم بشواهد كتابية عديدة في العهد الجديد تستخدم كلمة أغابي على أنها تعبر عن المحبة السيئة: من ذلك محبة الظلمة التي تستر الأعمال الشريرة، ومحبة النفس دون المسيح. ويكفي هذان المثلان.. وها هي الشواهد:

    “Αυτη δε εστιν η κρισις οτι το φως εληλυθεν εις τον κοσμον και ηγαπησαν οι
    ανθρωποι μαλλον το σκοτος η το φως ην γαρ πονηρα αυτων τα εργα.” (Joh3:19)

    "وَهَذِهِ هِيَ الدَّيْنُونَةُ: إِنَّ النُّورَ قَدْ جَاءَ إِلَى الْعَالَمِ وَأَحَبَّ النَّاسُ الظُّلْمَةَ أَكْثَرَ مِنَ النُّورِ لأَنَّ أَعْمَالَهُمْ كَانَتْ شِرِّيرَةً."
    (يو3: 19)


    محبة الظلمة يسميها الإنجيليّ أغابي، وهو الذي دعا محبة الآب الفادية للعالم أغابي قبلها بعدة
    جمل (يو3: 16)، ليعود أيضاً بعدها بعدة جمل فيسمي محبة الآب للابن "أغابي" (يو3: 35)، وبين
    تسميته لمحبة الآب للعالم "أغابي" ومحبة الآب للابن "أغابي"، بينهما تماماً يسمي محبة الأشرار
    للظلمة أغابي، ولا يجد في كل هذا مشكلة لغوية مع وصف كل هذه المحبات بلفظ واحد تاركاً
    لوضوح السياق وظيفة تمييز الدلالة بين المحبة البشرية الشريرة للظلمة، والمحبة الإلهية العليا بين
    الآب والابن ذاتيهما، ومحبة الآب الخالصة والعظمى للعالم الساقط طالباً فداءه ببذل ابنه.. فكيف
    يسمي الإنجيليّ المحبة الشريرة بذات الكلمة التي تعني المحبة المسيحية فقط وحصراً حسب
    شرح أولئك؟ هل فاتته دروس اليونانية التي أتقنها من أتعسنا بهم زمن استسهال جمع الشرح مع
    الجهل وعدم استيعاب منطق اللغة؟!

    ثم شاهد ثان على بساطة اللفظ واتساع استخدامه وإمكانية إشارته للمحبة الشريرة مثلما يعني
    المحبة الطاهرة، وتبقى مسئولية توجيه المعنى لا للفظ اللغويّ البرئ بل لصاحب المحبة طاهراً
    كان أم ردياً:

    “και αυτοι ενικησαν αυτον δια το αιμα του αρνιου και λογον της μαρτ υριας αυτων και ουκ ηγαπησαν την ψυχην αυτων αχρι θανατου.” (Rev12: 11)

    "وَهُمْ غَلَبُوهُ بِدَمِ الْحَمَلِ وَبِكَلِمَةِ شَهَادَتِهِمْ، وَلَمْ يُحِبُّوا حَيَاتَهُمْ حَتَّى الْمَوْتِ." (رؤ12: 11)

    إذاً فمحبة النفس دون المسيح تلك التي تعطل عن الشهادة سُمِّيَت أغابي، وامتدح الرائي ليس هذا المثل من الأغابي بل امتدح نفيه.. فماذا إذا أصروا وكرروا شرحهم التالف المتلف؟ سيعتبرون الشهداء غرباء عن "المحبة المسيحية" حاشا، أو لعلهم يعتبرون الرائي غريباً عن إتقان اللغة اليونانية بالشرح المُحدَث هذا، وله عذر فلم يتتلمذ على خدام الشباب القبطيّ!
    وبالمناسبة تصحيح مهم للترجمة البيروتية وكثير من الترجمات الإنجليزية معها، فالصحيح أنهم لم يحبوا "أنفسهم" وليس حياتهم، ولكن نقاش وشرح هذا خارج الموضوع فيكفي التنويه له..

    مفاجأة سبعة:
    ثم إذا عفونا عن مفاجآت الشواهد الكتابية عذراً بالكسل عن البحث وسهولة الافتراض، فكيف نحاسب الكسل عن مطابقة ما يقولونه هم أنفسهم بما يقولونه في مواضع أُخرى؟ ألا يشرحون في عظاتهم عن المحبة فيقول هناك محبة ضارة ومحبة نافعة، ويستطردون في إيراد المحبة الضارة فيتكلمون عن محبة الأم لابنتها التي تدفعها لارتداء أزياء ملفتة لكي تحظى بزوج ومحبة الأب لابنه التي تدفعه لتدليله ومن ثَمّ إفساده؟ كيف يسمون هذه المحبة في اللغة اليونانية؟ يقيناً ليست إيروس لا بحسب معنى الكلمة الصحيح ولا حتى بحسب شرحهم القاصر لها، وبالمثل ليست هي فيليو! هل عدمت اللغة اليونانية لفظاً يصف هذه المحبة الضارة؟ أم يتنازلون ويعدِّلون كلمة أغابي (adding qualifier to the word) فيسمّون المحبة الضارة "أغابي ضارة" وليست أغابي صرف مجردة من أي تعديل (qualification)؟ فإن فعلوا، وبعضهم فعل في مناقشات خاصة، فإنهم ينتهون لهذا التناقض الهزليّ: "الأغابي الضارة"، لأنه لما كانت أغابي حسب تعريفهم هي "المحبة المسيحية" فإن تعبيرهم الجديد يئول إلى "المحبة المسيحية الضارة"! حاشا!

    ومفاجأة أيضاً عن فيليو:

    مفاجأة ثمانية:
    وحتى لا نحرم فيليو من نصيبها من المفاجآن نختم بأهون المفاجآت بهذه الاستخدامات للفظة فيليو: فليس دائماً تُعني كلمة فيليو المحبة الاخوية كماد يقصرونها، فمحبة الاشياء والشغف بها تستخدم كلمة فيلو ومن ذلك اسم المدينة المعروفة كتابياً وتاريخياً "فيليبي" ومعناها محبة الخيل، واسم "فيلبس" ومعناه محب الخيل، والاسم معروف في اليونانية وورد في الكتاب المقدس كاسم لرسول ولشماس.. ولرفع درجة المفاجأة في استخدام لفظة فيليو فإن استخدامها تطرّق ليصف المحبة الشهوانية الجسدانية المرضية التي يميل المريض بها للتحرش بالأطفال والتعدي عليهم جسدياً، وهو المرض المعروف باسم Paedophilia !


