Facebook
Facebook
Facebook
Facebook
Facebook
Facebook
Facebook
Facebook
Facebook
Facebook
Facebook
Facebook
Facebook
Facebook
Facebook
Facebook
Facebook
Facebook
Facebook
Facebook
Facebook
Facebook
Facebook
Facebook
Facebook
Facebook
Facebook
Facebook
Facebook
Facebook
Facebook
Facebook
Facebook
وأما أنتم فلستم في الجسد (الإنسان العتيق)بل في الروح(القدس)
إن كان روح الله ساكنا فيكم. ولكن إن كان أحد ليس له روح المسيح، فذلك(المسيح ) ليس له
(روميه 8: 9)
You, Nagui Yassa and others
21
Like
Comment
Most relevant

Christopher Mark
هارجع اخصم من اللايك دقيق التفسير، مع التنويه بالمرّة لقول الرسول "يتم حكم الناموس فينا" مع تحيّات نظريات الفداء 🙂
  • Like
  • Reply
  • Edited
Christopher Mark
والآن وقت التفسير:
أبدا بمقولة البابا شنودة، اعطوها فرصة فهي دقيقة ولا أبني تعليم شخصي المتواضع على احد ولا أقوال أحد خلا الرب لكن هذا القول دقيق ومفسر لمبدأ الخطأ، ويقول:
الإنسان الروحيّ جسده ينقاد لروحه وروحه تنقاد لروح الـله"..
عرضت هذا القول لأشير بدايةً أن روح الإنسان حاضرة لا يمكن تجاوزها في المعنى، الذي سينتهي يقيناً لروح الـله، ولكن تفسيريّاً فالإشارة المباشرة هي لروح الإنسان هنا..
.
برهان ذلك بسيط، بالعودة لبداية الفصل فالرسول بولس يقول "رو7: 14": "الناموس روحيّ وأنا جسديّ مبيع تحت الخطيّة"، فواضح من البداية أنه يتكلّم عن صراع بين ناموس يطلب أموراً روحيّة وإنسان يخضع لشهوات جسديّة..
.
طيلة الأعداد التالية وهو يعرض فكرة الصراع بما لا يحتاج لأي برهان،
حتى ينتهي لوصف طرفيّ الصراع أنهما "ذهنه يخدم ناموس الـله" مقابل "بالجسد ناموس الخطيّة"..
كلمة ناموس هنا ليست هي ناموس موسى تحديداً، ففي قوله "ناموس الـله" يجرِّد المعنى ويشير إلى المطالب الإلهيّة في مبدئها وهذه توافقها بداهةً مقاصد ناموس موسى الذي هو "صالح" وروحيّ" بجسب وصف الرسول، وأما في قوله "ناموس الجسد" فليس هو ناموس موسى بحسب مقاصده ومبادئه وإنما هو أحكام الجسد على الإنسان التي تستجلب عليه عقوبات ناموس موسى الروحيّ والذي يصير جسديّاً وفقط لمن يسرون بالجسد فلا يرونه من الوضع ساقطاً إلا هكذا..
الرسول على كل وجه يصف جبهتي صراع في الإنسان، لا صراع بين روح الـله وناموس موسى!!
تصوير الصراع في غير موضعه يغيِّر موضوعه ويفسد الفهم!!
.
الشاهد على كل حال من هذه الجملة أن الرسول يقابل بين طرفي صراح داخل الإنسان بدء بوصفهما "جسد" و"روح" والأن يجعلمها "جسد" و"ذهن"..
إذاً ما سبق ودعاه "روحاً" عاد ليدعوه "ذهناً" وينسبه للإنسان صريحاً، وعليه يكون الروح حين يتّصل بالإنسان في كلام الرسول يكون هو روح الإنسان الشخصيّ الذي يسعى لموافقة الناموس الذي هو "روحيّ صالح" ولكنه يعجز..
.
فإذً عندما ينتهي لقوله: "فلستم في الجسد بل في الروح" (رو8: 9) فهو لا يزال مقيماً في ساحة وصف مكوِّنات الإنسان نفسه وصراعها..
بغير هذا لا يستقيم التفسير إلا بافتراض ان الرسول بولس يتوه في الكلام حاشاه..
.
قأين الروح القدس؟ هل لا دور له هنا؟ حاشا بل له رأس الدور كلّه،
ففي تدفّق عرضه يفيد بحل الصراع أنه باحتمال المسيح لحكم الناموس وبه نكن قد حملناه معه بدورنها ("رو8: 3-4"-- وفي هذا كلام أحيله لفي هامش لاحق-- لكن الشاهد هنا هو خلاصة المعنى) وبعمل المسيح الفادي حُلَّ الصراع، وهنا يكون باللزوم ربط ببقيّة شواد الإنجيل عن حلول الروح القدس وتجديد الخليقة التي رأسها وبكرها ونموذجها البروتوتايب هو المسيح القائم..
هكذا وفقط هكذا نصل للروح القدس، واما تفسيريّاً فالإشارة المباشرة في الشاهد المعني!ّ هي لروح الإنسان الذي يصارع الجسد ويلوذ بروح الـله فينجده الرب بفدائه ويمكّنه من الإمساك بيد الروح القدس..
.
.
هناك هامش موعود في وسط الكلام عن معنى أننا نفّذنا احكام الناموس في صليب الرب "رو8: 3-4"، مساحة الكومنت لا تتّسع فإلي كومنت تالٍ بعون ربنا وإذنه،
وقابلوني ان فلحتو،،،،،
2
  • Haha
  • Reply
  • Edited
Christopher Mark
عدنا وأتى وقت استكمال التفسير بحسب الفهرس العنيد الذي يثقل على منافسي!
اجهزوا للإجهاز على مواريثكم الركيكة الفاشلة عبر تفسير رو8: 4!!
الويل لكم!!!
Christopher Mark
اعتاد الواحد في نظره للتفسير أنه ينحصر وفقط في التفسير النقيّ (بابمعنى الفنيّ للنقاء) خلواً من مراجعة تفسير خاطئ هنا أو تفسير دفاعيّ مُخِلّ هناك، على أن العادة النقيّة طالما تحولت لخليط بين تفسير الشواهد الكتابيّة نقيّةً، وتفسير "تفاسيرها" غير الصحيحة مع عرض خط سير أخطائها، بل في ظل ظروف الحال "الراهن" للتعليم بسبق تلقينات من معلمي الفرقاء، في ظل هكذا حال "راهن" رهاناً خاسراً فإن ضبط الخاطئ في النقاشات التفسيريّة في ساحة التشاتات كان يجور على حق الصحيح في الصدارة الذي طالما كان يأتي تقديمه متأخراً لاحقاً لتخليص خق الغلط، وكلاهما حق..
.
على أنني مع الشاهد العزيز في "رو8: 5"، سأقاوم إغراء تكدير التفاسير الخاطئة (لن أتركها لكن سأُؤَخِّرها)، لأبدأ بالتفسير النقيّ المباشر، وهو تفسير مثير كعادة الناس مع الشواهد البولسيّة.. وأنتقل منه لمساكل الترجمة والتي بدورها لا تقلّ إثارة ككل مشاكل الترجمة لاسيما مع النصوص البولسيّة.. لأختم بمقابلة مشاكل الفرقاء مع ما سيكون قد ثبت من دقيق وعميق ورشيق المعنى الإنجيليّ للشاهد..
.
ليبدأ الإقلاع:
.
1- الكلمة الرئيسة في الشاهد هي:
δικαιωμα
ومعناها الصحيح لغةً هو: "يحكم بالبراءة"!! (يمين)ه
الفعل مشتق من كلمة بمعنى اليمين والتي منها تُشتَقّ كلمة "ذيكيئوس" المشهورة والمألوفة لدى العارفين بالتسبحة..
المعنى هنا ليس مجرد "جكم" وليس مجرد "براءة" ولكنه "الحكم بالبراءة"..
.
عادةً فإن أي معنى يكون له دلالات متنوعة يحصرها السياق، وأخطر ادوات السياق في تعيين دلالة بعينها لمعنى ما هو مقابلته بنقيض أو بعكس له، فكما بضدِّها تُعرَف الأشياء بمقابلاتها تُعرَّف مقاصد الكاتب من المعنى..
وبالنظر للشاهد السابق فوراً لا يعسر على الناظر التقاط كلمة "مقابلة" هي:
κατεκρινεν
ومعناها اللغغويّ الصرف هو: "يجكم بالإدانة"
.
وحكم الإدانة واقع على "الخطيّة" التي ي بدورها عكس "البرّ"..
التقابل في سياقه هكذا يحسم تمام قصد الرسول من كلمة
.δικαιωμα
إنه حكم بالبراءة من الخطيّة.. حكم بالبرّ..
