المرأة ونسل المرأة غي خلاصة القول البولسيّ

by Christopher Mark on Sunday, August 21, 2011 at 7:39am
Your changes have been saved.

ومعلمنا وتاج رأس شارحي العهد الجديد لنا بولس له كلام عن العذراء

وَلَكِنْ لَمَّا جَاءَ مِلْءُ الزَّمَانِ، أَرْسَلَ اللهُ ابْنَهُ مَوْلُوداً مِنِ امْرَأَةٍ،

مَوْلُوداً تَحْتَ النَّامُوسِ، لِيَفْتَدِيَ الَّذِينَ تَحْتَ النَّامُوسِ، لِنَنَالَ التَّبَنِّيَ.

(غل4: 4-5)

 

كعادته امتلأ فهماً للمكتوب القديم ففاض به جديداً محكماً في جملة واحدة

 

* رحلة انتظار البشرية ظهر في قوله لما جاء ملء الزمان

 

* بحث وتفتيش سليمان مقارنةً ببحث الىب ظهر في قوله أرسل الـله ابنه

 

* رأس النبوات منذ أيام حواء ظهر بدقة في قوله مولوداً من "امرأة" -- وكيف لا يفهم خصوصية كلمة امرأة وهو الفاهم لخصوصية كلمة نسل وليس أنسال؟..

 

* حقيقة التجسد ظهر في قوله الجرئ تحت الناموس -- رب الناموس صار تحته !!! نضع علامات التعجب لو توقفنا هنا، وتزول إذا أكملنا فقلنا إنه تجسد بالحق لأنه إله حق لا يصنع شيئاً خيالاً أو خداعاً.. ولو أكملنا فقلنا إنه محبة لم يترك خليقته المسكينة يتامى.. هنا يزول العجب من خضوع واضع الناموس للناموس، ولكن لينتقل مضاعفاً للعجب من ذات المحبة..

 

* ثم نصل لموضوع نطيل التأمل فيه:

ليفتدي الذين هم تحت الناموس...

يفتدي ببمحبته الظاهرة في رحمته وعدله اللذين تلاقيا على الصليب

هما لم يختلفا أو يفترقا قط.. فما هو ذلك أنهم تلاقيا؟ تلاقيا في مستوى نظر الناس.. تلاقيا لأن الإنسان عند سقوطه رآهما مفترقين ، والعيب في السقوط وليس في رحمة الرب الإله وعدله..

لماذا يصوّر البعض الإنسان محتمياً بالرحمة من العدل؟ الرحمة والعدل يعملان معاً في خط عمل واحد، العدل نزل ليحكم على إبليس والخطية لا على المسيح ممثلاً للإنسان.. الذي حكم على المسيح هو الإنسان الشرير لا الآب.. والرحمة نزلت مع العدل لتخلص الإنسان من شر إبليس.. الإثنان يعملان معاً واحد يكم على الخاطف والثانية تنتشل المخطوف..

وهما معاً يعملان في خط عمل واحد ضد إبليس، وضد من ينحاز له..

هما دائماً معاً

وطالما نحن مع الإله فمن علينا؟ لا رحمته ولا عدله بل كله لنا بجملته

وعلى هذا فلما اتى ملء الزمان أرسل الله ابنه مولوداً من الناموس ليفتدي الذين هم تحت الناموس، كان العدل مفتدياً مع الرحمة لا الرحمة مفتدية من العدل

الىيات كثيرة جداً تؤكد أن خط العمل واحد.. بالعدل دان الخطية بالجسد، ومحا الصك الذي كان علينا، وجرّد إبليس والرياسات أشهرهم جهاراً.. كل هذه أحكام عدل تمت في إبليس، لنه ليس من العدل أن تختطف الحية شيئاً ملك الرب.. لماذا نسلم بأن من حق إبليس تجربتنا، وهو لا حق له ولا يعرف الحق وليس من الحق في شئ كله على بعضه؟ ولماذا نرى أننا نختفي خلف رحمة الرب من عدله كأنما عدله خصم لنا؟ إن العدل خصم لرافضي الرب.. وكذلك رحمته خصم لهم، لانها تصير دينونة عليهم، وحتى في ذلك الموضع البعيد عن الرب فالعدل صديق للرحمة لأنه هو الذي ينتصر لها ممن يحتقرها ويضيف دينونة عليه..

وأما من هم للرب فهم من نسل المرأة وأبناء للعذراء وساحقين لرأس الحية مع النسل البكر..

 

* لننال التبني

النسل في الأصل مفرد

ولكنه يقبل الجمع في واحد بكرم الرب..

ولما كان الأصل يقول نسل، فهو يتكلم مبدءً عن واحد وليس عن كثيرين، 

ولكن هذا الواحد يريد ان يجمّع بناء الآب المتفرقين إلى واحد إخوةً له

لذلك فما بدأت به النبوات بنسل يسحق رأس الحية انتهت إنجيلياً به إلى آتٍ بأبناء كثيرين إلى المجد إذ صيرهم إخوةً له وأبناء لأبيه ونسل من النسل

وإذ صيرنا نسل المرأة أبناءً معه ونسلاً للمرأة فلنا المواعيد أن نسحق رأس الحية وأن نكون في موضع الأعداء لها

 

وإذ نحن نسحق رأس الحية فإننا نجري حكماً وعدلاً برحمة الرب ومحبته..

وهذا يعود بنا من حيث بدأنا حديثنا عن رأس النبوات

حد فاكر كانت فين نرجع نزود المطلوب فيها؟

· · Share · Delete