    نتيجة فحص ذلك الشرح الرائج أنه راسب وعلى خطأ في كلتي ناحيتيه: فلا أغابي كلفظ دائماً يعبر عن المحبة المسيحية، ولا إيروس كلفظ دائماً يعبر عن الشهوة الرديئة.. ولا حتى فيليو الواقعة بينهما تعني بالضرورة المودة الأخوية!
    نتيجة ذلك أن الشرح السليم عليه أن يلتزم بتمييز المعاني دون إلزام ألفاظ بعينها بمعانس دون غيرها واختصاص لفظ بالمعنى الجيد وآخر بالمعنى السلبيّ بينما كلها ألفاظ لها تاريخها العريق واستخداماتها الأصيلة الممتلئة فضيلة في دلالة هذه الكلمات، الدالة على المحبة بأبعادها، رغماً عن المعاني الرذيلة التي حشاها فيها لا أحكام اللغة بل سقوط البشر كما في باقي الكلمات أيضاً..
    about a month ago · Delete Post
  • ناقص فصلين من المقال البسيط ده
    واخحد منهم فيه بحث في الفلسفة لحد ما اوصل بيها للمعنى الانجيلي والتاني مناقشة حجة متكررة للدفاع عن الشرح الغلط
    وفيما انا اراجع وانقح جت لي حالة عمى مؤقت ناتج من زيادة ضغط العين وبقالي اسبوعين فيه
    مبسوطين؟:)
    لكن هاحطهم ماتخافوش بس يوم راحة كدة
    about a month ago · Delete Post
  • عزيزي
    ارجو من
    (( محبتك))
    تحميل هذا الكتاب و الاطلاع على ما به

    من صفحة 32 - 38
    من صفحة 115 - 128


    و قولي رأيك من فضلك
    http://www.mediafire.com/?zdnhmmdtija
    about a month ago · Mark as Irrelevant · Report · Delete Post
  • نحمّل مانحمّلش ليه
    about a month ago · Delete Post
  • تصفحته سريعاً يا مينا
    وأخرج بالملاحظات التالية
    1
    الكتاب يبدأ بدايسة لغوية موفقة بتسميته الأسقف أنبا وليس الأنبا، والحقيقة إن إضافة التعريف للقب أنبا هو من سخف الاخطاء اللغوية الشائعة، فلما وجدت هذا التصحيح في بدايته استرحت قبل قرائته

    2
    مقدمته بها تطويل في أفكار لا تحتاج لأكثر من سطور محدودة -- مملة يعني

    3
    القضايا التي يناقشها خطيرة وأظن أن القضية المحورية والتي هي ما تهمك شخصياً في الكتاب وما عنيتها عندما أشرت لي بالرابط، هي قضية علاقة الدين بالعنف وتحول الغيرة إلى سلاح قاتل
    ولعل الراهب الكتاب "من الاحرار" فيما يبدو
    الأحرار كلمة أتفكه بها مع أصدقائي في وصف من يوافقنا في نقدنا على ما يجري في الكنيسة منتدهور في الذهن وتشوه في الضمير

    4
    والآن فبعد التقدير اللازم لأهمية القضية يبقى أن أخالف الكاتب في مروره بخفة فوق ناموس موسى واكتفائه بتعيبير عام عن الناموس الذي أعظاه الغله الممتلئ محبة
    فلكي نحلل الغيرة القاتلة والجاهلة عند اليهود نحتاج لفحص أكثر موضوعية وامانة للناموس
    فالناموس لاشك به أحكام رادعة لا يمكن معها توجيه اللوم والتهم بخفة على ذوي الغيرة القاتلة من اليهود
    صحيح يحق عليهم اللوم والاتهام ولكن ليس بهذه الخفة والتعجل
    يحتاج الامر لفحص رصين لتلقي كل حججهم الناموسية وردها عليهم كما ينبغي
    هذا ينقص الكتاب

    5
    ولكن هناك نقطة إيجابية جديدة في الكتاب وهي نقله من سارتر وبارت (لاهوتي ظهر في أوروبا في العصر الحالي يفوت الكثيرون الكثير إذا فتهم وكلما عزمت على تناول مادته تكاسلت وياليت من يشجعني)

    6
    والآن ما رأيك أن تترك هذا الموضوعدون مقاطعة وتفتح موضوعاً خاصاً بالكتاب لمناقشته فيما يطرح من قضايا
    بالمناسبة الفكرة من المبدأ جيدة ويمكن أن تكون نهجاً لمنتدى متخصص فنتناول كل أسبوع كتاباً أو كاتباً
    هناك أسماء كثيرة تستحق الفحص والدراسة ولم تتمتع بما يستحقون أو بالأحرى بما نتحاجه نحن منهم
    مثلاً من الآباء كيرلس الأورشليمي ويوحنا الدمشقي
    ومن العصور الوسطى أنبا أثناسيوس أسقف الأشمونين وأنبا بولس البوشي
    ومن العصور الحديثة كارل بارث وشميمان

    ولا يمنع مناقشة كتب محدثة إن كان بها ما يستحق من قضايا ومادة بصرف النظر عن موافقتنا أو مخالفتنا للكتاب أو الكاتب

    هذا عن المواضيع والأسماء الممكنة التناول، وأما عن الطريقة فيمكن للواحد ان يختص بكتاب أو بمنهج أو بكاتب فيعفي الباقين من فحصه ليقدمه هو لهم ملخصاً خالصاً فيناقشونه ليستجلوا ما غمض في الطرح أو ليستزيدا مما يشغفون به
    وهكذا فإن مجموعة من خمسة مثلاً تعني معرفة خمسة ومجهود خمسة ينتفع به كل واحد لا يبذل هو إلا مجهود واحد فقط
    !!!

