"واهب.. المدينة التي في وسط الوادي"!

وهِبَة المازورا.. التي في وسط الكنيسة!!!

 

 

روابط لعررض هذا الدرافت (المنتظر للتنسيق وتصحيح التايبوز) في وسائط متنوِّعة:

صفحة عرض أونلاين للموضوع * ملف Docx للتحميل (هذا الملف) * درافت بوست فيسبوك

 

 

   عند تمام مجاوبة تلقائيّة عن "واهب في سوفة- عد21: 14" بإظهار سلامة النص لغويّاً وترجيح تحقيق كونها هي "المدينة التي في سوط الوادي—تث2: 28"، كانت النتيجة تزهو بثقة إنها بذرة ثمينة واعدة بثمرة جديرة بعناية التطوير والحفظ، فكان هذا الكتاب الذي تنوَّعت وسائط عرضه (المثبتة في الترويسة أسفل العنوان) لضمان حفظه وتوسيع فرصة وصوله لكثيرين، في وقت تقلّب فنيّ ولوجستيّ تعاني منها وسائط الجفظ لديّ ولكن كلمة الـله لا تضيع.....

   الموضوع بدأ بقلق من بعضهم يختطفون بسذاجة شاهداً يبنون عليه ادعاءات ضد صحة الأصل العبريّ للأسفار الكتابيّة الإلهيّة تحت وطأة مظنّة أفضليّة الترجمة السبعينيّة!! ادعاء بمحاولات تدليل لا هي موافقة لمتن الشاهد ولا لصحيح قواعد اللغة ولا لبعضها البعض ولا لبداهات المنطق، وكل فرط تلك السذاجة تأتي بعد التيه المحزن عن بداهات الإيمان المسيحيّ!!

   سارت المناقشة تترصّد ملامح هكذا هزل تلقاءً، والذي لو توقّف النظر عليها لانحصرت قيمة التسجيل في بعض نكات التائهين، ولكن امتد النقاش ليطال مراجعة أصل البدعة تلك بتحليل غير مسبوق، ولم ينته قبل شمول شاهد الأمثال "قناني أول طريقه—أم8: 22" الشاهد الأثير للإيمان بلاهوت الرب ووحدانيّته مع الآب، والذي يقضي ليس فقط بخطأ الترجمة السبعينيّة لا ليبدِّد وهم أفضليّتها فوق الأصل إذ هو متبدِّد منطقاً وتاريخاً ووواقعاً، ولا فقط ليوقف الموهومين بخزي أمام إيمانهم، وإنما ليعرض نموذجاً لأثر الترجمة الخاطئة على عمل مفسر بارع ولا أبرع من حامي الإيمان، وهكذا لتزيد قيمة المناقشة لتجمع التفسير والتحليل التاريخيّ والنقد الآبائيّ مع دعابات بداية النظر في المجاوبة، وليكون هذا الدرافت وليتأهّل للانضمام لفهرس "مازورا" و"ثيولوجي" و"تفسير الشواهد" و"حلو الآباء حين لا يكتمل"-- شاهداً مزيداً في كل موضع عن متانة النص الكتابيّ في أصله المبارك المعصوم بشهادة الرب.....

 

 

متن النقاش بعد تهذيبه وتثريته:

عند التدخل بإيضاح من جانبي سأضعه بين قوسين هكذا [.....]

  

Sep 19, 2024, 4:55 PM

& سلام ونعمة

[إرسال رابط]

.

+ اتكرّم ولخّص لي الكلام لأني مابفتحش روابط..

.

& دا نص الكلام اللي قريته ايه رأيك؟

[نص منقول بدأ الأخ صاحب مبادرة الحوار بعرضه]

"أهمية قوة الترجمة السبعينية (الترجمة المعتمدة للكنيسة الارثوذكسية) هل عمرك سالت نفسك ايه هو سفر حروب الرب الموجود في سفر العدد ؟ ولما تيجي تقراها في الفاندايك هتلاقيها كدة !! ولما تدخل علي موقع ارثوذكسي للاسف زي سانت تكلا هتلاقيه بيجاول يالف او يفسر او يقول ان هناك سفر اسمه حروب الرب !! ولكن هل فعلا كان فيه سفر اسمه حروب الرب ؟؟ تعالي نقرا الاية في ترجمة الفان دايك الماخوذة من ترجمة الملك جيمس المأخوذة من ترجمة النص الماسوري للعهد القديم : " لِذلِكَ يُقَالُ فِي كِتَابِ «حُرُوبِ الرَّبِّ»: «وَاهِبٌ فِي سُوفَةَ وَأَوْدِيَةِ أَرْنُونَ " عدد ٢١ :١٤ وبالانجليزي مكتوبة كده في ترجمة الملك جيمس : " Wherefore it is said in the book of the wars of the Lord, What he did in the Red sea, and in the brooks of Arnon," هتلاقي في كل التفاسير وكل الهوامش السطر ده : ان كتاب حروب الرب كان مجموعة اناشيد لم يتبقى منها اثر غير هذا الموضع !! طيب هل اي من الكتب اليهودية بتجيب سيرة الكتاب ده ؟ لا طيب كتب التقليد ؟ لا برضوا !! ا مال ايه الكتاب ده هبط علينا من فوق ؟؟ الحقيقة يا عزيزي ان النص الاصلي باللغة العبرية هو كالاتي : "עַל־ כֵּן֙ יֵֽאָמַ֔ר בְּסֵ֖פֶר מִלְחֲמֹ֣ת יְהוָ֑ה אֶת־ וָהֵ֣ב בְּסוּפָ֔ה בְּסוּפָ֔ה הַנְּחָלִ֖ים אַרְנֽוֹן׃ " ولكن ولان الكنيسة وابائها اعتمدوا علي الترجمة السبعينية بعظمتها ولان الترجمة السبعينية مش تعتمد علي الترجمة الحرفية فقط بل هي ترجمة مفتوحة فالنص في الترجمة السبعينية باليوناني مكتوب كدة : "14διὰ τοῦτο λέγεται ἐν βιβλίῳ Πόλεμος τοῦ κυρίου Τὴν Ζωὸβ ἐφλόγισεν καὶ τοὺς χειμάρρους Ἀρνών· " فتكون ترجمتها من الترجمة السبعينية الي العربية كالاتي : لذلك يقال في كتاب : حرب الرب هبت بسوفة وبأودية ارنون " ان النص الماسوري ظن ان اللفظ في محل جر بالاضافة كما اعتقدوا فقالوا (في سفر حروب الرب ) لكنه في الحقيقة في محل رفع المبتدا ، وهي بداية الكلام المكتوب في الكتاب المقصود !! لقد اعتقد المترجمون الماسوريون ان حرف التعدية אֶת־ (إتّ ) والكلمة וָהֵ֣ב (واهب) انها אֶת־ וָהֵ֣ב (إت واهب) التي هي صيغة للمبني للمجهول من الفعل( هب ) افترضوا انها اسمها واهب وان حرف אֶת־ (إتّ) قبلها هو حرف التعدية الذي يشير الي المفعول به ،ومع ذلك اضطروا الي كتابتها في محل رفع المبتدأ فقالوا واهب مما جعلهم الي كتابة كلام ليس له اي معني . وهنا تظهر اهمية الترجمة السبعينية فشيوخ السبعينية كانوا يتكلمون العبرية ويمارسونها ويفهمونها بعكس الماسوريين الذين تعلموا العبرية ولم يكونوا يمارسونها !!"