فيصير المعنى أن:
"يتمّ حكم الناموس بالبرّ فينا" = أن الناموس الذي عمله الشهادة على الخاطئ بالخطيّة والشهادة عليه بتعيين عقوبته الواجبة قد صار ينظر لنا فيحكم لنا بالبرّ بعمل فداء المسيح إذ "دان الخطيّة"..
الناموس ينظر لوقوع الحكمة بالدينون ةعلى الخطيّة التي فينا فيحكم بالتالي وبالضرورة لنا بالبرّ!!
الخطية التي فيها مدانة ونحن خصومها فإذ هي مدانة فنحن أبرار فيما تهنا هي به..
هذا هو حكم الناموس، والفاعل فيه هو فداء المسيح بدينونته للخطيّة ذاتها..
.
غير ذوي الدُربَة في دقة الكلمات سيفزعون إذ لعلّهم يلطون هنا بين الحكم بالبر وبين عمل التبرير..
ثات وظاهر أننا في المسيح لنا بر المسيح الفائق فوق بر الناموس بمقدار ما أنا الروح الذي للمسيح يفوق النفس الحية التي خُلق بها آدم أولاً..
فيحق لمن يخلط هنا بين "الحكم بالبرّ" وبين "التبير" أن يفزع ويجزع من الكلام ولكن مهلاً..
ليس لا من الناموس "تبرير" ولا يلزمنا إن كان، ولكن لنا حكم بالبرّ..
الفارق دقيق وفريق:
الحكم بالبرّ هو شهادة بحصوله، والتبرير هو عمل تحويل غير البار لبار..
.
على ان عمل "التبرير هو عمل تجديد الروح القدس، وارسول هنا كان منحصراً بدقة في مرحلة "الفداء"، التي تبدأ بدينونة الخطيّة، ولم يتقدّم بعد لعمل التبرير الذي هو وجه وجيه وحتميّ بالضرورة لعمل تجديد الخليقة على صورة بكرها وبروتوتايب طبيعتها الذي هو المسيح البار..
ليس عن التبرير إلى هنا صار الكلام،
ولكنه عن الفداء من حكم الناموس..
لقد بدأ الرسول بأن المسيح "دان الخطيّة" التي هي خصم الإنسان في القضيّة،
وانتقل بمنطق بديهيّ أنه هكذا صار لنا "حكم البرّ" من الناموس، أي لم يعد علينا شكاية من الناموس طالما نحن في دائرة فداء المسيح..
.
انتهى التفسير ولم تنته براهينه..
إلى هنا اقتصرت البرهنة أولاً على على المعنى المباشر لكل كلمة،
والذي معه ظهرت مباشرةً إاستقامة معنى الفقرة..
.
ويلي برهان لطيف جداً أنه هكذا قصد الرسول المعنى بصياغه الأثيرة بوضع المتقابلات في جمل مقاربة.. فمع أعذب سمات لغة الرسول بولس في الفقرة التالية:
Christopher Mark
2- كان مفتاح الشرح الأول هو تقابل كلمتين متضادتّي المعنى في جملتين متتابعتين،
وقد يحسب البعض أن الإلحاح على تفابل التضادّ هذا زائد عن احتمال النصّ وأن الترجمات تفيد بغير هذا التضادّ، سآتي على الترجمات حين أنتقل لمطاردة المعاني الخاطئة الدخيلة التي كثيراً ما تأتي منقادة بترجم سبقت للخطا مثلما يحدث العكس ويقود صاحب التفسير الخاطئ الترجمة لموافقته بليّ عنقها.. الترجمة سيأتي دورها مع رصد فرقاء المخطئين لأنها تقوم بمثابة فريق رئيس سابق في خوارسهم..
ولكن للآن فالواحد ملازم للتفسير النقيّ، والسؤال الاعتراضيّ عن دلالة تقابل الكلمتين وجيب بالإجابة النقيّة،
فكلا ليس في التنبير على تضاد الكلمتين في الفقرة المعنيّة أيّة مبالغة، بل قبل أن يطالع الواحد معاني الكلمات في القواميس المستقلة لكان لا يخطئ إن توقّع وجود هذا التقابل.. من أين يتوقّع؟ من أسلوب الكاتب.. أم تجهلون أن سمة تقابل الكلمات هي المقام الموسيقيّ الأعذب في لغة بولس أو لأقل هي الأداة الأقرب للسانه ليضبط ويربط بها معاني القصد؟
.
من أين أتى هذا الحكم؟ بالاستقراء!
وما هي نماذج هذا الاستقراء؟
كثيرة على كل وجه ودالّة على كل كلمة، ومع بعضها في الكومنت التالي:
Christopher Mark
ممكن أكمل دلوقت لكن أفضل من أجل قيمة الموضوع انام الآن واستريح لأن الجسد ضعيف وان كان الذهن لا يقل عن الروح نشيط فلأكن مراضياً لجسدي سرعاً ما دمت معه في الطريق وأؤجل بقية الكلام اللي لما يكمل هيبان ابداع الشرح البولسي للفداء الذي ليس هو شرح المفلوتين علينا في زماننا الردئ
Christopher Mark
التقابل Oxymoron كان أداة الرسول بولس لإبراز وتركيز معنى أن فداء الرب على الصليب آل بالناموس إلى حكمه بترئة المفديّين من موته
فما حكاية هذا التضادّ مع لغته؟
لعلها فرصة للنظر الوجيز في حال هذه الأداة اللغويّة قي عموم لغة الكتاب وعموم اللغة من حيث مبدأها..
ولا تفتقر خبرتي المتواضعة الوعي بثقل الاستطرادات الجويلة في موضوع يحتاج للتركيز، ولكن بنفس الخبرة أقدِّر انتفاع الموضوع بالاستطراد في شرح وطرح أمثلة استعمال هذا الأسلوب اللغويّ، وللاختصار سأخفف
العرض من ثقل روابط مرجعيّة من سابق كتاباتي ومحاضراتي المتواضعة يمكن إضافتها في نهاية التفسير كله في كومنت بمثابة مساحة للهوامش، مع تنويه بالمرّة أن المادة التالية بعون ربنا ملاحظة أولاً واستقراء ثانياً خاصين
بشخصي فلا يسألنّ واحد عن مصدر يستزيد منه، فلا أعرف مصدراً لما أراه بداهات تظهر من القراءة..
ه "التقابل" (ليس دائماً "تضادّاً" وإن كان غالباً هكذا) هو كما يتعلّم أطفال المادرس الابتدائيّة أداة جماليّة من صنوف البلاغة في اللغة، لا شك هو كذلك، ولكنه أداة تأكيد وتعلية درجة أهميّة المعنى، وأيضاً لمن يحسن الكتابة أداة
استبعاد لغير المقصود من المعنى، وفي كل ذلك تعمل جماليّته على زيادة تأكيد قصد استعماله والتنبير عليه..
وبالانتقال سريعاً للدائرة الأقرب للغة الرسول، فاستعمال هذه الأداة في لغة كُتّاب وحكماء اللغات الشرقيّة، واليهود في قلبهم، فهو ظاهر للمتمعِّن ومستديم من العهد القديم للجديد،
ويأتي في أشكال وألوان متنوعة..
قد يأتي مباشراً بوضع الكلمة وعكسها النقيض معاً،
وقد يأتي بكلمة واحدة يوردها بوجهين متناقضين شكليّاً او جوهريّاً للمعنى،
وهذا اللون من استعمالها تكلّم به الرب ذاته الذي كان يعظ بالآراميّة (لغة الشعب والترجوم في زمنه)، ومن يحاول ترجمة كلمات عظاته في أسفار العهد الجديد للمقابل الآراميّ فسيجد بدائع التعبير في استعمال الكلمة الواحدة
باشتقاقات تجمع معنيين متضادين لا ينبغي لهما الاجتماع في النفس وإن اجتماعا في اللفظ، كقول الرب
كل من يعمل "يعبد" الخطيّة فهو "عبد" للخطيّة (يو8: 34) موجهاً الفريسيّين والسامعين معهم أن الحرية في أن يعملوا "يعبدوا" للرب ما لا يجعلهم عبيداً للشيطان حيث العبوديّة الحقيقيّة..
(هذه الملاحظة عبرت بي في بحث قرأته عرضاً وأخطأت بعدم الاحتفاظ ببياناته كحق لكاتبه حين أشير له، وإذ وجدتُ الإشارة له ثمينة للمتابع فاضطررت للإشارة له بغير بيان صاحبه، الذي لعلّ إثباتي لحقه وإن كان مُجهَّلاً
يرضيه)..