    هناك طرق كثيرة للمناقشة
    ولكني انتهزت فرصة طرحك لهذا الكتاب لعرض الفكرة والتي كنت أتحين فرصة طرحها منذ زمن

    ما رأيك.
    ؟
    about a month ago · Delete Post
  • فكرة رائعة عزيزي
    و كنت قد أشرت عليك بقراءة الصفحات التي تتكلم عن الحب و المحبة لكي تقول رأيك فيها من وجهة نظر موضوعك
    about a month ago · Mark as Irrelevant · Report · Delete Post
  • وماله
    بس هي فين
    بالمناسبة انا لم أنس هذا الموضوع
    وسأكمله بأخطاء مماثلة عن المحبة منها الكلام عن خلاص الجميع
    ومحبة الشيطان
    ولكني مشغول في التجهيز لكتاب ربما اناقشه على البالتوك عن يوحنا النقيوسي ونصه الثمين

    وكمان شكلي هاقفل المجموعة دي لكن عندي التزام بتكملة كل المواضيع المفتوحة بها
    ولما احصيتهم وجدتهم مش قليلين
    تفتكر هاعيش لحد ما اسيبهم كلهم متقفلين؟

    on Wednesday · Delete Post
  • موضوع إيروس وأغابي باقي من أصله بحث فلسفي أشعر بثقله على الهضم
    فساتركه في موضعه مخفياً عن القارئين ومن يحب تعاطي مثل هذه المادة فبإذن ربنا ومع العام الجديد سيجد كل شئ منشوراً بعد إعادة تشغيل الموقع الأصل الأثير

    -----

    ولا نزال مع إشكالات استعمال المنطق في الشرح، فسريعاً هنا دور موضوع فنيّ منطقيّ مبدئيّ عن الخطأ في اعتبار "عدم المحبة" أنها "بغضة" هكذا على الإطلاق..ه
    إذا وجدوا أن الرب يبغض يفسرونها أنها "مجرد عدم محبة" وليس "بغضة إيجابية"!! ه
    والمقابل الخطأ لهذا الخطأ هو اعتبارهم أن زيادة محبة الرب لواحد عن الآخر مرده ليس الرب ولكن شعور ووعي الواحد نفسه لمحبة الرب الواحدة للجميع!! ه
    ولتداخل الخطئين سأجمع إظهار فندهما معاً في هذا البوست بعون ربنا

    وسأبدأ بتنبيه النبيه إلى معنى البغضة لدى الرب قبل مجاوبة محاولاتهم لإثبات تلك البدعة التي أصفها بعمى الطوباوية (كوصف الرسول لغيرة البعض أنها ليست حسب المعرفة) أو حجج أصحاب أيوب (لتشربها من تملق أصحاب أيوب للرب)ه
    فإن بغضة الرب لشئ هو بغضة إيجابية حقيقية وليس هذا خدش لمحبة الرب بل من مظاهر زيداة نقائها وقوة فعلها.. تذكرواأن سلب السلب إيجاب مكافئ لكمية ما في السلب من سلب وهكذا بغضة الرب للشيطان وجنوده السالبين لكل خير، عافانا الرب منهم ومن بعفضته لهم.. ه
    هناك بغضة؟ نعم هناك ولكن لمستحقيها، وبغضة مستحق البغضة محبة للمحبة.. والعدم في الموضوع لعله هو عدم عنايتهم بوصية الرسول بالخوف قبل المجاوبة بشأن كلام الرب، وعدم فهمهم لما يقولون-- ما لم يكن عدم فهمهم إيجابياً في ناحية عكس الذكاء :) ه

    فإذاً: كيف يحاولون تفسير الشواهد الكتابيّة التي ترد هكذا افتراضات؟

    المحاولة التفسيريّة الأهزل لتمرير تلك "الطوباوية العمياء" المخالفة للحق الكتابيّ هو تكرار عبارة ببغائية: ه
    الرب ليس كما يُفهَم من ظاهر الكلام ولكنه يتكلم بلغة الإنسان لكي يفهم الإنسان
    ولقد سبق تشريح تلك الأهزولة.. بما أن الكلام بلغة الإنسان لكي يفهم فلماذا يعود صاحب ذات القول للهروب من المفهوم منها؟ ولا أعجب من التناقض الببغائيّ :( ه
    إذا تكلم الرب بلغة أياً كانت فهي للتعبير عن معنىً حقيقيّ صادق لكي يفهمه الواحد فكلام الرب بلغة الإنسان لكي يفهم الإنسان قصد الرب وليس لكي ينفيه.. ولكنهم يكررون العبارة ببغائية للإفادة بعكس معناها!!!!ه

    ثم يحاول البعض إزاحة تفسير البغضة أنها عدم شعور المبغض بمحبة الرب له.. فعدمية المحبة هنا بحسب فهم أصحاب تلك الفكرة في شهور الواحد وليس في فعل الرب.. وهم انفسهم أصحاب هكذا اتحاج هم من يفسرون تباين محبة الرب من واحد لآخر بأن مردها شعور الواحد وتفعيله وتفاعله مع محبة الرب الذي يزيد من واحد لآخر وهكذا لديهم فإن التلميذ الذي كان يسوع يحبه إنما هو التلميذ الأكثر شعوراً بمحبة الرب لا أن الرب يحبه أكثر.. ولكن فشل المحاولة يسهل تفسيرياً إظهاره بسؤال واحد: لو كان ذلك هو قصد الكتاب فلماذا لم يصح به؟ السؤال لا يمكن الهروب منه بادعاء أن الكتاب لم يذكر كل شئ فإن "الشئ" هذه المرة لهو جد خطير لو صح لأنه قاعدة لاهوتية كبرى لو صح أن الرب يحب الجميع سواسية وأن الإشكال ينحصر في شعور الناس بهكذا محبة متساوية مطلقة لا تزيد ولا تنقص من واحد لآخر ولا من وقت لوقت.. السؤال بكلمات أخرى: لماذا حرم الرب أولئك من شاهد واحد إيجابيّ يدعمهم بدلاً من ملء الكتاب بشواهد "ظاهرها" يخالف معتقدهم ما يكلفهم عناء تفسيرها عكس "ظاهرها" في كل مرة؟ السؤال بمزيد من الحصار: لماذا حتى مع تفسيرهم" لعكس "ظاهر" الشواهد المخالفة لفكرتهم يكون تفسيرهم تعسفياً مفروضاً بغير معونة من الفقرة أو السياق الضمنيّ أو من أي اداة تفسيرية مقنعة من ذاتها خلا الافتراض المتعسف الذي يمكن به تفسير أي شئ على أنه أي شئ مع تجاهل كل ما يخالف على أنه يحتاج لتفسير يتوفر له افتراضه؟! :) ه تلك الحجة (التي أسميها "الدليل السلبيّ-العدميّ") مع غيرها من باقة الحجج النزقة كانت موضوع قصة لي عنوانها عندي "تامر" وهو شاب مخلص ونقي حضر مناقشتي وتفسيري لمحبة الرب ليعقوب وبغضته لعيسو فقدّره وتساءل باستغراب نقيّ لماذا يعلمون بخلاف ذلك وكيف لا يفهمون ولا ينتبهون؟ لم يكن تامر هو ما استرسلت في إجابة هذا السؤال معه وإنما تكررت إجابتي مع غيره فيما بعد حينما كثرت هذه الملاحظة من فم كل نقيّ بعد كل تصحيح، فهناك من قالت لي لماذا لا تنبه البابا لهذا الخطأ وهناك من قال لي اعطني الطريقة التي أحاصر فيها مغالطاتهم وعلى مسئوليتي (قصة مينا والكعكعة حكيتها قبلاً ولعل البعض يتذكرها) وإجابتي على ملاحظات الاستغراب النقية هذه التي يتبعها عادةً التساؤل "لماذا لا أفيد المسئولين حتى يصححوا تعليمهم؟" أنني أجيب: "أفدت وأفيد أيضاً ولا يستفيدون فمشكلة التعليم الفاسد لها أبعاد نفسية وذهنية ومنفعيّة متشابكة وفقط املك أن أفحمهم لا ان اقنعهم ليس لأنني أرغب في إفحام أحد ولكن لأن ذلك الأحد لا يحتمل الاقتناع فلا يبقى له من الكلام إلا اللسع حنى التفحم"، ثم لا تخلو مرة منها إلا بتنبيهي أن ما يرونه بطيبتهم وصفاء ذهنهم مقنعاً جلياً سيستدعي ممن يواجهونه به محاولتع التلقائية لخنقهم معنوياً إن لم يستطع يدوياً ،ولا يستهترن واحد بنحذيري هكذا اختم إجابتي.. على أن تامر لم يتطرق الحوار معه لهذا التحذير فكان معذوراً أنه بطيبته قد واجه أمين خدمته قي كنيسته أمام اجتماعه وكان ذاك هو الخادم الغيور المعروف الدكتور المحترم مجدي نجيب، فرد عليه تامر كل حججه منتفعاً من مناقشته معي وكان أبرز الردود هو مواجهته بالسؤال السالف عن الدليل السلبيّ-العدميّ ذاك، فكان الرد تعنيف وغضب وتقفيل الاجتماع، وعاد تامر ليخبرني مذهولاً لا من عجز إجابة أمين اجتماعه ولكن من غضبه وتوتره وهو البشوش الطلوق.. ه