[انتهي النص التعيس المنقول]

أنا على اطلاع  بالعمل الضخم اللي حضرتك عامله في مجلد المازورا الإلهية

[بقصد رابط مجلد "مازورا"  http://www.copticyouth4holybook.net/a_masora.htm]

بس مش فاكر اني قريت حاجة زي كدا

الروابط المتاحة دورت فيها على النص دا ولا يوجد

فهل الكلام اللي نقلته دا صحيح؟

.

September 20 at 11:35 AM

+ قبيح، وبديهي لن تجد إشارة للشاهد دا في مجلد "مازورا" تبع شخصي المتواضع لأنه خارج موضوعه الدقيق اللي بيناقش مشاكل مظنونة في صُلب النص لها وجاهتها ومظنَّة الإشكال فيها مشهورة عند أـصحاب النظر سواء فهموها أو فاقت قدرتهم، لكن لا إشارة لشواهد بيتلكك بيها فقراء الاستيعاب كحال النص المرفق..

لكن ممكن أرجع أزوده دلوقت ليس لقيمة إلغاز فني فيه لكن لمجهودي المتواضع في الرد وبالمرة هاتستعمله لتشخيص علل ضخايا الهزل دا ولأن طالما شئ بيتقال ويقلق متابعين جادين زيك فمن هنا ياخد فرصة العرض وتتحوّل علّة تجاهله إلى علة عرضه التي هي كمَ فقر العلم وعدم الذكا..

.

& ايوة دي نقطة البداية فين الجهل وفين عدم الذكاء ؟

.

+ الموضوع ممتلئ بشواهد الآفتين، وهما لا تعيبان في ذاتيهما، لكن لما يتدخل واحد يتمتع بهما في موضوع زي دا ويتكلم كعالم وفهم فهنا تجاوزه لاحتياجه للعلم والفهم يعيبوه..

.

& مفهوم

.

+ لكن مثل بسيط لإظهار الإشكاليّتين معاً عنده:

كام مرة بيقول "الترجمة المازورية"؟

.

& طول الكلام ماوراهوش غيرها هاهاها خلاص عرفت هتقول ايه

.

+ غير العالم دا يجهل إن المازورية ليست ترجمة لكن "أصل".. عجبه ماجعبوش آمن بيه شك فيه قدّره انتقده اتهمه بسوء النسخ أ حتى اتهم النساخ بالتلاعب فكل دا جائز موضوعيّاً من حيث المبدأ وعلى المدَّعي اللجوء للبراهين، لكن ماهياش "ترجمة" هي "أصل"..

.

& دا عدم العلم فين عدم الفهم في نفس المثال ؟

.

+ عدم الفهم إن المازوريّة باللغة العبرية فلو كانت ترجمة يبقى الأصل له لغة تانية، لكن لا جدل إن موسى ويشوع والأنبياء قبل السبي وقبل تداخل اللغة الآرامية مع بني اسرائيل كتبو بالعبري، فالعبري مش "ترجمة" للعبري إلا لو يقصد معنى تاني بكلمة ترجمة ودا مش هيمشي في الكلام هنا..

.

 

& كتير كدة اللخبطة هتفتح كدة معاه باين انها كترة من الاول

.
+ ولسّة اكتر.. عادة اللخبطة والتضاربات الكثيفة بتكون نوعين: يا نقاط مستقلة يا نقاط متفرعة من رأس واحد، وفي الحالة دي اللخبطة من النوع التاني، ورأسها في غياب إجابة سؤال واحد عن صاحب الإنتاج الغيور ليس حسب المعرفة دا—اسأله: ما هو أصل الترجمة السبعينية؟ يعني اللي ترجموها كان اصلها مين؟ لو قال لك المازورية تقول له يبقى انت قاعد تخترع لمترجمي السبعينيّة أفضال ماخترعوهاش لنفسهم وتتطاول بحمق على المازورية اللي مترجمي السبعنيّة ماعابوهاشس بيها لأن مهمتهم ترجمة المازورية مش تصحيحها.. ولو قال لك أصل تاني غايب تقول له زي كتاب "حروب الرب" كدة يا عزيز عيني؟

.

& هههه

.

+ طب مادام غايب انت مالي ايدك من ترجمة ماعرفلهاش اصل ازاي؟

السؤال دا هيكشف مزيد من غياب وعي المساكين دول ومصادرهم الرديّة المنقول عنها.. هو متعصب ومقطع نفسه على "الترجمة" السبعينيّة، ومسألش نفسه أصلها كان مين؟ وواضح انه تايه مرة يبص للمازورية انها الأصل ومرة يتوّه فيبص لها انها ترجمة موازية، لكن في وسط كلامه ظهر إن السبعينيّة بتترجم أصل عبري، فمادام رسي على إن الأصل عبري فأي عبري "تاني" مايبقاش ترجمة له، وهنا تاهت منه تاني!! أعود عليك باللوم إنك منزعج ممن لا يعلم الترجمة من الحرجمة ولا الأصل الوضّاح من المصل واللقاح..

 

.

& دي زنقة صعبة من البداية ملهاش مخرج

.

+ هاشوف لك تفليتة له، ايه رأيك نقول إنه بيقول انها ترجمة وهو قصد انها نسخة ولخبط بين الكلمتين عادي يعني..

.

& ايوة ما انا فهمت انه يقصد كدة عادي

.

+ لا مش عادي، واحد قاعد ينقل نصوص عبري وفصوص يوناني ويرزع أسماء ترجمات انجليزي ويخاطبك ويقول لك يا عزيزي وهو مش مركز في معنى كلمة ترجمة؟ ثم هو فعلا مايقصدش إلا إنها ترجمة كما سيظهر من ملاحظات تانية ان جالها وقت في الكلام لأنه باين عليه تايه وانا هنا لا أقصد التحطيم لشخصه لكن أقصد ان كلامه توهان وان كان لا مانع ان التائهين يتكلمو فالاوجب إن الراكزين يحطّو علامة على كلامهم ودا لمصلحتهم ومصلحة الجميع من يمّة المستجدين مابلعوش كلام غلط وعقولهم تاخد عالمغالطات ومن يمّة تانية التايهين نفسهم ياخدو بالهم من نفسهم علشان يبقو حلوين وشكلهم مايبقاش كدة..

يكفي كلام في الشكل، وفي الموضوع الخاص بالشاهد، شوف عجائب اللافهم في تعامله مع الشاهد:

.