أو يأتي هذا اللون من أساليب اللغة بنفي معنى متداحل مع معنى مطلوب إثباته نقيّاً من تداخله مع الآخر، كقول الرسول "متحيرين غير يائسين أو مصغوطين وغير متشكِّلين بحسب الضغط
stressed vs. unstrained
ومن شواهد خطورة هذه الأداة في نفي جوانب من معنى ما لإثبات جوانبه الأخرى منفردةً
استعمال الحكيم لها قديماً حين وضع وصية مجاوبة الجاهل فوق وصية عدم مجاوبته
فهو بشرح التجربة الرديئة التي تنتج من خطية الواحد يكون قد أثبت للتجربة التي تأتي من اضطهاد إيمانه الحسن أنها ليست عقوبة على شر كما قد يفكر البعض، وبالمقابل ينفي عن التجربة غير القائمة على الاضطهاد والنابعة
من عمل خطيّة ينفي عن صاحبها له حق الانتفاع بفرح التجربة الأولى، والاستعفاء من مسئوليته (بغير أن ينفي سلطان ومشيئة الرب في الحالين كضابط الكل).. التجربة وردت بمعنيين متنافيين معاً وهذا التضاد ينفي عن
الأولى وجوب الحزن وعن الثانية حق الاستعفاء.. هكذا عملت اللغة مع الرسل.. فبوضع الكلمة الوادة بمعنييها المتعاكسين معاً يظهر القصد منها في وجهي استعمالها فيزول الخلط كون المعنيين يشتركان في كلمة واحدة..
وبالمثل في حال الوصية بمجاوبة الجاهل وبعدمها فمع كل حالة إفادة بشرطه، فلا يعود وجه واحد من الوصيّة عذراً لسوء تطبيقه خارج سياقه مع ظهور الحالة المعاكسة كنصف مكمل في ذات الموضع لتنفي سوء استعمال
نصف الكلام الأول..
.
.
إلى هنا اتّسع لنا الكومنت، وإلى أبعد وافتنا بركة الرب التي لا تُوسَع، فتلي البقيّة،،،،،
Christopher Mark
ولعل مثال استعمالها الأخطر فيما ظهر من حديث الرسول يعقوب لكلمة "التجربة" على وجهين متناقضين: أنها "من الـله" وأنها "ليست منه" في فقرتين متلاصقتين، فهذا تقابل بدرجة تضادّ من النوع الموضوعيّ، والاحمق
يدعوه تناقضً من الكاتب، والفاهم يستوعب منه ألا يخلط بين معنيين متضادين حتى حين تشملهما كلمة واحدة، فبضدها تُعرَف المعاني ويزول الخلط بينها، فيرى الفاهم أمامه الفرق بين كل معنى بحسب خط سيره من عللع تى
نتائجه فلا يجوز عليه مغالطة اللفظيين العميان فيعرف التجربة حين تأتي من الـله وجحين تأتي من نتاج خطايا نفسه (بالمناسبة الرسول يعقوب هنا وببراهين كبرى لا ينفي كون الـله هو ضابط الكل المجازي بكل أنواع
التجارب ولكنه باختصاصه الخاطئ بمسئولية جلب التجارب الشريرة ينفي استعفاء الخاطئ من مسئوليّته متمحكاً في كونها من الـله، ولا ينفي دور الـله الرئيس فوق كل شئ وتلك قصة أخى لسمة لغويّة أخرى يستعملها الجميع
يوميّاً حتى متى أتى موضعها في الكتاب المقدس حرن كل واحد لفكرة مسبقة في ظلامة ذهنه وذلك موضوع آخر يمكن العودة لروابط متصلة به في نهاية العرض)
النظر إذاً لهذه الأداة اللغويّة جد خطير في استعمال الشرقيّين ذوي المقام اللغويّ وليس أخطر من مقام لغة الكرازة،
فحين تُوجَد يُوجَد أخطر ما في قصد الكاتب من المعنى، وهكذا بهذا التحرّي لخطورة هذه الأداة في عُرف الكُتّاب الأكفاء ينبغي مقاربة استعمال الرسول بولس لها
فهكذا استعملها الرسول بولس في مواضع الدقة اللاهوتيّة ومواضيع الخطورة الروحيّة، حتى أن الناظر حين يصل للكلمة المعنيّة في "رو8" 4" فيأخذ ترجمتها كنقيض لمعنى الكلمة المقابلة في "رو8: 3" بمزيد من الثقة دون
أن يتوه في القاموس وبالأولى دون أن يتوه في مقاصد تفسيريّة تجور على عمله الفنيّ في الترجمة..
وتلي بعض أمثلته:
ففي رسالة غلاطية يقابل بين أبني "وهدمت (غل2: 18)، وبعدها يزيد تركيب المقابلة فيشمل الفعل وحرف الجرّ فيقول "مت بالناموس للناموس" لأحيا لـله (غل2: 19)..
ويسترسل في الاستعمال المكثف للتقابلات بألوان متنوعة في فقرات في رسالة كورنثوس الثانية، فـ"الكنز" في أوانٍ خزفية" رخيصة التكلفة لإظهار أن الفضل لواضع الكنز "الـله" لا "لنا" (2كو4: 7)، والاكتئاب يقبل عدم
التضايق رغماً عن كونهما متصلين في حال غير المؤمنين (2كو4: 😎 وامثلة مزيدة حتى وصوله ل{اس الفقرة بمقابلته بين التسليم للموت في حياة الجسد المائت لكي تكون الحياة الظاهرة فيه هي حياة يسوع (2كو4: 11)،
ويختم بمقابلة مركبة بين الموت يعمل في الكارزين والحياة تعمل في المكروز لهم (2كو4: 12)، وقريباً منها بعد فصلين فقرة بسيطة تستعمل هذا الأسلوب اللغويّ على أبسط أنواعه بمقاربات متضادة تحمل رسالة أنه لا شئ يفصل الخادم عن خدمته كلمة الرب، فيقابل المجد بالهوان، والصيت الردئ، بالصيت الحسن، والاتهام بالإضلال مقابل صدق الكارزين، والتجاهل مقابل معرفة الرب، ومظنة الموت فيمن يحفظ لا يزالوا أحياء، والتأديب مقابل عدم الوصول للموت تحت وظأته،
والحزن مقابل الفرح، والفقر (الماديّ) مقابل تقديم الغنى (الروحيّ) لكثيرين، والفاقة مقابل الامتلاك (الروحيّ) لكل شئ (2كو6: 8-10)..
لا يزال ضيق اتساع كومنتات فيسبوك يمنع من الوصول إلى أبعد من هنا،
ولا تزال بركة الرب تصل بنا إلى أبعد من هنا، والتواصل متواصل،،،،،
.
.
.
.
ولقد يستخف غير المتمهل بهذه الفقرة بلاغيّاً فلا يرى فيها إلا مقابلات ساذحة تضفي لوناً من بديع اللغة لا أكثر، ولكن جدوى هذه الأداة هنا ليست بهكذا خفّة، فإنما هي تحفر معنىً خطيراً هو إظهار قوة الالتصاق بخدمة الرب أنه أقوى حتى من تباعد المتناقضات عن بعضها البعض حتى أنه يغلب اتساع الهوة بينها مهما كانت..
وأمثلة مزيدة من رسالة كورنثوس الأولى:
فالرسول يدفع بهذا "التضادين المُركَّبين" مرة يكون التركيب من صفة وحرف جر والمرّة الثانية يأتي التركيب من يكون من فعل وشبه جملة مضافة، بوصفه برهان الرب فيه لأهل كونثوس أنه ليس "ضعيفاً" "لهم" ولكنه "قوي" "فيهم"،
وتلتصق بها مقابلة مزبدة بتركيب متميِّز بواحدة من أخطر العبارات اللاهوتيّة
عن التجسد والفداء إذ يصف الرب مصلوباً أنه "صٌلب" ولكنه "حيّ" والصلب كان "من ضعف" ولكن حياته "بقوة" الـله (1كو13: 3-4)..
وإذ يبرز شبه الكارز بالرب بحال الرب نفسه فيستمر مقابلاً ظاهر كون الكارزين "مرفوضين" ولكنهم (بشهادة الرب9 مُزكّون (1كو13: 7)..
ومن بديع المقابلات حديث الرسول عن القيامة في الإصحاح الذي للعجب لا يلتفت له كثيرون حتى لا يصير من العجب ضلال كثيرين في كثيرات،
وأمّا الرسول فهكذا يقابل بين آدم الأول النفس الحية ولآدم الثاني الروح المحيي، آدم الأول الفاسد (من أصل خلقته وحتى قبل سقوطه) وآدم الثاني الحيّ المحيي (1كو15)، حتى يصل بعد هذه المقابلة الكبرى بين عناصر الآدمَيْن الأول والثاني،
وسماتهما، يصل إلى إثبات القيامة بمقابلة الموت بالحياة بعبارة حقيقة بالتوجيه لمعظم المفسرين: "يا غبي الذي ترزعه لا يحيا إن لم يمت" (1كو15: 36)..