    ثم محاولة شهيرة أن البغضة تتجه للشر والخطية وليس للبشر فالرب يكره الخطية ولكنه يخب الخاطئ.. لا خطأ في هكذا كلام عن البعض ولكن الخطأ في تعميمه بعمىً.. وحين أبغض الرب عيسو لم يبغض فقط أعماله كما يحاولون القول فتفسيريّاً لا تستقيم المحاولة.. لو كان القصد بغضة أعمال عيسو لا شخصه لقاد هكذا فهم إلى فهم محبة يعقوب أنها محبة أعماله.. والأخطر أن هكذا فهم يجعل الجملة تتضارب تضارباً بشعاً مع ما قبلها فيصير الرسول كأنه لا يدري كيف يعبر عن فكرته حاشا.. لأن خط سير الكلام كان إثبات قصر قصد الاختيار على الرب ونفيه عن الإنسان بصريح كل كلام الرسول وفي ذات الموضع.. على أن هذه المحاولة الصحيحة جزئياً مع البعض (الذين يحبهم الـله) فإنها تثبت على من يقبلها أن هناك بغضة إيجابية من حيث المبدأ وإن حاول قصر توجيهها على الشر والخطية ولكن هقبل بوجودها.. لا مهرب لمنيقبل هذه الحجة من التنازل عن التشبث بان البغضة عدم ما لم يقر صريحاً أن بغضة الرب للشر هي مجرد عدم محبته إياه وهذه لم يقلها بعد من يكررون هذه الحجة..

    أما المحاولة الرئيسة الأشهر لإنكار أن الرب يبغض أحداً فهي إثبات الافتراض بافتراض.. الرب لا يبغض (افتراض معاكس لصريح الشواهد الكتابية) بدليل أن البغضة عدم (افتراض لدعم الافتراض الأصليّ)..ه وأصل هكذا تفسير الأثر الأفلاطونيّ في التعليم السكندريّ وبكل أسف حين فسروا أن الشر عدم وعليه فلا إشكال مع خلقته لأنه لم يُخلَق أصلاً!! وهذا موضوع آخر كبير له موضعه من المراجعة بعون ربنا.. ه واما للتركيز في موضوع لوحة النقاش الدقيق هو "أخطاء فهم المحبة" فينبغي تشريح عبارة "البغضة هي عدم المحبة" بدقة ليظهر أنها فكرة مهدومة بقوة ثلاثة أحكام قاطعة: حكم المنطق وحكم الواقع وفوقهما حكم المكتوب الذي لا يمكن أن يُنقَض!!!ه

    + فأولاً بمجرد المنطق فإن المحبة لا يجوز افتراض أن عدمها هو البغضة لأنها نسبية تزيد وتنقص وليست مطلقة مرهونة فقط بوجودها من عدمه..فإذاً فإن عدمها لا يمكن أن يكافئ عكسها.. إن جاز هذا من حيث المبدأ عن فعل "الخلق" لأي شئ فإنه لا يجوز مع فعل "المحبة" لطبيعة كونها تزيد وتنقص.. الكلام هنا مبدئيّ عام عن جوهر المحبة لا يستثني أحداً بحكم طبيعة المبدأ المنطقيّ..ه

    ++ واما عن حكم الواقع فإن محبة الرب التي طبع صورتها في الإنسان المخلوق أصلاً على صورته تُظهِر لنا كيف أن هناك مكان ثالث بين المحبة والبغضة، فليس كل من لا يحبه الواحد يبغضه.. هذه بديهية ملموسة ولا يخالفها إلا بلهاء الذهن أو الذين تمكن منهم الغرض فعادلهم بالبلهاء وإن لم يكونوا..ه

    +++ وفوق الكل فإن شواهد الكتاب تتكلم عن البغضة الإيجابيّة التي هي عدم محبة صحيح ولكنها ليست "مجرد" عدم محبة،وساكتفي بشاهد واحد يقطع بأن البغضة الإلهية للمرفوضين لا يمكن تفسيرها قط أنها "مجرد عدم محبة"، فلاحوا أنه العدم مطلق وليس قياسيّاً فليس هناك عدم وعدمين، فإن كانت البغضة مجرد عدم المحبة فهي لا يمكن أن تزيد، ولكن مثلما سبق الاحتكام للمنطق في إظهار فساد الفكرة فإن هذا الشاهد الكتابيّ يجزم ويختم على الكل الذي هو حين يتكلم الرب عمن سيكون حالتهم أكثر احتمالاً في جهنم من غيرهم!! إذ قال أولئك المبتدعين بشأن االبغضة العدميّةأن جهنم هي مصير من غابوا همعن محبة الرب فانعدمت لهم باختيارهم (وهم يقولون ذلك بالفعل) فكيف لهم يفسرون أن من اختارعوا عدم محبة الرب وصاروا من ثم في عم المحبة يعانون بدرجات متباينة؟ هل هناك عدم وأعدم؟

    حلو الكلام؟ ولا أحلى.. سهل؟ ولا أسهل.. ولكن انتبهوا فإنهم يعودون لمناقضة أنفسهم وحين نصل لمحبة الشيطان سترون..