& ايوة هو دا الشاهد

ما يورده في مطلع "حججه" إن "كتاب حروب الرب" مالوش وجود "يا عزيزي".. واضح ان "عزيزه" جاهل فبيكلّمه باطمئنان، لأن سفر "ياشر" كمان مالوش وجود، لكن لما تروح لشاهد بيذكره في صموئيل التاني هتلاقي الترجمة السبعينية محترمة هنا ومركزة وبتقول ابي ببليو تو انثوس" كالوس؟ وسيبك من شاهد تاني جه فيه ذكر سفر ياشر برضه في يشوع والسبعينية قطمته خالص كعتادها باختصار النصوص في مواضع ليست بقليلة، لكن الشاهد الصاهد هنا ان فيه ذِك لسفر ياشر في موصع والسعينية اعترفت بيه وترجمته كما ورد، يبقى مبدأ إن فيه كتاب مشهور في زمن الكتابة ووردت إشارة له ولكن الكتاب دا اختفى لعدم عناية الناس بحفظه كونه غير مقدس أصلاً، ولا إشارة له في أي تقليد يهودي (فيه محاولات عمل كتب اتسمت ياشر متأخراُ جداُ لكن ماحدش معتبر أخدها بجدية وكان واضح انها انتحالات ساذجة) فإذاً ورود إشارة لكتاب لم يعد له وجود مايقدرش واحد متفرتك سبعينية يبخّ معاه..
فإن كان "واهب في سوفة" مش عاجبه يشوف لنفسه مدخل تاني للبرهنة ومايزحمش كلامه بحكاية ان لا وجود له في تقليد اليهود منظره مش حلو قدام عزيزة كدة..

.

& جامدة صحيح

.

+ والأجمد ودايماً أنصح أي حد يدّي جامد لأنه مبياخدش كتير:

ترجمته السبعينية للشاهد دا بتقول ايه؟ تقدر تكرمني بيها النص بيتوه منه فوق توهان محتواه

.

&  : لذلك يقال في كتاب : حرب الرب هبت بسوفة وبأودية ارنون "

.

+ ايه الحلاوة دي.. فين الكتاب اللي السبعينية بتشير له وبتقول ان مكتوب فيه "حرب الرب هيت"؟

مش واجب يلاقي الكتاب؟ ولا يعتر على تقليد يهودي بيقول ليفي بن كوهين شافه مرة في مكتبة سور أزبكيّة حارة اليهود؟

ولا هيقبل ازاي الترجمة السبعينية هنا ويقدر يعمل منظر قدام عزيزِه؟

.

& ههه اجمد

.

+ تصدق السبعينية ترجمة طيبة القصد وعلى قد ظروفها ومشكورة وماتستاهلش اللي انحموا انحماقاً من أجلها.. احنا آسفين يا سبعينية مش ذنبك.. كان لازم أمهد بعبارة تلطيفية لأن القادم أكثر مدعاة للحزن الضاحك أو قل هو الضحك الحزين، والىن دور "التعديو"، هو قال تعدية ولا مقالش؟ علشان منظلموش!

.

& قال

.

+ يبقى كلامه يستوجب التعرية، كدة هو عدّى وأصابته عدوى وعاوز يِعْدي غيره، التعدية دي  بقى معدِّي بيها إلى ما لا تكفيه لطف سابق التوصيفات.. يوم ما يعمل "تعدية" ومرفوع المبتدأ يقول إن النص "المازوري" مالوش معنى.. قال ولا باتبلّى عليه؟ راجع لي بليز..

.

& قال L

.

+ مالوش معنى ليه؟ دا له معنيين وأحلى معنىن وهنعمل احلى شغل تفسيري ونرجّح بينهما كمان كما يعمل المفسرون..

النص العبري لغويّاً بيقول المعنيين التالي تبيانهما بارتياح نحوي ومعنوي وان كان ثة قلق فهيكون في جدارة تفسير مع السياق..

معاك كل كلمة جنبها ترجمتها العربي مع شرح نحوي وجيز حين يلزم:

עַל־ على ' כֵּן֙  ذلك  יֵֽאָמַ֔ר مَقُول (أو مأمور وبحسب القصد مكتوب-- مبنى للمجهول بحسب أول حرف)  בְּסֵ֖פֶר بكتاب מִלְחֲמֹ֣ת ملاحم (حروب) יְהוָ֑ה يهوه אֶת־  إنه (اداة ربط المفعول بالفعل والفعل اللي قبلها "قال أو أمر والمفعول اللي بعدها نص اللي اتقال ولا أسلس)  וָהֵ֣ב  واهب (الكلمة غامضة في تركيبها الصرفي وجذرها يوافق جذر الفعل العربي "وهب") בְּסוּפָ֔ה في سوفه (موضع اسمه سوفة وهنا هتختلف التفاسير هل هو سوف أي البحر الأحمر ولا موضع تاني)  וְאֶת־  و"إت" (أداة ربط الفعل بالمفعول ودي مش ملزمة بالمناسبة تتحط أو يهملوها لما يكون الارتباط واضح) הַנְּחָלִ֖ים אַרְנֽוֹן׃ بجداول (أو أودية— الترجمتين مقبولين) أرنون (وبقية الشاهد هتبان قيمته بعدين لكن يجوز اختصاره في حدود شرح التفسير مبدئيّاً)

شيل الكلمات العبري بترتيبها وضم الترجمة العربي من جانبي بترتيبها هتلاقي الجملة موافقة للترجمات المعروفة جميعاً:

(على ذلك قيل بكتاب "حروب الرب": واهب في سوف وفي أودية أرنون ....)..

ويبقى السؤال دلوقت تفسيري وليس لغوي، والتفسير يتفرّع حسب المعنى المقصوج لكلمتي "سوفة" و"واهب": هل سوفة هي سوف البحر الأحمر ولا موصضع مغاير؟ وهل "واهب" بقوة "اسم فاعل" (بمعنى يهب وعطي ويعمل لأجل غيره إلح) ولا "اسم علم"؟ (اسم موضع في خط السير)؟

تعال نمشي مع التفسير الأول قليلاً:

"سوفة" = بحر سوف أي خليج السويس اللي عبروه وهم خارجين من مصر عرب سيناء، وعبر ارتحالهم المرهق في كافة سيناء وصلوا لما بعد شرقها حتى أودية أرنون شرق نهر الأردن كمان، يعني سوف وأرون يمثلان نقطتي بداية ونهاية الرحلة وقت كتابة الشاهد دا..

وهنا الكتاب بيصف عمل الرب مستشهداً بسطر أدبي في كتاب رائج وسطهم اسمه "سفر حروب الرب"، فبيقول الراب واهب (أي عامل أي دائم العناية والرعاية) في الأول والآخر من قبل أقصى شرق سيناء حتى ما  بعد أقصى غربها..