.
لا تزال سعة كومنتات فيسبك تضيق، ولا تزال بركة الرب تأتي بنا إلى هنا وإلى ابعد من هنا، فلا يزال التواصل بكرم ربنا،،،،،
.
Christopher Mark
.
.
.
وفي رسالة رومية يتكثّف استعمال هذه الأداة اللغويّة على أخطر الوانها ولأخطر مقاصدها، فالمقابلة الرئيسة بين آدم الأول وآدم الثاني وميراث "الموت" من جرّاء "خطيّة" الأول مقابل نوال الحياة من "برّ" آدم الثاني طيلة (رو5) التي لا عزاء فيها للمترجمين "التفسيريّين" التائهين، ومن الأثير فيها المقابلة بين موت املسيح لأجل الخطاة وتبرّر الخطاة بحياة المسيح (رو5: 8-9)..
.
ومن أبدع وأبرز أمثلة هذا الاستعمال في قلب رو5 هو تلخيص كل "التقابل" الموصوعيّ يبهذه الفقرة التي فيها يقابل الرسول بين "خطيّة" واحد و"موت" كثيرين من جرّائها، وبين "نعمة" الثاني و"حياة" كثيرين بها (رو5: 15-17)..
وفي "رو6" تتناثر شواهد من الرذاذ المحيي لتكثيف هذا الأسلوب موصوعيّاً ولقظيّاً في الفصل السابق "رو5"، فيرصد الواحد من "رو6":ه
ه"متنا" "عن" مقابل "نحيا" "في" (رو6: 2)، و "دفنا في المعمدية" مقابل "نسلك في الحياة الجديدة (رو6: 4)، وهذا عمل وحال من "مات" "للخطية" مقابل أنه "يحيا" لـله" (رو6: 10-- ولمزيد الدقة فليس هنا ثمة تقابل بين
حروف الجر لأنه ليس في الأصل حروف جر لخصوصية البنية اللغويّة التي استعلها الرسول)..
ويعظ الرسول من تمتّعوا بنعمة حياة البر بالانتباه إلى أن الوحد يحيا عبداً لمن يقدم ذاته له: فإما "الخطية للموت" أو "الطاعة" للبرّ" (رو6: 16)..
ثم أشهر البدائع التي يضل كل من يحفظها دون الانتباه لشغل أداة التضاد الظاهرة ثلاثيّاً فيها، بين "أجرة" "الخطيّة" "موت" و"هبة" "الـله" "حياة أبديّة" (رو6: 23)..
.
والآن المفاجأة المنسيّة:
اجتهد الواحد في النظر سريعاً لتجميع شواهد الملاحظة بترتيب عكسيّ كتابيّاً وفي الأرجح زمنيّاً أيضاً، من غلاطية إلى كونثوس2 لإبلا كورنثوس الأولى إلى رومية، والتي فيها رُصدّت كثافة استعمال هذا الأسلوب مع شواهد خطورته لدى الكاتب الرسول، فأين المفاجأة المنسي!ّة؟ إن ختام رو6 يقترب جداً من افتتاح رو8 حيث الشاهد موضوع النظر، فإذاً حين استعمل الرسول أسلوبه الأثير هذا، فإنه لم يأت معه عرضاً فهو معه طيلة الوقت، وحتى موضع قريب، ولم يأت بخفة إذ في كل مرة استعمله ظهرت خطورته في بناء المعنى وإبراز الأبرز فيه..
.
ليؤخَذ التقابل هنا إذاً موضع الاعتبار المتقدم للعاملين في الترجمة التفسيريّة، طالما لم تقنعهم الترجمة الحرفيّة، وبه كما بها سيصلون لنفس النتيجة..
إن قول الرسول: (يتم فيكم "حكم" الناموس) حسب ترجمات،
أو: (يتم فيكم "برّ" الناموس) حسب ترجمات أخرى،
إنّما هو في أصله وقصده:
(يتم فيكم حكم الناموس بالتبرئة)،
لأنه، من بين براهين تنوعة، يأتي مقابلاً لسابق قوله قبلها بسطر واحد أن الرب حكم على الخطية بالدينونة..
.
فإذ بعد كل ما سبق من استعراض مستطيل،
فلا أسهل الآن من رؤية التقابل المركب مردّ جديدة فغي موضِع موضوعنا:
"الناموس" مقابل "الرب"،
و"التبرئة" مقابل "الدينونة"،
و"الخطاة" مقابل "الخطيّة"،
وهكذا وفقط هكذا يكون تفسير وبالاولى ترجمة وبالاولى فهم "رو8: 4"..
.
انتهى هذا الفصل الثمين، شاكراً هذه الساحة التي استدعت من الواحد كتابته ولو في عجالة،
ويتبعه فصل برهان ثالث على صحيح تفسير وترجمة "رو8: 4" فإليه:
Christopher Mark
3- يتم فيكم حكم تبرئة الناموس في رو8: 4" كما في منطق الناموس..
التفسير الآن بمنطقيّة معنى الناموس:
الناموس قانون يحكم بالدينونة او يحكم بالتبرئة..
يقفز مرة ثانية القلقين من المتلقنين غير الفاهمين لما تلقذنه وإن كان صحيحاً،
فكيف يكون الناموس مانحاً للتبرئة؟
مهلاً لمحبي الفَهَامة، وجهلاً للمتمسكين بكلمة على وزن الفَهامَة،
الناموس قانون يدين ويبرئ في حدود طائلته..
وكل اليهود قبل المسيح كانوا تحت طائلته،
وكل غير اليهود كانوا تحت طائلة الضمير وهو ناموس وقانون بدوره،
وطالما هو قانن فهو يبرئ ويدين.. يهلة..
وأما نوال بر المسيح الشامل بالضرورة تبرئة المسيح فيسمو فوق الناموس وإن كان بالضرورة يشمله..
من يبرّ~ئه المسيح يبرّ~ئه الناموس، ويبرّئه ضميره..
والعكس ليس صحيحاً بالضرورة.. حُلَّت؟ ولا أحلّ ولا أحلى..
والرسول هنا يتكلم بتفصل المعنى وهو متوقِّف في هذا الموضع عند فصل الناموس الذي بموجبه تم الحكم على الرب ظلماً من قِبَل مجمع اليهود،
وإذ هو في هذا الموضع من النظر في الشرح فهو يشرح كيف أن من هم في فداء صليب المسيح فقد اجتازوا حكم الناموس، لم يتوقف عند هذا ولا اكتفى به ولكنه هو "هنا" يتكلم في "هذا"..
.
والسؤال اللازم هنا هو:
كيف أن فداء المسيح يلزم الناموس بتبرئة من هم تحته؟
الإجابة في موصعين من سابق كلام الرسول:
.
3- 1- الأول ما سبق البدء به فيما سبق من براهين، الذي هو أن الخطية الشاكية للناموس على الخطاة قد أُدينت هي نفسها في عملها ضد الرب، فلم يعد لها أهليّة قانونيّة للاشتكاء على من هم في الرب..
واما كيف أُدينَت الخطيّة في جسد الرب فتفسيره بسيط:
إن الرب لم يتركب أيّة خطيّة،
ومع ذلك وخلافاً للناموس اشتكى عليه كهنة الناموس "حسداً".. وتحت كلمة حسداً كل الخطوط.. إنه نفس دافع عدو الخير الحية القديمة..
إن حجة الشيطان هي طاعة الخطاة له وابتلاعهم للخطايا منه، والحقيقة التي يحاول توريتها هي أنهم ما كانوا ليخضعوا له لولا أنه حاول اقتناصهم حسداً..
هو ليس خمصاً نزيهاً ذلك الشيطان ولا يطالب بأرواح تابعيه من حيث أنهم تابعين له، ولكنه إن تمكّن غعلى غير وجه حق باقتناص الجميع فلن يراجع النظر في وجاهة حجّته..
وهذا ما ظهر في صلبه للرب البار حسداً..
هو علم أنه بار من كل خطاياهن
وجنوده من كهنة الناموس الحسّاد يعلمون أنه بار إزاء الناموس،
مثلام بدوره بعملم بيلاطس أنه برئ إزاء قانون الرومان،
ومع ذلك صلبه لأن الحسد تملّك جنوده ومن أين أتاهم الحسد إلا من فعل إبليس ذاته؟
هنا انكشف..
هو لا يطالب بالسيادة الأبديّة على أرواح الخطاة معه في جهنمه فقط لأنهم اتبعوه، ولكن لأنه يريد السيادة عليهم حسداً،
حتى إن تبرّأوا من الخطيّة..