    والتالي إن أذن ربنا عن مراجعة فكرة شمول محبة الرب للجميع شاملين الشيطان وجنوده
    29 minutes ago · Delete Post

  • عن خلاص غير المؤمنين
    مناقشة شواهد كتابية مختطفة
    ===================

    كنت انوي وضع مقال عن محبة الرب هل تشمل الشيطان والأشرار؟
    وعن محبة الرب هل هي متساوية للجميع؟
    ولكن جدت مناقشة سريعة في إحدى صفحات الاصدقاء عن تعليم الكتاب المقدس بخلاص الجميع، وهو موضوع متعلق بأخطاء فهم المحبة الإلهية، ولعله الأخطر بينها لما له من نتائج عملية، فبينما يتكلم هواة شمول محبة الرب للشيطان عن موقف شعوري لا نتيجة عملية له، فإن هؤلاء المتئولين على الكتاب بتعليمه بخلاص جميع البشر يتكلمون عن نتيجة عملية ويريحون ضمائر أنفسهم والسامعين بعدم جدوى التشبث بكرب الطريق، والنتيجة المعتادة لهذه النزعة هي الزواج من غير المؤمنين في العالم كله والآن في مصر
    والتالي رابط للمساهمات المعنية التي وردت في الصفحة المشار لها
    http://www.facebook.com/permalink.php?story_fbid=141246072591832&id=665162656&notif_t=like

    مع الأسف المتكرر عن الأخطاء المطبعية إذ أتى الرد فورياً بمجرد القراءة.. ه
    والآن مع تفصيل عاجل للموضوع الذي جدّ تداخله عن مراجعة فكرة خلاص الجميع



    1-
    اختطاف شاهدين بريئين
    --------------------------

    فكرة خلاص الجميع تحمل من النية الطيبة والمشاعر الرقيقة للإنسان بقدر ما تخفي ما تحمله من موت وكراهية للقداسة والعدل

    يحتج واحد بقول بولس الرسول
    في آدم يموت الجميع وفي المسيح سيحيا الجميع
    ولا يكمل النص الذي يوضح أن هذا الجميع هو جميع الذين للمسيح لأن الرسول يقول بعدها المسيح باكورة ثم الذين للمسيح

    وهي عبارة ملخصة لما فصّله الرسول في موضع آخر في رومية 5 التي جال فيها بولس يستكشف ويكشف المعنى من كل جوانبه
    فتبعاً لبحث بولس الرسول
    بخطية واحد مات الكثيرون وبنعمة الواحد يتبرر الكثيرون
    بخطية واحد وقعت الدينونة على كثيرين وببر واحد يتبرر ويحيا الكثيرون
    بمعصية الواحد صار الكثيرون خطاة وبغطاعة الواحد يصير الكثيرون أبراراً

    والجميع في كل جملة من الجمل التي تكررت في الفصل يرد اسمهم بكلمة "الكثيرون" دون دليل ملزم على الجمع المطلق
    والكثيرون الذين سينتفعون بخلاص المسيح هم دائماً المتبررون والذين قبلوا نعمته
    ولا يشمل امر الخلاص بداهةً هنا الذين رفضوا البر واحتقروا النعمة

    وفي موضع آخر أقوى للدلالة السطحية على خلاص "الجميع يقول الرسول عن المسيح إنه مخلص الجميع ولاسيما المؤمنين

    ولكن كما يظهر من إيحاء سطحي قوي، لمن يريد ان يستوحيه، أن الخلاص سيشمل الجميع فإن المعنى في عمق الكلام يرد بأكثر قوة
    فإنه يقول إن المسيح مخلص باكثر خصوصية للمؤمنين الذين يتمتعون بكلمة لاسيما فيما يخص تمتعهم بخلاص المسيح
    وواضح أن أمر الخلاص من حيث هو خلاص لا نسبية فيه ولا مفاضلة
    فإن كان هناك نجم يمتاز عن نجم في المجد ولكن الخلاص ليس أمر تدرجح فإما الواحد قد خلص أو قد هلك.. فما هو وجه التدرج والتفاضل الذي يسمح بدخول كلمة لاسيما ؟
    ليس لنا في المعنى إلا وجه الاقتراب من الحصول على الخلاص وفتح أبواب النعمة الحافظة للإنسان في طريق الخلاص حتى تمامه
    غير هذا فلا مفاضلة في الخلاص الذي متى تم صار المثخضلَّص مُخضلَّصاَ والهالك هالكاً، ويأتي بعد ذلك التدرج في النعيم أو العذاب وليس في الخلاص والهلاك

    ومع هذين الشاهدين الأسيرين في زمننا الهيوماني التعس فإن الشواهد الشاهدة باختطافهما لا تُعَدّ، فالرب بكل دقة اللغة عندما يتكلم عن القيامة يحرص ألا يسمي قيامة الأشرار حياةُ فيسميها قيامة الدينونة واما الحياة فيختص بها الأبرار في قيامتهم

    وفي عزائه لأخت لعازر يحرص أن يعزيها بالعزاء المنبني على إيمانها وإيمان أخيها فيقول إن من آمن به ولو مات فسيحيا، ذلك الحرص يرد متبايناً مع مقتضى الظاهر من حيث كثرة الحزانى واحتياج الجميع للعزاء وقيام الرب وقتها في مقام المجاملة والإفاضة فيها

    ثم أن الرسول يتكلم عن خلاص المسيح فيحدد قاطعاً أنه صار للذين يطيعونه سبب خلاص أبديّ
    والطاعة تشمل الإيمان به والحفظ لوصاياه ي الإيمان العامل والذي هو الشرط الإنجيليّ الطبيعيَ لتفعيل النعمة التي نحن بها مُخَلَّصون

    والآن فإذاً فليس من عوز حاجة لدليل ولا من باب التمحك اللغويّ أننا نتقدم لفحص مغزى كلمة "لجميع"

    فلماذا، ونحن الآن مطمئنون أن الإنجيل لا يعلم ولا حتى في هذين النصين بخلاص الجميع مطلقاً دون شرط، لماذا يقول الرسول إنه في المسيح سيحيا الجميع وإنه مخلص الجميع؟ لماذا "الجميع" إن لم يكن المقصود هو الجميع؟

    هذا يتطلب بعض من منطق اللغة



    2
    بعض الجميع!