بالبلدي رب الدخول لسينا هو رب الخروج منها.. ايه الإشكال فيها لغةً أو معنى؟

.

& لا إشكال وتفسير له معنى جميل كمان وتامل بديع

امال هو عنده بيقول الكلام ملخبط ليه؟

.

+ المتلخبط يشوف القويم ملخبط، لكن انا مش بارجّح التفسير دا ورغم ان شخصي المتواضع هو اللي مركّبه دلوقت لكن ضميري اليقظ يلزمني أفيد انه مفتعل وغير مُرجَّح، لكن لأسباب تفسيرية لعا علاقة بالسياق وجدارة استقامته..  لكن لزم أعرضه للإفادة إن حتى لو اخدنا بالترجمات التفسيرية لكلمة "واهب" فحتى دي لا يجوز الحكم علها انها "كلام ملخبط".. لكن مادام فتحنا الموضوع فلا يلق نكتفي بإثبات غلط المتهجِّم بغيرة طيبة بلا معرفة، انما لا أقلّ من تفسير الشاهد..

.

& صح هو المشي مع فكرة ان واهب  دا اسم مكان ماشي بسلاسة فايه مشكلته اصلا؟ هيقول المكان لا وجود له؟

.

+ لأ.. مش هيقول كدة..

.

& امال ايه؟

.

+ هيقول: "لا وجود له يا عزيزة"..

وسبق من كام شهر واحد جاب لي نص تعيس بنفس الاتجاه دا يحاول إثبات عدم صحة الأصل العبري المقدس للأسفار القديمة في الكتاب المقدس، وكانت النتيجة كما ستكون النتيجة هذه المرة بعون ربنا

والآن إلى مفيد التفسير التاني ودا اللي اعطيه صوتي وكما قلتَ انه سلسل ومافوش مشكلة.. وكل دوري اني هادعمه فنيّاً وربا بدواع جديدة وربما مسبوقة وانا ماعرفش.. المهم انه تفسير منطقي ومتسق سيقاً ومتفق لغةً ومدعوم بما سيلي عرضه..

الترجمة بتقول علشان ماتتوهش:

(على ذلك قيل بكتاب "حروب الرب": واهب في سوف وفي أودية أرنون)..

 والقصد انه يوثّق موضع عبرو بيه ولا أبسط.. وبيستشهد للتوثيق بنص محفوظ في كتاب غالبا بحسب أعراف زمانه ومكانه بيكون مكتوب سجع أو شعر وبيتحكي زي المواويل، ودا يوافق الاستشهاد بيه خصوصا ان الجمهور وقتها غالبا لا يقرأ ولا يكتب لكن ثقافته سمعيّ.. تفسير ولا أفسر ولا أسهل ولكن.....

.

& لكن ايه

.

+ انا هاعترض على التفسير مع كون محدش بيقراه كدة وبيعترض.. واعتراضي تفسيري كالعادة برفع سؤال ملغز:

موضوع الاستشهاد بكتاب "حروب الرب" هنا ان "واهب" في "سوفة" وفي أودية "ارنون"!

فهل دا محتاج استشهاد ليه بكتاب معروف وقتها؟ ماطول السفر بيحكي عن مواضع وماحتاجش يستشهد بمصدر خارجي..

.

& هممم معاك حق ليه صحيح ؟ ما كدة يبقى فعلا كلا مالوش معنى

.

+ للتدقيق: كدة يبقى كلام ملوش لزمة مش ملوش معنى.. اللي قال مالوش معنى مكانش فاهم تركيب الكلام كما سبق الإظهار، انما ملوش لزمة" تختلف فنياً وثقافيّاً..

.

& ايه دخل الثقافة كمان هنا ؟

.

+ دخلها ان ما يظهر ان ملوش لزمة عند الفارئ لعل لزومه يعود لمعرفة الكاتب ومعرفة جمهوره الحاضر ف زمنه بشكلة ما فكلامه "الزائد" مابيبقاش "زائد عن اللزوم" لكن بيبقى لحل المشكلة الحاضرة في معرفته ومعرفة زمنه..

.

& منطقي جدا لكن ايه ممكن تكون المشكلة دي

.

+ في العدد اللي قبله وانا بقرا استوقفني ما بدا لي انه بوادر مشكلة..

ارجو التكرم بنساخته وعضه هنا بليز..

.

&  مِنْ هُنَاكَ ارْتَحَلُوا وَنَزَلُوا فِي عَبْرِ أَرْنُونَ الذِي فِي البَرِّيَّةِ خَارِجاً عَنْ تُخُمِ الأَمُورِيِّينَ. لأَنَّ أَرْنُونَ هُوَ تُخُمُ مُوآبَ بَيْنَ مُوآبَ وَالأَمُورِيِّينَ

.

+ من هنا تبدأ المشكلة.. من "أرنون" وليس من "واهب"!!

اللي يتجدعن ويعترض اعتراضي اللي تطوّعت بيه ويقول "وهو ايه لزمة يستشهد بكتاب مساعد علشان يقول ان "واهب" في "سوفة"، عليه يتجدعن بالأولى ويتوقّف بالتساؤال في العدد السابق على "واهب" ويتساءل عن إشكالية "أرنون"..

عندك هنا حرص الكاتب انه يميز بين "عبر ارنون" و"ارنون" ويفسر حرصه بقوله "لأن"—مادام قال لآن يبقى بيلجأ لتفسير موقف يبقى بيواجه اعتراض ما، ورده على الاعترض ان "أرنون" تخم مؤاب بين مؤاب والأموريين، يعني باختصار: "أرنون" تخصّ موآب، ولاطشة في أرض الأموريين، وشعب اسرائيل مادخلش "أرنون لكن "عبر أرنون"—وتعبير "عبر" معناه ارض عبور أي أرض تحت المياه غالباً، واللي يهم الكاتب ان عبر أرنون لا تخص المؤآبيين شوف كدة بيقول لأن أرنون تخم مؤاب يعني آخر مؤآب هي أرنون وشع اسرائيل كان في "العبر" مش في ذات أرنون..

.

& وليه دا كله ؟

.