حجة الخطية الدائمة أن الخاطئ قد ارتكبها فينبغي له أن يُجازى بموته تحت وطأتها انتفت.. ان إبليس يتهم بذات الخطيّة من لم يرتكبها بل من يراها خاطئة جداً، بل من هو غير مُجرَّب بشرورها..
فإذا ما قامت الخطيّة بعد دينونتا وانفضاحها ذاك في صليب الرب، لتشتكي أو بالأحرى ليشتكي بموجبها الشيطان على أحد يكون الجواب العادل:
ألهذا تطلب روحه لأنه خاطئ؟ أم لأنك حاسد له؟
إن من صُلَب مرَّةً حسداً وهو برئ بار هو له عليك وليس لك أنت عليه،
ومما له هو عليك أنه يعطي فرصة للخاطئ ليتوب ويظهر إن كان محب للخطية أم مخدوع بها، فإن كان مخدوعاً وتاب فلا يبقى للخطيّة حجة ضده إلا حسد إبليس وهي ليست حجة عادلة.. وتسقط قضية إبليس وفعاليّة خطيته، ليتم المكتوب:
أين سشوكتك يا موت أين غلبتك يا هاوية..
.
بهذا يقف الناموس نفسه حاكماً بنفس منطقه وبموجب ذات كلماته..
يحكم بالدنونة على الخطية بعد صليب المسيح لمن هم في المسيح،
بعدما بقي طيلة زمانه يحكم بالدينونة على الخطاة!!!!
.
هذا تبيان أول لعلاقة صليب الرب بحكم الناموس في المفديين بالبراءة من شوكته،
والتبان الثاتي يلي، فإليه:
Christopher Mark
3- 2- الموضع الثاني في كلام الرسول المُظهِر أن قصده في "رو8: 4" هو تمام حكم الناموس في المفديّين بالتبرئة (من قضاء الناموس):
.
المقاربة هذه المرة مفاجئة البساطة..
فقبلما تكلم الرسول عن "تمام حكم الناموس فينا بالتبرئة" فإنه تكلم عن دينونة الخطيّة في جسد الرب على الصليب،
وبدأ الشرح بفحص معنى دينونة الخطيّة،
فأين البرهان الثاني في كلامه ما يثبت قصده بشأن تمام حكم الناموس بتبرئة في المفديّين؟ أين؟
في كلمة "الصليب" بكل بساطة..
في قوله في موضع آخر: "مع المسيح ضُلِبت فأحيا لا أنا بل امسيح يحيا فيّ"،
في قوله مزيداً: "أنتم الذين في المسيح قد صلبتم الجسد مع الأهواء والشهوات"،
في قوله: "مدفونين معه في المعموديّة"،
في مزيد قوله في موصع مماثل: "... أفتخر بصليب ربنا يسوع المسيح الذي به صُلِب العالم لي وأنا للعالم"..
في كل ذلك فالمفديّ مصلوب عن العالم أي ميت عن العالم، والعالم ميت له، والناموس يحيا في العالم ويحكم في الجسد الحي على الأرض بطعام الأرض،
واما متى مات الرجل فلا ناموس له على المرأة.. أليس كذلك؟ فما يحق في الزواج يحق فيما هو دونه، وما يعجز الناموس عن الحكم عليه بشأن من مات بالجسد فإنه يعجز عنه بالأولى بشأن من مات روحياً عن العالم وعن جسد نفسه وأهوائه..
.
الخلاصة من كل وجه:
حين قال الرسول في رو8: 4":
"... تِمَّ حُكْمُ النَّامُوسِ بالبراءة فينَا نَحْنُ السَّالِكِينَ لَيْسَ حَسَبَ الْجَسَدِ بَلْ حَسَبَ الرُّوحِ"
فقد قال ذلك وعناه بحسب المثبت هنا من ترجمتي المتواضعة من حيث العل فيها من جهت الثمينة جداًُ من حبث معناها الإنجيليّ! الصحيح الوضيح الصريح الغير قابل للبدائل والتماحك..
.
الآن بدءً من معنى الكلمة قامومسيّا،
ثم معناها بحكم أسلوب كلام الرسول،
ثم معناها سياقاًُ،
ثم معناهاً لاهوتيّاً،
ثم منطقيّاًُ،
وفي كل ذلك عبر ربط شواهد كافية وافية،
فلا فرصة لغير السؤال:
فكيف اختلفت الترجمات الكبرى فيها؟
وماذا عن فرقاء التفاسير بشأنها؟
ولم أكرِّر هذا السؤال الذي أُحيل من البدء للتأجيل، لم أكرِّره الىن إلا لأن تاجيله انتهى إذ تم فيه حكم التفسير النقيّ أنه مدان ويجوز فحصه وهو في موضصع الدينونة بغير أن يعكِّر أو يعطِّل وقت التفسير النقيّ،
ممكن الآن أن نكمل كل شرح وتأخذ الأخطاء فرصتها من فهم خط سيرها التعيس..
ولكن بعد استراحة..
Christopher Mark
كتبت كل ما تبقى مما وعدت به لتفسير ومراجعة ترجمة وشروح هناك وهناك ("هنا" فيها التفسير الصحيح عندي بنعمة ربنا) ، وبعد الكتابة وقبل عرضه يلزم تنقيح الأخطاء المطبعيّة (اكتب بجهاز لا تخفى أعطابه وبجهاز عصبي لم يلتقي بالنوم من يومين)، ولأن الموضوع أحسبه من القيمة بما لا يستحق أي تساهل في عرضه بدون سلامة حروفه وترتيب كلماته، فالتعجّل في العرض رزيلة..
.
وإن حدث لي ما يغيّبني عن الوجود أو الإتاحة بأي شكل فاسأل الورثة عن فلاش فضي رفيع جداً، وفيه ابحث عن ملف تكست اسمه "شطططططططط.txt"
اسمه هو مصداق إني كتبت وانا في حالة ضنك 🙂
Christopher Mark
4- الترحمة
انتهى عمل التفسير النقيّ المثبت أن الكلمة تحمل عنصرين: "حكم" وتبرئة".. والآن دور مراجعة التفسير الدفاعيّ عن سابق معتقدامت غير متقنة الشرح
وأكثر المفسرين غير المدققين أثراً هم المترجمون ترجمات تفسيرية، والأخطر فيهم هم المترجمون الحرفيون حين يترجمون ترجمة تفسيريّة تحت عنوان "الترجمة الحرفيّة" مثل ترجمة يونج " الحرفيّة" والتي اقتطعت عنصر
"التبرئة" من عنصري الكلمة بحسب مقصد معناها في النصّ، وزادت فمالت إلى اشتقاق آخر منها ألا وهو "البرّ" فهكذا اوردتها: ه
Righteousness
وتماهت معها ترجمة الملك جيمس!!
وأمّا البيروتيّة فأخفوا عنصر "البرّ" بكل مشتقاته علماً بأنه هو أصل جذر الكلمة!! وهكذا أوردوها:ه
"حكم"ه
لا إشكال مبدئيّاً في مفهوم الترجمة التفسيريّة، لا عيب ولا حرام، ولكن وفقط ولكن عندما يكون "المفهوم" يتمتّع بمصداق تام الصدق-- عندما تكون الترجمة "التفسيريّة" دقيقة التفسير، وليس هذا هو الحال في ما سبق من نماذج
الترجمات الكبرى جداً- كل في مجالها- بكل أسف..
وما فات الكبار لا يفوت الصغار إلى ألطاف ونعمة الرب
فبعدما ثبت "تفسيريّاً" من غير مقاربة أن الكلمة تفيد "حكم تبرئة" فالآن دور العمل الفنيّ اللغويّ بما تقتضيه أحكام الترجمة، فيلزم بعض الإسهاب يمقتضى طبيعة تفاصيل اللغويّات المرهقة.. فعذراً مقبولاً ينتقل الشرح إلى
تفصيل لغويّ:ه
بكل الدقة ما سبق تفسيرها أنها حكم تبرئة في موضعها فإنها تعني مطلقاً حكم برّ
الكلمة من شقين
δικαιώνω فعل بسيط المعنى هو يبرِّئ أو يعدل أو يفعل برّاً
وفي أي قاموس إنجيزيّ يونانيّ ستظهر هاتان الكلمتان في ترجمته: ه justify, exonorate
والعدل والبر لا يمكن التفريق بينهما معنىً وبالتبعيّة لغةً، وليس بعيداً حيرة ترجمة الليتورجيذة بنين مستحق وعادل أو مستق وبار وأصل الكلمة فيها هو ذات أصل كلمة موضوع الفحص هنا..