    إن المحددة الجمعيّة
    universal quantifier
    إذا وقع محل المضاف إليه فإنها تنحصر في سياق مضيفها وشروطه
    وبالمثل إذا وقعت محل المنادى فإنها تنحصر في سياق قصد المنادِي
    وننساها فقط عندما تدخل العين المغرضة الباحثة عن معنى في النص

    هذه بديهية لغوية نستعملها بكل بساطة وارتياح
    فإذا نادى المضيف إن البوفيه مفتوح للجميع فهذا لا يعطي الحق لواحد من الضيوف أن يخرج ليدعو أقاربه للدخول محتجاً بان المضيف قال إنه مفتوح للجميع

    وفي المنطق اللغوي ما يدل على تعارف الناس على ان كلمة الجميع ليست مطلقة
    وإلا فما معنى تأكيدهم بالألفاظ المزادة على كلمة الكل إذا أرادوا توسيع نطاقها؟ وما معنى تشديدهم اللفظي في النطق بها إذا كانت لا تحمل تضييقاً قد يظنه السامع؟ ما معنى ذلك إلا إذا كان المعنى أصلاً يتسع ويضيق ولا يحمل الإشارة إلى الإجمال الأعمى بالضرورة؟

    وفي الكتاب المقدس مثال مثير على ذلك
    فالرسول يقول إنه وُضِع للناس أن يموتوا مرةً ثم بعد ذلك الدينونة، ولكن يعود في موضع آخر (وبالمناسبة فهو قريب من النص الثاني محل المناقشة) فيقول إنه ليس كلنا نرقد..


    وفي ذات نصينا الكتابيين محل المناقشة فإن هذه البديهية مفهومة ومقبولة حتى في ذات النصين محل النقاش وحتى من ذات أولئك الذين يحاولون اختطاف النص والتعمية عن المعنى المستقيم المستفاد منهما

    وهذا دليل أن الجميع يفهمون أن لكلمة الجميع حدود

    صحيح قال الرسول إن المسيح مخلص الجميع وإن فيه سيحيا الجميع مثلما إنه في آدم قد مات الجميع، ولكن هل فكر واحد إنه في
    آدم مات الشيطان؟
    بل بالحريّ إن الشيطان قد أمات آدم لا أنه هو مات فيه

    وهل فكر واحد أنه في آدم مات المسيح؟ حاشا - بل بالحريّ أنه هو مات من اجله لا مات فيه، وأحياه معه وفيه لا مات هو فيه

    إذاً يثبت أن الجميع على اختلافهم في التفسير يحسنون فهم مبدا أن كلمة "جميع" يحددها سياق القصد

    فما هو القصد؟



    2-1-
    شمول المعنى وقصره - علاقة مثيرة
    ---------------------------------------

    أول استخدام مثير لكلمة الجميع إذا وقعت على المضاف إليه أنها ربما تنعكس على المضاف بالقصر وليس على المضاف إليه بالحصر

    إن ارتباط الشمول بالتحديد أمر مثير فالمعنيان يتداعيان للذهن بسلاسة
    فإذا قام تاجر باحتكار بضاعة فالفكرة تقود انه هو وحد (حصر) يقدم البضاعة للجميع (شمول) ه

    والحصر بطبيعته لا يقبل مزيداً من التحديد لأنه هو نفسه محدد
    ولكن الشمول، على العكس، يحتمل التباينات الفردية وتفريق الشروط الطبيعية بين أنصبة الافراد
    فالتاجر الذي يحتكر البضاعة هو وحده يتاجر بها، بينما ليس الجميع قد يشترون منه
    ومع ذلك يصح القول أنه يورد للجميع باعتبار أن واحداً غيره لا يقوم بالعمل


    هذا استخدام مألوف في اللغة ويستعمله الجميع ويتداعى في أذهانهم ويفهمونه بحسب سياق الكلام دون عناء

    فكم بالأولى المسيح المخلص وحده التاجر الذي بضاعته هي النعمة واصنافها هي نعمة الخلاص ونعمة الحياة، وزبائنه هم المؤمنون به، إذا قيل إنه هو "مخلص الجميع" و"محيي الجميع" ألا يتداعى لذهن المؤمن قصد الكاتاب البسيط أن واحداً غيره لا يخلص مع فهمه أن الخلاص متاح للجميع؟
    يفهم هذه ولا يهمل فهم تلك


    صحيح إن شمول أو تعميم المضاف إليه لا يعني دائماً ولزوماً انعكاس المعنى بالقصر على المضاف
    ولكن احتمال وقوف ذلك القصد في خلفية النص يلزم الفاحص له بعدم إهمال هذا الاحتمال
    وهو في نصينا الكتابيين وارد وبقوة

    فقول الرسول إن المسيح مخلص الجميع يعني من بين ما يعني أن بدون المسيح لا خلاص
    وقوله إن في المسيح سيحيا الجميع يعني أن بغيره لا حياة



    2-2-
    الشمول العام للتأكيد الخاص
    ====================

    وهذا استخدام بسيط ومألوف جداً

    فالمريض مثلاً الذي يتردد للذهاب لطبيب بعينه يقول له المشير به إنه شفى الجميع فلماذا يفشل معك أنت؟
    وقصده من الجميع هم جميع من ذهبوا للعلاج عنده
    وغرضه من الكلام أن يؤكد للمريض أن شفاءة مضمون

    الشمول هنا تحديده الطبيعيّ هو دائرة كل من اختبروا الأمر، وليس الكل على إطلاق كوني بلا معنى..
    وغرض هذا المعنى يكون عادةً تأكيد النتيجة المرجوة للسامع ومده بالأمل

    إذاً فالرسول يكرز للسامعين بأن المسيح خلص كل من طلب خلاصه واحيا كل من آمن بانه يحي وخضع لوصاياه المحيية
    وفي هذا تاكيد للسامع بأنه لن يكون استثناءً

    هذا الاستخدام للشمول يتفق بقوة مع سياق النص من حيث أنه نص إنجيليّ كارز كاتبه رسول


    2-3
    السياق الأقرب
    -----------------

    وتحديد نطاق شمول كلمة "كل"، سواء وردت صريحة أو ضمنا، قد يرٍدْ ببساطة ودون حاجة لتقصي سياق واسع المحيط، قد يرد في ذات العبارة القصيرة