+ لأن في زمنهم الأرض مهمة والتعديات بتتشال في ثأر تاريخي، وأهم من كدة إن ربنا أوصى ان مايميلوش لآرض مؤابي ولاعموني وبالأخص هنا على ذِكر مؤآب كان اتقال صريحاً مايعادوش مؤآب ولا يحاربوه لان ربنا مش هيعطيهم أرض موآب كما هو مكتوب في تثنية الإصحاح التاني، اللي فيه هتلاقي متصل بمنطقق كلامنا حرص موسى على التأكيد إنهم ماعبروش بأرض عمون، طب ليه يبرز شئ سلبي في حين انه في سياق تعداد نعمة الرب ومعونته في الانتصار والامتلاك؟ إذاً فيه غرض سلبي قوي يستدعي موازنة الكلام بالتبرؤ من أمور تحاشيها له لزومه في زمنهم ب وحتى له دلالات لاهوتيّة وتفسيرها لا يتسع الموضع هنا له.. ثم ان كلفت نفسك وتمتّعت بنظرة على عد22 (الإصحاح التالي لموضع الشاهد موضع النظر معانا) هتلاقي إن موآب هو اللي خاف فطلب الشر.. فكان منطقي جداً في اللبش دا وتحت توصية الرب دي وفي زمان ومكان الناس مقطعة فيه بعض على حق تملك متر أرض إن كاتب سفر العدد في الموضع دا لعله موسى ولعله مساعده يشوع إنه لما اقترب من ذكر أرض موآب كان حريص جداً في توصيف المنطقة اللي عبرو منها.. وبكدة "واهب" في "سوف" تكون تبع الأموريين مش موآب، ودول ذكر تبرير سلبهم مدنهم وارد في "تث2" لما شيحون ابتدا الحرب مع حرص بني إسرائيــل على إبداء عدم عداوتهم.. الكلام كدة عن تعيين موضع "واهب" وإنها مش ضمن "أرنون" بقاله لزمة بعد ما ظهر أولاً إن له معنى، لا عزاء للسبعينيين التي تتبرأ منهم السبعينية مثلما تأسف لحال من ترجموها..

.

& وَلكِنَّ أَرْضَ بَنِي عَمُّونَ لمْ نَقْرَبْهَا. كُل نَاحِيَةِ وَادِي يَبُّوقَ وَمُدُنَ الجَبَلِ وَكُل مَا أَوْصَى الرَّبُّ إِلهُنَا (تث2: 37")

انت مش ممكن

.

+ ممكن جداً! فهيه قاعدة راجت بتحذّر من "الآية الواحدة" دي قاعدة مش دقيقة، وصحيح التعبير عن القصد منها هو التحذير من "انصاف الآيات".. مش هتحتاج تعرف بقيّة الشواهد علشان تستنج معانيها ان كنت مدقِّق في الشاهد الواحد المتوفَّر معاك، ودا اللي اتعمل لحد دلوقت مع شاهد واحد قدامنها ومعانيه المتيقَّن منها بحسب أمانة وعمق النظر فيه لقينالها شواهد متوافقة تمام التوافق.. صحيح معرفة الشواهد مسبقاً بتساعد في اتتفسير لكن مابتلزمش طالما توفرت الأمانة والدقة..

.

& برضه مش ممكن عملك مهم غيرك مش هيقدر يعمله

.

+ مع الشكر على غير الواجب، فإلى حدّ كدة مافيش اختراع لكن كل ما هنالك هو وزن الجملة لاستيعاب قصد كاتبها واستنتاج غير المذكور من المذكور..

فمن هنا انتقل كاتب سفر العدد كمؤرِّخ وكسياسي جميعاً وقال دا حتى مكتوب في كتاب "حروب الرب" إن واهب" في سوفة" في أودية "أرنون" اللي هي مش في "أرنون" نفسها دا حتى مصبّها "يستند إليها" يعني جنبها مش فيها.. واضح عبر العددين جميعاً "13" و"14" بادئ وخاتم وهو محوّط على إن واهب في أودية أرنون وإن ملناش مصلحة بذات أرنون..

يعني موآب مالوش حاجة عندنا.. ما اخدناش حاجة منه ولا نزلنا في أرضه..

مش قلت لك لازم هنرجع لكمالة الشاهد في وقته؟ هكذا القاعدة مع كل الشواهد:

"مع الشاهد توصل لآخره وقبلها تبدؤه من قبل أوّله" (قاعدة اخترعت صياغتها دلوقت لكن معايا بعناها من زمان)..

.

& J المهم فين واهب بعد دا كله

.

+ في أيّها داهية انا مالي أهي تبع الاموريين وخلاص..

هو السبعيني يا عيني هيزعل عليها كمان ويقول اين واهب؟ مش التفسير مشي حلاوة من غير ما نعتر على كتاب "حروب الرب"؟ فمش هيقف على "واهب".. ومع كدة صدقني سأهبك موضع واهب كما سبق في موضوع مسشابه مع مملكة "مسّا" التي لسفر الأمثال..

مهلة قليلة لتقريب موضعة "واهب" ولحين ما اعود فرصة لمراجعة الحالة المشابه لفشل مماثل عن مملكة "مسّا" اللي أشرت لها من بداية الكلام لظهور التشابه بين الخالتين.. قصتها إن واحد منزعج من كلام زي دا بيشكك في نص سفر الأمثال فعملنا شبه ورشة عمل عالتشات وكأننا بندور من الأصل وننظر بمعايير الجهلاء طالبي العلم، والنتيجة ان اللي عمل القلق دا على ابن متقية مسّا مع كام عبارة خايبة زي اللي فوق دا من نوع "فهل كان هناك... كلا للأسف" إلى أن انخسف وظهر ان فيه ملك وفيه نَصّ ومش بس، بل إن اللخبطة كل اللخبطة تيجي لو مشينا مع كلام المتهجِّم بحسن نية وسوء طوية.. معك الرابط لحين عودتي بعد قليل للبحث عن "واهب":

https://web.facebook.com/christopher.mark.5095/posts/pfbid0B82Kqy5TJKMs14gs9UBzsTEr8TqGr2gWCfheCwfnGEsFZPxNAXWNHCfsBJxNDPZBl
.
.
.

+ والآن ها هي "واهب" هنا ترجيحاً: "تث2: 36":

"مِنْ عَرُوعِيرَ التِي عَلى حَافَةِ وَادِي أَرْنُونَ وَالمَدِينَةِ التِي فِي الوَادِي إِلى جِلعَادَ لمْ تَكُنْ قَرْيَةٌ قَدِ امْتَنَعَتْ عَليْنَا. الجَمِيعُ دَفَعَهُ الرَّبُّ إِلهُنَا أَمَامَنَا"..

"المدينة التي في وسط الوادي".. أو وسط "الجدول" (ماهو كلمة "وادي" تجوز توصف جدول المياه وما أكثر الجداول المتفرعة من الانهار في الأردن.. هنا أرنون وهتلاقي الوادي وهتلاقي الأهم حرص موسى جديداً على التصريح إنهم لم يحاربوا أحداً في أرنون ذاتها لكن عروعير "التي هلى حافة وادي أرنون"، ولا كأنه كان قاعد معانا في التفسير السابق السير عبره..

وزيادة تعيين وببحث قليل تَرجَّح إنها في الأردن لما عترت على بلد اسمها مثير جداً "خبة عراير" دي عروعير وانت مغمض وجنبها خربة السلية تحت وادي السلية وخربة = مدينة او قرية أثرية وخربت فآدي مدينة في الوادي وجنب عروعير، لو يلزمك أرننون كمان دوّر هناك، حيث أن الأردن هي موضع موآب وعمون وليس صدفة إن عاصمتها اسمها "عمان" من "عمون"، يدعم دا مثلما يدعم إن عراير" هي عروعير" إن الواو العبري بتقابلها ألف عربي كمثل كلمة "لا" التي هي في العبري" لو".. راكبة في بعض من كل جهة.. لو تلزم الخريطة اعمل لها نسخ هي وموقعها..