والشق لثاني هو تذييل الكلمة بمقطع ωμα وهو مقطع متكرر في اليونانيّة القيدمة للإفادة بمعنى "إحداث" معنى الفعل السابق لها
ففي حالتنا هذه يكون المعنى: "عمل عدل" أو "حكم بالعدل" أو "حكم بار" أو حكم بالبراءة"!! ه
المعاني الدقيقة تتصل وتتداخل، وفي حالة شاهنا لا يستقيم معناه كمثل اسقامته بانتقاء معنى "تبرئة" أو "حكم بالبراءة" للكلمة المعنيّة..
فما معنى وتطبيق كلمة "حكم برّ" في الاستعمال؟
عندما يتوزّع تطبيق معنى أصليذ لكلمة على حالات متنوّعة يبدو لدى البعض أن لها اكثر من معنى، والصحيح أنه معنى واحد بتطبيقات متنوعة، وفي حالتنا فحكم البرّ اة فعل البرّ المعنيّ يكون حكم ببرّ قيمة خلقيّة أو شخص أو
ترّؤ منما هو غير بارّ أو ككمجاز مرسل مألوف حكم البر يشير للعقوبة المحكوم بها على غير البار المعنيّ....
فمع هذه الحالات بقليل من التفصيل وأمثلة:
.
البقيّة تلي ومن أعان علىك تاتبتها يعين على عرضها،،،،،
Christopher Mark
4- الترحمة
.
انتهى عمل التفسير النقيّ المثبت أن الكلمة تحمل عنصرين: "حكم" وتبرئة".. والآن دور مراجعة التفسير الدفاعيّ عن سابق معتقدامت غير متقنة الشرح
وأكثر المفسرين غير المدققين أثراً هم المترجمون ترجمات تفسيرية، والأخطر فيهم هم المترجمون الحرفيون حين يترجمون ترجمة تفسيريّة تحت عنوان "الترجمة الحرفيّة" مثل ترجمة يونج " الحرفيّة" والتي اقتطعت عنصر
"التبرئة" من عنصري الكلمة بحسب مقصد معناها في النصّ، وزادت فمالت إلى اشتقاق آخر منها ألا وهو "البرّ" فهكذا اوردتها: Righteousness
وتماهت معها ترجمة الملك جيمس!!
وأمّا البيروتيّة فأخفوا عنصر "البرّ" بكل مشتقاته علماً بأنه هو أصل جذر الكلمة!! وهكذا أوردوها: "حكم"
لا إشكال مبدئيّاً في مفهوم الترجمة التفسيريّة، لا عيب ولا حرام، ولكن وفقط ولكن عندما يكون "المفهوم" يتمتّع بمصداق تام الصدق-- عندما تكون الترجمة "التفسيريّة" دقيقة التفسير، وليس هذا هو الحال في ما سبق من نماذج
الترجمات الكبرى جداً- كل في مجالها- بكل أسف..
وما فات الكبار لا يفوت الصغار إلى ألطاف ونعمة الرب
فبعدما ثبت "تفسيريّاً" من غير مقاربة أن الكلمة تفيد "حكم تبرئة" فالآن دور العمل الفنيّ اللغويّ بما تقتضيه أحكام الترجمة، فيلزم بعض الإسهاب يمقتضى طبيعة تفاصيل اللغويّات المرهقة.. فعذراً مقبولاً ينتقل الشرح إلى
تفصيل لغويّ:
بكل الدقة ما سبق تفسيرها أنها حكم تبرئة في موضعها فإنها تعني مطلقاً حكم برّ
.
الكلمة من شقين:
δικαιώνω فعل بسيط المعنى هو يبرِّئ أو يعدل أو يفعل برّاً
وفي أي قاموس إنجيزيّ يونانيّ ستظهر هاتان الكلمتان في ترجمته: ه justify, exonorate
والعدل والبر لا يمكن التفريق بينهما معنىً وبالتبعيّة لغةً، وليس بعيداً حيرة ترجمة الليتورجيذة بنين مستحق وعادل أو مستق وبار وأصل الكلمة فيها هو ذات أصل كلمة موضوع الفحص هنا..
.
والشق لثاني هو تذييل الكلمة بمقطع ωμα وهو مقطع متكرر في اليونانيّة القيدمة للإفادة بمعنى "إحداث" معنى الفعل السابق لها،
ففي حالتنا هذه يكون المعنى: "عمل عدل" أو "حكم بالعدل" أو "حكم بار" أو حكم بالبراءة"!!
المعاني الدقيقة تتصل وتتداخل، وفي حالة شاهنا لا يستقيم معناه كمثل اسقامته بانتقاء معنى "تبرئة" أو "حكم بالبراءة" للكلمة المعنيّة..
.
فما معنى وتطبيق كلمة "حكم برّ" في الاستعمال؟
عندما يتوزّع تطبيق معنى أصليذ لكلمة على حالات متنوّعة يبدو لدى البعض أن لها اكثر من معنى، والصحيح أنه معنى واحد بتطبيقات متنوعة، وفي حالتنا فحكم البرّ اة فعل البرّ المعنيّ يكون حكم ببرّ قيمة خلقيّة أو شخص أو
ترّؤ منما هو غير بارّ أو كمجاز مرسل مألوف حكم البر يشير للعقوبة المحكوم بها على غير البار المعنيّ....
فمع هذه الحالات بقليل من التفصيل وأمثلة:
.
البقيّة تلي ومن أعان على كتابتها يعين على عرضها،،،،،
Christopher Mark
أ- الحكم على الموضوع
(مثل أحكام القيمة وأحكام الأخلاق وعلى رأس الكل الوصايا الإلهيّة)
"حكم برّ" على الموضوع = وصيّة صالحة أو خلق كريم أو فعل خير، وهكذا
فعندما يُوصَف حكم الموضوع بأنه δικαιωμα فهو يصف القيمة أو الموضوع المعنيّ أنه برّ
ومثال كتابيّ لهذا "لو1: 5": δικαιωμασιν
الكلمة هنا تشير لأحكام الرب ولا أبرّ منها..فهي "أحكام برّ" بارّة..
والاشتقاق هنا بصيغة الجمع لنفس الكلمة موضوع الفحص، واوردت البيروتيذة ترجمتها "أحكام" فلم تغير ترجمتها للكلمة هنا أيضاً، وبالكثل حافظت ترجمة يونج الحرفيّة على انحيازها لشق" البرّ" في ترجمتها فأوردتها
rifghteousnesses بينما نزعت ترجمة الملك جيمس لتسويغها بحسب السياق فأوردتها ordinances مقتربة من شق "الحكم" في عنصري معنى الكلمة..
.
ب- العقوبة التابعة لمخالفة البرّ
( لون من المجاز المرسل المألوف كتسمية "عمل التطهّر من الخطيّة برشاش دم الذبائح-- لا8: 15، 14: 49، 52، 58، عد8: 15، 21، 19: 13، 19، 20، 31: 10، 20، 23" "خطيّة"، وهكذا يستريح تفسير "2كو5:
21" أيضاً!!! الشواهد من بحثي المتواضع مع كون التفسير معروف ولم أنفرد به)
حكم البر بشأن العقوبة = عقوبة البرّ على عدم البرّ (وليس موضوعنا هنا تفسيريّ للانشغال بالتمييز بين العقوبة كعاقبة طبيعيّة أم تعسفيّة أو حكمة وفلسفة العقوبة)ه
ومثال كتابيّ لهذا "رو1: 32": δικαιωμα
نفس الكلمة موضوع الفحص في رو8: 4" بحروفها وهذه المرة ترجمتها جميع نماذج الترجمة السالفة judgment !! تحوّل ليس ردئ وأقرب للسياق ويجوز بلا إشكال في موضعه هذه المرّة وإن بقي ليس حرفيّاً ولا
تام الدقة حيث أن "حكم بر الـله" هو المطابق له تمام المطابقة وإن لا تنشأ مشكلة من الاكتفاء بـ"حكم الـله"..
.
ج- الحكم بالتبرّؤ من شئ
(التبرّء من غير البار هو برّ مثلم أن سالب السالب هو موجب، وهكذا يجوز لغةً تسمية الحكم على غير البرّ أنها حكم برّ)
حكم البرّ على غير البرّ = تبرّؤ
مثال كتابيّ لهذا:
ومثال كتابيّ لهذا "مت11: 19لو7: 35": εδικαιωθη والاشتقاق هنا في صيغة اسم فعل مبني للمجهول
والذي فيه تتبرّأ الحكمة من بنيها غير الخاضعين لها..
والترجمة بلا إشكال في كل النامذج Justified و"تبرَّرَت"..
د- حكم البر على شخص
حكم البرّ على الشخص = جكم تبرئة ولا إشكال في تسميتها "تبرير" لغةً..