    مثلاً يقول الكتاب: لا تجاوب الجاهل حسب حماقته فلا تعدله أنت
    الجاهل هنا يحمل معنى الشمول لأنه لم يحدد جاهلاً بعينه
    ولكن الوصية لا تشمل جميع الجهلاء بالضرورة لأنها مشروطة بشرط غرضها الذي هو الحرص من الظهور مع الجاهل بمظهر المعادلة
    فإن أمٍن السامع من هذا الشر فلا مانع من مجاوبة الجاهل ولا مخالفة للوصية في ذلك
    والدليل أنه قبلها مباشرة يقول جاوب الجاهل حسب حماقته لئلا يظن نفسه حكيماً في عيني نفسه
    وهذه بالمثل مشروطة بشرط غرضها الذي هو منع الجاهل من مظنة الحكمة في نفسه

    هاهنا يظهر سطحياً تناقض، ولكن وبكل يقين بلاغة اللغة وأدبها فإن الحكيم يورد التناقض الظاهري وهو في حقيقته تباين لا تناقض ليوضح المعنى ويلفت النظر لتباين الغرضو ولزوم الفحص في كل حالة بظروفها، إذ يمتنع أن يناقض الحكيم البليغ نفسه في سطرين متتابعين

    هكذا تعمل اللغة وهكذا يثبت أن الكلمة العامة تقيدها ذات عبارتها لتحديد القصد منها والغرض التي تهدف له

    فالآن عودة للنصين محل المناقشة
    هل في ذات العبارة ما يعيننا على تقصي الشرط المحدد؟


    3-4
    كاف للجميع وحاصل للجميع
    --------------------------------

    نعود لمثل التاجر

    يعلن التاجر الأمين أنه يبيع للكل
    فهل الكل يشترون؟

    إن كلمة جميع قد ترد في سياق يحددها كما حاولت المناقشة للىن.. ولكن حتى في المرة التي يتسع فيها التقييد فإنه يبقى.. ولهذا يلزم الحرص

    وهذه النقطة هي اهم وأدق نقطة لفحص النصين الكتابيين محل المناقشة
    لدينا مضاف هو المسيح المخلص ومضاف إليه وهم الجميع
    المضاف يفيد بأنه مخلص للجميع
    فما هو وجه الإضافة؟

    دائماً ومهما اتسع التقييد في تحديد المعنى فإنه يبقى في وجه الإضافة أي السبب الذي دعا الكاتب لربط المضاف بالمضاف إليه

    وكمثال لمعنى وجه الغضاتفة وكيفية استبيانه
    احمل في يدي إنجيلاً اشتريته فاضعه على المنضدة وأقول
    هذا إنجيل مرقس

    فإذا فتحه واحد ليقرأ وجد في بدايته إنه إنجيل يسوع (المسيح ابن الـله)

    فإذا ما انتهت الجلسة اخذته معي لأنه إنجيلي

    فهل هو إنجيل كرستوفر؟
    أم إنجيل مرقس؟
    أم إنجيل يسوع؟

    هو إنجيلي من وجه امتلاكي للنسخة
    وإنجيل مرقس من وجه كتابته للمحتوى
    وغنجيل يسوع من وجه كرازة الإنجيل بيسوع


    والآن فمن أي وجه يكون المسيح مخلصاً للجميع؟
    من وجه أنه قدّم فرصة الخلاص للجميع؟
    أم من وجه أنه حقق الخلاص للجميع عنوةً؟

    ما وجه إضافة المسيح بوصفه مخلصاً إلى الجميع؟
    يقيناً لم يتحقق الخلاص للجميع
    فلا يبقى إلا أن المخلص فتح ذراعيه وقدمه للجميع
    فهو بحق مخلص الجميع

    ولكن ليس الجميع يخلصون
    فالمخترون وحدهم هم من يتمتعون بالمسيح مخلصاً من الوجهين
    وجه أنه قدم خلاصاً لهم
    ووجه انهم تمتعوا بحق بهذا الخلاص
    فصار مخلصهم إلى التمام


    3- تجميع لجميع ما تجمع لنا من كلمة جميع
    ----------------------------------

    إلى هنا ولم ألجأ قط لحجة "استحالة تناقض الكتاب" وإلزام نص فيه بمعنى مستفاد من نص آخر لمنع التناقض المظنون
    ولو فعلتُ لأتيت بمئات النصو القاطعة بعدم شمول الخلاص لجميع البشر
    ولكنني حكمت بان هذا من باب إيضاح الواضح أولاً والتزمت بالفحص المتأني للكلمة في موضعها ولن أعود الآن لما تركته أولاً

    يحق لي القول الآن إنه بالإجماع يتحصّل لنا من النصين الكتابيين الكارزين بالمسيح محيياً للجميع ومخلصاً للجميع هذه الحصيلة المحكمة:
    1
    إن المسيح وحده هو المخلص
    2
    وإنه يقيناً يخلص من يقبلون إليه
    3
    وعلى ذلك فجميع من تقدموا إليه استناروا وخلصوا
    4
    وإن الباب مفتوح للجميع - من يقبَل ويقبِل ومن يرفض وينكص

    ومع اجتماع هذه المعاني في النص ببداهة اللغة، ومع وجود النص الكتابي محفوظاً في سياق كتابي عام سواء في الدائرة النصية القريبة او الأوسع أو في كل نطاق الكتاب من التكوين للرؤيا، مع كل هذه الحماية لا يتسرب شك للرسول بإساءة فهم الكلمات، ولا حتى هي مما يقع في الأشياء العسرة الفهم التي يحرفها غير العلماء

    ولكن ماذا؟ فإن البعض يزايد على الرب في محبته، فبينما هو يريد أن الجميع يخلصون، فإن ذلك البعض يجد ذلك قليلاً فيتكرَم بمعونة الرب ويحقق له إرادته في خلاص الجميع عنوة وافتراضاً، بينما هو نفسه لم يحققها بهذه الطريقة.. والآن فخلصنا يا رب لأن العاقل قد فنى وقلت المعرفة من بني البشر
    29 minutes ago · Delete Post
  • وردت لي عدة رسائل تتعلق بموضوع المحبة الشاملة للجميع أشراراً وأبرار
    وأكثر مواطن الحرج فيها هو التساؤل عن شمول الشيطان بين المشمولين بالمحبة