.

& واو

.

+ وهنا يبقى سؤال تفسيري: إن صحّ تقدير إن "واهب" في "العدد" بعدها بفترة زمنية بقت فاقدة للاسم ومُشار لها بموقعها "وسط الوادي" في "التثنية"، فهل لدا دلالة أو تفسير يحيّده؟ أظن له: ان المدينة دي لتميز موقعها في وسط الوادي ولكونها على حدود مملكتين شرستين الأموريين وموآب ولآن الشعب استولى عليها وفارقها وكمل طريقه تجاه كنعان فمش هيفضل في ذاكرته منها إلا موقعها، اسمها ماعادش يهم وقت "التثنية" لكن موقعها بما له من خصوصيّة القلق سالف شرحه فهو العالق والعامل في تعيينها للذاكرة..

.

& اجابة وافية من كل جهة

.
+ لكن مهلاً.. ممكن ماتكونش هي.. دا رأي لقيته ببحث سريع بين آراء كتير.. والإجابة دي

على سبيل الترجيح و"كادوه" ولو طلعت مش هيّ فلم يتغيّر شئ مما انتهى إليه النظر التفسيريّ،

ورجحان التفسير التاني رغم جمال افتعال التفسير الأولاني اللي مستخسره لكن ماقدرش أجامل نفسي فيه، وتكون "سوفة" ماهياش "سوف" و"واهب" اسم علم وليس اسم فاعل وليست بالمعنى المقصود من جذر لغوي مهمل ويكون الشاهد غير المفهوم من المساكين من نوع صاحبك يحمل أوضح كلام عن مسار الشعب وحرص الكتاب المقدس على توثيق مساره ونزع فتيل ألغام الاتهامات الظالمة من موآب والتهور المتعدي من بني اسرائـــيل.. حد عنده كلمة يكحّ بيها بعد كدة؟

.

& اه ماهو الكلام اللي نقلتولك فيه زيادات ومليانة تحاليل لغوية

.

+ جالك كلامي لما قلت لك "يكحّ" أديك أقرّيت انه عمل تحاليل بلغميّة، التحاليل دي في المعمل حداكم يا دكتور ومع ذلك معها على سبيل التسلية فقط لأن سبيل البرهنة تم بالكفاية والوفاية والزيادة والعيادة.. اتحفني مما زاد

.

& بيقول "المقصود !! لقد اعتقد المترجمون الماسوريون ان حرف التعدية אֶת־ (إتّ ) والكلمة וָהֵ֣ב (واهب) انها אֶת־ וָהֵ֣ב (إت واهب) التي هي صيغة للمبني للمجهول من الفعل( هب ) افترضوا انها اسمها واهب وان حرف אֶת־ (إتّ) قبلها هو حرف التعدية الذي يشير الي المفعول به ،ومع ذلك اضطروا الي كتابتها في محل رفع المبتدأ فقالوا واهب مما جعلهم الي كتابة كلام ليس له اي معني..

.

+ أول غلطة ان الكلام سبق عرضه، وطلع له معنى ومعنى جميل وكميل ومحفور بالأزميل.. هو مش فاهمه أو مش عاوز يفهمه..

++ تاني غلطة انه ادعى ادعاء معرفش جابه منين إن صيغة المبني للمجهول في العبري يتأتّى من إضافة "ات" قبل الفعل..

بأمارة ايه؟ ما عنده فعل في نفس الشاهدل "يامر" صيغة مبني للمجهول من فعل "آمر" أي قال..

وقائمة بناء الفعل للمجهول صيغة اسمها نيفال في العبري ممكن الاطلاع عليها من مصادر كتير ومفهاش "ات"..

الغلطة دي اسمها غش واستغفال لما يتكشف هيتحول لاستهبال، ومعرفش مين الموصوم بدا هل اللي انت نقلت عنه ولا اللي هو نقل عنهم او مين لكن فيه غلطة كمان هو أكيد انتبه لها وتخيّل انه مبيفهمش علشان يقنع نفه يعدّيها..

+++ الغلطة التالتة ان لو افترضنا إضافة إت إلى الفعل "هب" يعمل مبني للمجهول، طب فيه حرف قبل هب اسمه "و" بيقوم مقام مقطع كامل "وا" في النطق، فدا ظروفه ايه في صياغة المبني للمغفول دا؟ مالهاش غير تصوّر كوميدي ان كان فيه تصور منطقي في حالة الكلام دا: انه لقاها تمشى "اتوهب" بالعامية المصرية فتجب معاه.. هو عمل ايه هنا؟ كان قدامه ترجم سبعينية تفسيرية غير دقيقة وعاوز يلصم فيها الأصل العبري فقعد يلزق لكن تلزيقاته احتاجت انه يهمل جزء بعد ما اخترع قاعدة للجزء التاني، ولا عجب ممن ضلّوا لأنهم لم يعرفوا الكتب ولحد كدة كانو يعدّو مستورين لكن بيكشفو حالهم لما ينسو نفسهم ويطلبو دور بلا أهليّة ولا ضمير..

++++ الغلطة الرابعة غلطة  هوبّا قفزة البهلوان العجيب.. لما قال إن الأصل العبري يفيد بالمني للمجهول للفعل هبّ (حسب اختراعه لقاعدة صرف عبري) فالواقع إن "هبَّ" ألهمته يعمل هوبّا يقفز برشاقة.. ما فالش الفعل هوبّا دي كتبه بالعربي (أي الفعل: هبَّ يهبُّ فهو هابب ومفعوله مهبوب وحاله مهبِّب)؟ ولا كلمة عبري؟ نمشيها عربي مش واجب كان يقول لنا فين مقابلها العبري هوبا دي؟ ولو كان كاتبها بالنطق العبري للفعل مش كان يكتب لنا حروفه العبري علشان نراجعوه؟ لا عمل دا ولا دا لكن المؤكد ان طرقه مسدوده في كل احتمالاتها.. النص العبري الحاضر قدامنا مافوش فعل معناه هب بالعربي، ولا فعل يتنطق هب بالعبري.. مقفلة في وش أي هوبّا..

ايه ألجئه لقفزة هوبا دي؟ غالباً هو حب كلفت أي حاجة توافق الترجمة السبعينية فلقى ان نطق "واهب" قريب من كلمة الهبوب اللي تنفع بالتجاوز تلضم في ترجمة السبعينيين للشاهد (الكلمة في السبعينية    εφλογισεν ومعناها أضاء أواشتعل) فواضح ان المصدر التعيس لصاحبك لقاها تجيب مع عملية التلصيمة السقيمة دي..

.