وهو بكل الوضوح لفظاً وسياقاً وتفسيراً معنى شاهد موضوع النظر هنا: "رو8: 4" حيث يشرح الرسول أن حكم تبرئة الناموس لنا (أي من أحكامه وعقوباته ولعنته) تم فينا كمفديّي الرب بفعل فدائه..
.
كل هذا بكل ألوانه هو "حكم البرّ" وليس هو "البرّ" والذي مثاله كتابيّاً هو ما ورد في "يو16: 8": δικαιοσυνης
وهو المعنى المصدريّ (مع إضافة إعرابيّة بحسب موضع الكلمة هنا) بكل بساطة اشتقاقيّة لكلمة" بار" δικαιο الكلمة القريبة حرفاً والمابقة معنىً للكلمة المشهورة جداً لدى محبي التسبحة والليتورجيّات القبطيّة..
تبادل اللفظين للإفادة بالمعنيين وارد كظاهرة لغوية مألوفة، وليس للواحد عادة الوقوع السخيفة في استسهال حبس كلمة بعينها لمعنى بذاته، ولكن حدود الشرح هنا أن الكلمة المعنيّة في قضيّة "رو8: 4" لا تعني "البر" بحسبما
وردت كلمة δικαιοσυν في يو16: 8"..
.
فنيّاً تم عرض "إيتيمولوجيّ" و"فيلولوجيّ" بسيط وموثق ومباشر، يكفي لإثبات ولكنه يترك سؤالاً سيحيّر بلا لوم البعض: كف لترجمات كبرى يفوتها دقة الترجمة وإن لم يبتعدوا عنها كثيراً؟
والإجابة في إغراء التفسير وغلبته على المترجم مهما كان حرفيّا، ولاسيما حين تعطي الكلمة معنىً مركَّباً او عدة معانٍ فهو ينتقي من البدائل أو أجزاء المعنى ما يوافق تفسيره على حساب حَرفيّته وحِرَفيّته، وضميره مستريح
لأنه لم يستدعي معنىً لا يتوفّر احتماليّاً او جزئيّاً في الكلمة.. ولكن يبقى الحيود عن الدقة مهما كان طفيفاً عيب في حق المترجم..
.
أسوق الفقرة الأخيرة آسفاً لمعرفتي بخطورة قلق عموم الناس من اهتزاز الثقة في المرجعيّات العلميّة، ولكن ليس الذنب كله على المترجمين ولا المفسرين، لأن الشواهد الكتابيّة لها سياقها ولها شواهد متصلة ولها قاعدة "قارنن
الكتابيّات بالكتابيّات".. فإن لم يشعر القارئ بحيود كلمة ما بدرجة ما عن موضع الكلام فليلم المترجم كثيراً ونفسه قليلاً حين يُنبَّه لما أفلت منه في فهم القصد الكتابيّ..
بالمناسبة هكذا وصل الواحد لمعنى كل كلمة، ليس بدءً من فتح القواميس، ولكن من فحص المكتوب والنظر فيما يستقيم به فهم مقصوده، وقلّماً كان تقديره لمعنى كل كلمة مخالفاً لما يثبت له لاحقاً بعد كشف معناها في القاموس..
وهذه المرة لم تكن استثناءً، والشكر لربنا..
.
5- فالآن وبعد تحرّي التفسير نقيّاً، وإثبات الترجمة حرفيّاً، يحين دور النظر لمعمعة تفاسير وشروح الفرقاء..
فإليهم و عليهم وكل واحد بحسابه أصولاً وخصوماً،
ونحن نحارب أفقار ونغني فقراء،
ومن أراد ان يقبَل فليُقبِل،،،،،
Christopher Mark
آخر تلات سطور دول لوز 🙂 والبقية تأتي ابحاث ضخمة غير مسبوقة بدقة غير ملحوقة بنرموها في كومنتات على مجاهل صفحات فطوبى لريئكشناتكم لأنها نبصر، صحيح ما اشتهاه علماء وتعب خلفه فهماء وحار دونه فهماء وتعب خلقه نبهاء محدش يعرف نصيب عرضه فين!
Christopher Mark
آخر تلات سطور دول لوز 🙂
والبقية تأتي تفاسير ضخمة غير مسبوقة بدقة ورقة غير ملحوقة بنرموها في كومنتات على مجاهل صفحات ولا ننتظر ريبلايات، فطوبى لريئكشناتكم لأنها تبصر!!
صحيح ما اشتهاه علماء وتعب خلفه فهماء وحار دونه نبهاء محدش يعرف نصيب عرضه فين!
Christopher Mark
نواصل ما عطّله برد الرب ولكن من يقوم قدام وجه برد الرب إلا كلمة الرب التي لا تُقيَّد، فالآن وبعد تحرّي التفسير نقيّاً، وإثبات الترجمة حرفيّاً، يحين دور النظر لمعمعة تفاسير وشروح الفرقاء:
5- أبدأ في هذا بملاحظة أن اختلاف شقّي الترجمة كما سلف العرض، بين "حكم" وبين "برّ" هو نقطة مثاليّة للفرقاء إيّاهم للسفسطة في الترجمات حيث أن كلمة "حكم" تزعج فريقاً فيما كلمة "بر" تزعج الآخر.. فالآن لهم فرصة في التماحك في الترجمة التي سبق الواحد وضبطها حتى لا يتوهنّ متابع في تيه المتماحكين،
الذين يجدر تنبيههم:
5- 1- فريق منهما يعرف نفسه يحتفي بقشّ "البرّ" في ترجمة الكلمة الفارقة هنا،
فلينتبه أولئك أنه بر الناموس (حتى لا يكرر ذلك الفريق سذاجة خطئه الببغائيّ بالاستشهاد بقول الرب: "انا فلت أنكم آلهة" كبرهان كتابيّ على "التألّه" بحسب ما يفسرونه وهم لم يقرئوا الشاهد الذي يقوم ضداً على شرحهم القائم بدوره ضدّاً على قصدهم).. القصد: ليس بر الناموس هو ما يعينهم على شرح الفداء بحسب نظريّتهم..
5- 2- 1- ثم تنبيه الفريق الآخر أن الترجمة التي أوردت تعبير "حكم الناموس" هذه وفّرها لهم المترجم البيروتيّ البروتستانتيّ المخادع حسب اتهامهم حتى حين يخطئون هم لا البيروتيّ.. كل واحد يأخذ حقه حتى البيروتيّ، وذاك كان تنبيهاً لمشكلة شكليّة على كل حال..
5- 2- 2- وفي الموضوع ولا زال التنبيه للفريق التقليديّ:
فإن "الحكم" في الشاهد (الذي هو بحسب ترحابهم الدينونة التي احتملها المسيح بدلاً عن المفديّين) ذلك الحكم هو حكم الناموس، ودينونته وقعت على الخطيّة، وأنه من ثَمَّ فلا شئ الآن من الدينونة على الذين هم في المسيح يسوع، وكل هذا يظهر عمق معنى الفداء عن سذاجة تصويرهم أن المسيح تلقّى غضب الآب لإيفاء العدالة، فإن رحّبوا بالترجمة البيروتيّة لهذا الموضع الرسوليّ فقد ألزموا أنفسهم بمراجعة شرحهم..
5- 3- 3- وأخيراً لهذا الفريق: فإن قبل ترمة "حكم الناموس بمعنى دنونته فهو يخطئ خطئاً معتاداً (منهم ومن خصومهم من الفريق الآخر) الذي هو الوصول لعكس ما بدئوا قاصدين الوصول له:
إذ أنهم متى فهموا الترجمة أنها دينونة الناموس فتلك قد تمّت بسب صريح الشاهد "فينا"!! بينما هي، بضرورة معنى الشاهد أيضاً، قد تمّت في المسيح البديل عنّا، فهكذا نصير مصلوبين في المسيح لا أنه صُلبَ "عنّا" وهو ما يرفضونه..
.
الترجمة مع كونها ملعباً مغرياًُ للفريقين، ولكن قليل من التعمق يفيد أنها تخصم من كليهما، حتى يقبلا معاً الشرح الصحيح للترجمة أولاً ثم للمعنى الإنجيليّ المحمول فيها ثانياً وهو الأهم والأعنى..
.
تبقى النقطة الأخيرة في عهدتي وهو تفسير الفداء بمناسبة كلمات هذا الشاهد،
تفسيره بين "الحكم" و"البر" وبكلمات مكافئة بين "البدليّة" والمعّيّة" وبين "الثمن" و"المجانيّة"، والشرح، كعادتي الثمينة في كلمة الرب، ينطلق من الإنجيل رأساً بصرف النظر عن أخطاء الفرقاء، مع كونه بالمرّة بنور تفصيل حق الكلمة باستقامة فإنه سيبرز صحيح كل فريق ويرزل خطئه، فإليه في النقطة التالية التي هي مقصد تداخلي في البوست من البداية....