    وبجانب المناقشات القصيرة في التشاتات يجدر الإيماء لمناقشة على صفحة الأستاذة ليديا عادل @lydia adel شارك فيها الأستاذ جرجس كامل يوسف، دارت جراء مراجعتي لكلام لها عن المحبة لم أحبه لما وجدت به من مخالفة للمكتوب، وكنت أفضل نقله كوبي وبيست لكن بعد البحث عنه لم أجده، ولا أعرف إن كانت ليديا قد ازالته أم أني لم أبحث بما يكفي، لكن على كل حال فخلاصته حاضرة في الذاكرة:ه

    الجولة المرجعية في الحوار كانت عن المرجعية:ه
    بادية كلامي استفضت فيها في الشوهدة الكتابية ولم تقدم ليديا جواباً تفسيريا من أي نوع على أي شاهد حتى فاجئتني باحتجاجها
    ليديا: هو كل حاجة مكتوب مكتوب

    شخصي المتواضع: دا مش مكتوب انا شاده لواد عمي في البلد دا المكتوب الذي لا يمكن أن يُنقَض

    ليديا: مش كل حاجة الكتاب المهم الروح

    أنا: الروح اوحى بالكتاب ويملأ مختاريه فهماً له وإيماناً به واما من يظن أن له مصدر آخر يتلقى عبره من الروح فلا اعتراض عندي ولكن وفقط يحرص أن يتاكد أن ما يتلقاه يوافق المكتوب لأن الروح لا يناقض نفسه حاشاه ومن هنا فإن عرضي للمكتوب يلزمك بمراجعة ما تتلقيه من الروح لأنه واضح التضارب معه

    ليديا: كلام معناه مش عاجبها وتوقفت عن متابعة هذه النقطة لتوقفها عن تقديم أية نقطة فنية فيها


    الجولة المختصرة المتصلة رأساً بهذه الصفحة كانت عن محبة الشيطان.. قلت لها حتى نختصر الحديث عن المبادئ والأصول إلى نتيجة ملموسة، هل المحبة للجميع تشمل الشيطان؟ لا احب الغلحاح في الأسئلة المحبوسة ولكنها تلزم أحياناً لحسم الخلاف، ومن هنا أسأل سؤالاً من هذا النوع: هل أنتِ تحبين الشسطان باعتبارك تؤمنين بمحبة الرب للجميع؟

    ليديا: انا مابكرهش حد

    أنا (يوووه أقصد شخصي المتواضع): ماسالتش عن أي حد سالت عن الشيطان تحديداً

    ليديا: مابكرهوش..

    أنا: مع كون البغضة هي عين عدم المحبة بحسب الخطأ السكندري المشهور ولا يظهر مخالفتك لجمهور المبتلعين لذلك الخطأ، فبناء على ذلك يكون استنتاجأن من يقول "لا اكره الشيطان" يعني إن كان متسقاً مع نفسه أنه "يحب الشيطان"، ولكن قضية اتساق المنطق وسلامته لا يظهر أنها ذات بال مع كثيرين، فلا علينا منها ويكفي إثبات الإجابات بحرفها: أنتِ لا تجدي إلزاماً من المكتوب ولا تكرهين الشيطان

    تقدر تتعلم المحبة من الاطفال اللي مايتكهش حد

    أنا: شاهد طيب ومقبول مني.. اسألي اطفالك ان كانوا يحبون الشيطان ويحبون بالمرة الأشرار الذين يخيفون الأطفال (لم تُوفِّر إجابة السؤال للآن)ه
    لكن لم يكن سؤالي هل تكرهين الشيطان أم لا وإنما هل تحبينه أم لا، ولما كنتِ لا تكرهينه فهذه إجابة تفيد إنك تستكثرين أن تقولي إنك تحبينه وفي هذا الاستكثار دليل على عدم ارتياحك لمعتقدك، وبالمقابل دليل على انك لا تملكين مخالفة معتقدك الذي قادك لهذا الموضع المائع، ولكن ليس لي معك أكثر مما تقولين: إذاً انتِ لا تكرهين الشيطان واما المكتوب الذي يفيد بلزوم بغضته فهو ليس كل شئ عندك. شكراً عرفت رأيك رغم أنه ليس متسقاً مع ذات كلامك وكان حري بكِ أن تقولي إنك تحبين الشيطان فيتسق مع ذاته وليس معي بداهةً لأني لا احب الشيطان ولا أحب من يحبونه ما لم يكن ضعف عقلهم ظاهرا لي فأعذرهم....

    الجولة الثالثة
    نوعياً كانت ملقوطة من ثنايا كلامي مع ليديا والذي استفضتُ فيه في شرح مشكلة محبة الشيطان ما يقود لبدعة ابوكاتاستاسيس،
    فالتقط الأستاذ جرجس كامل يوسف هذا الخيط وقال:
    الأستاذ جرجس كامل يوسف: أبوكاتاستاسيس معناها "رد كل شئ لأصله" فلماذا أنا ضدها؟

    شخصي المتواضع: كيف يكون هذا تعريفها والكنيسة قد حرمتها؟ هل حرمت رد كل شئ لأصله؟

    واضح أن الأستاذ جرجس تحاشى الكلام عن بدعة أبوكاتاستاسيس وتحول برشاقة إلى معناها في القاموس قبل أن تصير اصطلاحاً لبدعة

    خلال الكلام لم تظهر مودة كافية فختمته ختاماً لطيفاً قلت:ه

    انا الذي لا أؤمن بمحبة الجميع بقيت لطيفاً ومفسراً كل كلمة على وجهها اللطيف فإن لم أجد لها تفسيراً لطيفاً تجاهلتها وبقي تركيزي في الموضوع وفقط
    وانتم الذين تحبون الجميع حتى الشيطان أو حسب كلامكم "لا تكرهونه" فلم تحتملوا كلامي والمحبة تحتمل كل شئ..
    واكتفيت فقد قلت كل ما أريد وسجلت كل ما يلزم تسجيله على من لا يكرهون الشيطان.. ه


    والآن قبل اختنام هذه الجولة على لوحة نقاشنا هذه، وقد جمعت بعون ربنا كثير من جذور الموضوع وإن كان بالنظر لعموم المشروع فهو قليل، ولحين معاودة الموضوع بعد فترة لن تطول بإذن ربنا
    سأعطي الاحباء تصبيرة
    عبارة عن سؤال واحد تلزم إجابته من أيٍ ممن ينوون خوض المناقشة ولو بينهم وبين أنفسهم

    اسمعوا السؤال كدة:

    إذا كان ربنا بيحب الشيطان حضرتك بتحبه؟
    آه
    أو
    لأ

    اللي بيحب الشيطان يجمع

    أقول ايه بس
    22 minutes ago · Delete Post