& هههههه

:

+++++ اجِّل الضحك للختام:

 الغلطة الخامسة: علشان كلامه يطلع صح معناه ان "المترجم المازوري" مزور!! حاشا ثم حاشا.. لأن تركيبة البقين تبعه دول مايمشوش غير لما الناسخ المازوري يشوف بعينه كلمة فيها حرف متصلة فيقسمها ويشد اول حرفين "إت" ويعدّي أداة التعدية بحسب تسميته ليها لخانة منفردة.. دا عمل تزوير من الناسخ.. ويعيب بالمرة "المترجمين السبعينيّين" لأنهم كدة بقو يخترعو ما يظنونه تلافي لأخطاء المازوويين، حاجة كدة زي وكسة خرافة "تزوير" ترجمة "هوذا العذراء".. إلا لو كان المترجمين السبعينيّين عندهم أصل اختفى ودي مصيبة أنيل إن الأصل الكتابي اختفى..

مجموعة أغلاط ظاهرة حتى لصاحبها ولا يفسرها إلا ان الغرض مرض ومرض عضال ما انقرض..

.

& انقرض ازاي ماهو شغال اهو

وانت هتقول لي على الخرافة دي

بعد كل دا بيقول السبعيني فاهم عبري احسن من المازوري

.

+ هو يرد على نفسه: قلنا فيه احتمالين: يا السبعينية بتترجم من المازورية يبقى هو ملتزم بصحة المازورية ولايزال تايه في تضاربه مع نفسه، يا إما السبعينيّة بتترجم من نسخة عبرية اختفت يبقى هنا مافيش أفضليّة فهم لدى المترجم السبعيني أصلاً انما أفضلية في النسخة اللي بيترجم منها، فالحالتين كاتمين محاولته التوهميّة دي بأفضلية ناس مايعرفهمش عملو ترجمة مايعرفش مصدرها عن يقين..

.

& دي حالة تحزن

!@#ند السؤال الفوقاني اظبط احتمالين المصدر واتأكد ان كلة "صحيح" مشية معاه في النص!@#

.

+ ماهو المساكين دول لما يقفو قدام حد يفحصهم بيعتمدو على كقافة أخطائهم تحميهم بتدويخ اللي بيراجعهم، لكن مش دايماً، فيه فرصة بسيطة لترتيب الخيبة دي في نشيد سهل مايملكش العنصر منهم انكار اي سطر فيه، وممكن اعمله بسرعة قبل الدخول في التقيل:

واحد فاكر النص المازوري العبري ترجمة مقالش ترجمة لإيه..

لما حب يثبت صحة السبعينية رجع للنص المازوري واعاد قراءته وتشبيك مقاطعه بمعرفته او بعدم معرفته للدقة، مقراً إن النص العبري هو الأصل والمشكلة المظنونة عنده هو في كيفية قرائته.. ..

لما حب يطلع غلط لمترجم العربي لخبط بينه وبين الناسخ المازوري وحمِّل الأصل المازوري "مشاكل" الترجمة العربية التي هو ظنها مشاكل على قدر ما أتاح له وبحسب وجِّهه تعصَبه لفكرة مبتدعة بحسب ما مر من حالتها غير البديعة،

ولما افتكر المترجم العربي (اللي هو مسميه المازوري) بيقول كلام مالوش معنى نسي إن هو سبق وقال ان الترجمة العربي مثل الترجمة الكنج جيمس واللي ليها معنى واضح صادح..

أخطاء واضحة فادحة تجمع أنواع عديدة مش هاصنّفها.. دا مستوى اللي مصدعين اللي بيسمعوهم بـ"الآباء" والهباء و"الأرثوذكسية" الوهمية، وملقوش حد يلمهم ويشيل همهم ويعتني بفهمهم وعلمهم..

.

& ما اللي فات دا التقيل ولا ايه

.

+ كل شئ نسبي.. ما سبق كان خفيفاً بالنسبة للتقيل اللي جاي..

الآباء عرفوش عبري دي نقطة تفوق ولا نقطة عجز؟

الآباء كانوا بيحتاجو الأصل العبري لما الجدل يشوبه نقاط صعبة بل ومحرجة مع المبتدعين..

المبتدعين هم اللي أحبّوا تعلية شأن السبعينيّة لسهولة توافق بعض كلماته مع اختراعاتهم المبتدعة..

والضربة الضاربة لمن تاه في "مرجعية آبائيّة" أنه ولا حتّى مرجعيّته المبتدعة توافقه:

فالآباء لم يحدث ان شكّكوا أو شكّوا في النص العبري، بالكاد يوستينس (وله مصيبة تفسيرية بدوره ومش موضوعنا ) اتهم مجمع يهودي انه شال كلمة في نبوة والمجامع دي مكانتش بتقرا بالعبري لان الجمهور معادش يعرفه فكان المقصود الترجمات اليونانية اللاحقة بعد السبعينية كما هو معلوم من التاريخ ان اليهود ماستريحش للسبعينية واضافوا ترجمتين لاحقتين..

فمادام هو تابع لهم بيجهل حالهم ليه؟ وبيخترع عليهم من عنيداته أو عنديات اللي بيسوقه ليه؟

فإذاً الكنيسة وابائها أبرياء من بدعة تعظيم السبعينية وامهاتها على الأصل المدعو لاحقاً "المازوريّ" إشارة لعناية نسّاخه بقوانين بيقيسو بيها (مازورا) صحة كل سطر في كل نسخة من كل مخطوطة..

ومادام بيحب الآباء قوي ومتشحتف عليهم فعليه يقبل النص العبري بحسبما اليــهــود حافظينه لان دي قاعدة اقرها اثناسيوس ان كان له في اثناسيوس، وبالمرة راجع عمه بباوي اللي انكر سفر الرؤيا معتبرا انه من اخطاء اثناسيوس

.

& دا تقيل فعلا

.

+ فرغنا من تقيل وأتقل.. والأتقل ليس بعد.....

.

J & الأتقل باداة التعريف

.

+ أحبك وانت فاهمني وانت مشفاهمني مش هكرهك برضه، استلم الأتقل:

في "ام8: 22" تقرا إن الحكمة (الابن الوحيد انتبه) يقول: قناني أول طريقه

في المازورية الكلمة المُترجَمَة "قناني" أهي קָ֭נָנִי

بينما في السبعينية مترجماها "كتيسين" εκτισεν أي صنعني أو خلقني!

وشباب التسحبة وحرِّيفة الألحان أكيد عدِّت عليهم كتيسيس دي كتير في عبارة "كتيسيس تِرس" المُترجَمَة "الخليقة كلها" (مع ملاحظة إن نطق "تِرس" دا غلط والصحيح "دَرس" لكن الدرس دا مش وقته هنا)، يبقى حسب السبعينية الحكمة مخلوق وحسب العبري الأصلي "ولدني"

.

& ياللهول! فاتتهم ازاي دي؟

.