  • Like
  • Reply
Christopher Mark
6- حاجة الشرح إ‘لى واحد وسأنتقي الشاهد الواحد الكافي الوافي الجامع لكل أطراف الصحيح المانع لكل حريف، فمعه:
اَلآنَ دَيْنُونَةُ هَذَا الْعَالَمِ. اَلآنَ يُطْرَحُ رَئِيسُ هَذَا الْعَالَمِ خَارِجاً.
"وَأَنَا إِنِ ارْتَفَعْتُ عَنِ الأَرْضِ أَجْذِبُ إِلَيَّ الْجَمِيعَ" (يو11: 32)،
مع ملاحظة سابقه المتحدّث عن بؤرة ما نتحدّث هنا فيه عن دينونة الخطيّة ورئيس عالم الخطيّة:
"اَلآنَ دَيْنُونَةُ هَذَا الْعَالَمِ. اَلآنَ يُطْرَحُ رَئِيسُ هَذَا الْعَالَمِ خَارِجاً" (يو11: 31)..
فاستخرج من الشاهد المعيّة والبدليّة، واضبط حدود معنى المعيّة وعيّن موضع عمل البدليّة، لأن كلا المتعصبين لكلمة بعينها يطّون بها ولا يعرفون لها ما يحدده الإنجيل من حدودها وينظمه من موضعها في منظومة عمل الفداء العجيب..
المعنيان وحدوداهما جميعاً في شاهد واحد! فاستخرجهم منها وأما أنا فأخضع لوصيّة الرب أن أنام الآن وأستريح حتى متى أخذت هذه الوصيّة المقدسة حقها أعود بعون الرب فأكمل عمل كلمة الرب التي لا تتعب ولا تنام،،
  • Like
  • Reply
Christopher Mark
الآن نستخرج عناصر تعليم الفداء من الإنجيل من شاهد واحد فيه من فم الرب ذاته،
يضبط كافة المعركة المغتربة عن الإنجيل والغيورة بغير معرفة للرب:
.
6- 1- أين المعيّة في الشاهد؟
"... أجذب إليّ الجميع"!
المفديّون تبدأ فعاليّات قدائهم بجذبهم لصليب الرب، يعود الرسول بولس ويقول نفس المعنى في جملته الشهيرة البهيرة: مع المسيح صُلِبت فأحيا لا أنا بل المسيح يحيا فيّ (الشاهد الرسوليّ الذي طالما دعوته "رأس الإنجيل وبؤرته")..
.
6- 2- ذبوت المعيّة ينفي البدليّة لدى البعض، كأنهما بديلان متضاربان، ولكن الشاهد الواحد معنا يشهد بعكس هذا مثلما أن المنطق البديهيّ يفعل، ولكن لنبقى مع الشاهد رأساً وهو يقول:
"متى ارتفع أجذب..."!!
هاهنا بدليّة!!
يمكن لكل واحد أن يصعد على الثليب، ولكن صليبه لا يفديه لا هو ولا غيره..
احتاج محتاجُ الفداء إلى من يسدِّد الحاجة لإتمام رأس العمل، أي تأسيس صليب كفء للتخليص بالفداء، حتى متى تأسَّس هذا الصليب فارتفع المحتاج للفداء عليه ينال فداءً.. هو يفعل ذلك إن فعل ولا جدوى،
فيحتاج لبديل له يصعد ويؤسس هذا الصليب المنشود وحده،
والقادر وده على صنع هذا لا يحتاج له لذاته، ولكنه فعله "بدل" المحتاجين العاجزين..
.
6- 3- هكذا يقول بعض طالبي "التوفيق" أن الحلّ تمّ والمعنيان متكاملان والإشكال لفظيّ، ولكن ذلك التوفيق تلفيق من باب القصور المُخِلّ!!
إذ أن كلا الشرحين الرائجين المصدّعين المتصدِّعين لا يكتفيان بصحيح المعنى وإنما يبترونه بتراً شائهاً مشوِّهاً، وذاك هي:
.
6- 4- أما القائلون أن الفداء هو في معيّة المسيح فهم يقولونها بتجريد تعبير عظيم من مقتضياته، والتعبير هو "في المسيح"، ولا أجمل ولا أعمق، لولا انهم يأخذون منه وهماً لا عمقاً ويتوهون في تعابير فاشلة من نوع: "المسيح أخذ عجينتنا" فصار صلبه صلباً لنا من حيث تماهي "العجينة" (بحسب تعبيرهم السكندريّ الأثير)..
والشاهد الواحد معنا يقول خلاف ذلك..
لا يقول خيالاً ولا تعابير جوفاء:
6- 4- 1- فالشاهد يعرض ما يطرد فكرة أننا فُدينا من حيث تماهي ناسوتي المسيح مع ناسوتنا، لأنّه لو قصد ذلك لكان صعود المفديّين معه على الصليب هو حاصل منه فيه لأنهم في "عجينتنه"، ولا معنى لأن يجذبهم بعد ارتفاعه إذ هم فيه أصلاً بحسب ذلك الوهم..
6- 4- 2- وفوق سلبه للفكرة السالبة فإن الشاهد يثبت عكسها إيجاباً بقوله، لا عن صليب منفرد للمسيح ساماً البشريّة "بالمرّة" بحسب طبيعة تجسّده، بل عن جذبه لآخرين ليصعدوا للصليب بعده، بعده لا معه هنا، لأن معه ستصير بعد اننجذابهم لا قبله، فرأس العمل العامل هنا هو معيّة الصليب صليباً محمولاً وفعلاً مفعولاً لا مجرد اعتبار تشابه الطبائع!! هناك فعل فرديّ لكل مفديّ بدونه لا ينفعه تجسّد الرب في "عجينة" الناس!!
وهو ما يؤكّده الرب في غير شاهد عن ضرورة حمل الصليب خلفه.. وتؤكّده كل العاليم الرسوليّة والشواهد تترى,,
.
6- 5- وبالمقابل فإن من ركّزوا في المقابل على بدليّة العمل مهملين لزوم معيّة الرب، فائتين "رأس الإنجيل وبؤرته" عن الصلب مع المسيح حيث يحيا هو فينا ولا نعود نحيا نحن من ذواتنا خلواً منه، فأولئك يتكلَّمون عن بدليّة بصورة غريبة..
بدليّة ذلك الشرح هي بدليّة لا تترك للمعيّة موضعاً ولا حاجة لو ثحّت، وحاشا أن تصحّ وحاشا لمعيّة الرب ألا تجد موضعها الرئيس في منظومة كل شئ مسيحيّ،
فإنهم يتكلَّمون عن بدليّة من أزاح المحكوم عليه وأخذ مكانه ليتحمّل الحكم وهكذا تم الخلاص لديهم وتمّت الخيبة لدى حكم تعليم الإنجيل على تعليمهم..
واما الشاهد الواحد معنا فيضع حدود وتصيف معنى البدليّة كما هي بحقّ:
6- 5- 1- فبدليّة الرب هي رأس العمل لا كل العمل، فهو يرتفع ليرفع المفديّين معه،
فبغير هذا تصير البدليّة رأس عمل بلا جسد او بداية عمل لا يصل لمنتهاه حاشا لعمل الرب من هكذا قصور..
6- 5- 2- ويقول أولئك أنهم لا ينكرون لزوم حمل الصليب مع الرب، صحيح هم لا ينكرونه ويضعونه كشرط "استحقاق للفداء" ولكن شرحهم لمعنى البدليّة ينكره، فهكذا هم يضاربون التزامهم بكلام الإنجيل مع شرحهم للفداء..
.
تم الشرح ويبقى فصل خاتم بروابط لبوستات احسبها ثمينة لا من جهتي المتواضعة ولكن من جهة تفصيلها لكلمة حق كرازة الإنجيل باستقامة فمن جهة الإنجيل الثمين فهي بنعمة ربنا بوستات ثمينة، وتزداد قيمتها كونها تنفض غبار تعليم فاسد وتالف ومتلف عن وجه الإنجيل، فإليها ونختم:
  • Like
  • Reply
Christopher Mark
مقاربة الفداء هنا انحصرت في تفسير الشواهد البولسيّة،
ولمقاربته عبر شرح متسع بعنوانين ولا ألطف، فمعك:
فداءً للتائهن
البدليّة مع المعيّة والمعيّة ليست بدل البدليّة!!!!
.
والمزيد في هذا الفهرس المديد بعون دعم الرب الشديد:
redemption4misled
MEDIAFIRE.COM
redemption4misled
redemption4misled
  • Like
  • Reply
  • Remove Preview
Facebook
Facebook
Facebook
Facebook
Facebook
Facebook
Facebook
Facebook
Facebook
Facebook
Facebook