+ مافاتتش الأريوسيين وهو دا اللي يبرز بشاعة خيبة المراوغة مع المرجعية الكتابيّة لدى التائهين دول،

الشاهد دا بترجمته السبعينيّة كان أحد "حجج" الاريوسيين وعلى رأسهم أريوس ذات نفسه ان الحكمة رمز المسيح بيقول إنه مخلوق!!

لكن لما تشوفو في الأصل العبراني تلاقي "قناني" اللي توافق بقوة حسب ما هافسر معنى ولدني!!

المعنى يفيد "ملكني" ويفيد "تولاني" ويفيد "حازني" بلا إشكال بحسب أصل معنى كل كلمة،

وزيادة قيمة تفسيريّة لكلمة "قناني" إنك لمّا تتساءل الآب قبل الخليقة كلها هيقني ازاي؟ ماهو يا يخلق من عدم ما يقنيه يا إما، وهو الصحيح، وَلَدَ ما قناه من جوهره ولادة أزليّة طبيعيّة أي بضرورة طبيعته، وودا لا يزال موافق لكل ما سبق من معاني كلمة "قناني"، إلا للي بيقيس قياسات بشرية خارج السياق..

إنما في أصل المعنى فإن "مُلْك" ماتفيدش الاستعلاء في الطبيعة و"حيازة" ماتفيدش الزيادة في الحجم، ويكفي كون الآب هو الأصل والابن هو المولود منه المحب له الموافق لمقاصده وتدابيره باعتباره ابنه وحكمته، وبكدة تتحدِّد مقاصد كل معاني الكلمة من ملك وخيازة ومعيّة..

فلا يبقى لشحصك الغيور من كلمة "قاني" بعد استبعاد أي افتراض دخيل إلا انك تلاقي الكلمة تفوح برائحة وتلوح بمذاقة ومن نكهة مولود غير مخلوق..

وإن كان دا المستفاد من كلمة "قناني" مجردة، فالكلمة في سياقها تزيد ففيد الأدق والأشمل: إن شخص الحكمة المتكلم هنا الذي قناه الآب هو محل رفقته في العمل!! لما قال "كنت هناك" (أم8: 27" تفيد إنه "معه في عمله" في الخليقة المذكورة قبلها وبعدها بقوة استقامة الكلام في التفسير، وإراحة لغير المستريحين للتفسير ومابيستوعبوش غير الصريح المباشر فالحكم يعود للقول في "أم8: 30"

"كنت عنده صانعاً" لتعود صريحة وضيحة مريحة على كل الخليقة المذكورة قبلها.. بكل اطمئنان كان الحكمة في سفر الأمثال هو مصدر وحي يوحنا في "يو1" في قوله"كل شء به كان"..

ثم الحكمة الذي "قناه" الآب هو محل محبته "كل يوم لذته" (أم8: 31)، ولا أوْفَق من كدة مع قول العهد الجديد عن نقلنا إلى ملكوت "ابن محبته" في "كو1".. وهتلاقي هنا فكرة النقل دي واضحة جداً في انتقال كلمة "لذة" بين الآب وحكمته في عدد 30 إلى ظهورها بين الحكمة والبشر (بديهي  مختاريه مش أي حد) في العدد اللي وراه علطول!!

ولا يبقى لختام صحيح المعنى الإلهي في هذا الشاهد الواح دبنصه الأصلي الصحيح إلا إن الشاهد حصين دون تسلّل ودسّ افتراض تصوير الموقف إنه بين شخصين منفصلين لأن بانفصال الحكمة عن الآب يكون الآب غير حكيم حاشاه..

الشاهد شامل كل عناصر شرح المعنى الإلهي الأعظم.. مفوش خلقني دي خالص.. تتحطّ "حلقتني" اللي السبعينيّة اخترعتها يزول عن النظر كل الخير الإلهي والنور الكتابي دا،ةيتضارب المعنى مع كل صريح شهادة اكلتاب للاهوت الابن، وتعتاز كما من سبقك ومن حولك لاختراع أي تفسير فاشل.. دا الشاهد بحب أصله العبري..

ولكن...... مضطراً وفي حدود المتوفر أمامه مما لم يملك تحريّ أصله (وبأسف ليس بقليل ولكن ليس بمفرط رغم كل شئ) فإن أثناسيوس حاول مع كلمة "اكتيسيس" لتفسيرها بما يوافق عموم المتقَّن من الإيمان فاتورّط في تفسير مخالف للنَصّ، أحال عمل الخلق للتجسّد وليس للميلاد الأزلي! ويسهل إثبات خطأ التفسير دا من النص بكل وضوح: الشاهد بيتكلم عن التجسد فالمتكلم هو الحكمة وسياق كلامه إن الآب صنع كل شئ "بحكمته" فلا يستقيم التفسير إلا بميلاد الحكمة قبل الخليقة وليس جسده في ملء الزمان لفداء وتجديد مختاريه.. ماتمشيش.. والمؤكد قدامي إن أثناسيوس أدرك ضعف الموقف مع التفسير بالإحالة دا لنص قوي الدلالة العكسيّة (بافتراض صحة ترجمته وهي خاطئة) فحاول تدارك الموقف بتشبهيه قوي يشرح بإبداع أزلية وميلاد الابن لكن مايفسّرش الشاهد، ولم يكتفِ لكن أورد استشهادات بتتكلم عن ميلاد الابن من قبل الخليقة: من "يو1" شاهدين (صح)، ومن مز2 (خطأ تفسير-- لأن ولدني هنا بتشير للقيامة كميلاد من الموت ولهذا رابط مهم من عمل المتواضع هاجيب رابط لاحقاً)، و"مز110" (خطأ ترجمة سبعينية—لأن "من البطن قبل كوكب الصبح ولدتك" مش ماشية مع الأصل ولا مع السياق)، لكن الأدلّ في استشهاداته لإثبات كون الابن الكلمة مولود غير مخلوق هو استشهاده بـ"أم7: 25" ودا بيثبت خطأ تفسيره لـ"أم8: 22" الشاهد موضع النظر الوارد قبل تلات أعداد فقط! هو بنى تفسيره لكلمة "خلقني" إنها بتشير لخلق ناسوت التجسّد وبرهانه إن  لكن ان كان القصد كدة فإزاي اتغير في نفس الفقرة بنفس النسق دون إبراز أي مغايرة لأساس المعنى؟

هو نفسه ظهر انه مش مقتنع بكفاية تفسيره وأشار لإلحاح يوسابيوس ورفاقه على شاهد الحكمة (بترجمته الغلط السبعينيّة) فحلّق عليه بشواهد أخرى تثبت إن الابن غير مخلوق أحدها أظهر غلط تفسيره للشاهد المقصود "أم8: 22".. لكن كان عليه بإيه لو كان له اطّلاع على الأصل العبري؟ اللي مافوش "خلقني" دي لكن فيه "قناني"؟

معدتش عليهم "الورطة" دي؟

لا يبقى لهم حتى لفاقد الضمير وبواقي الفهم فيهم إلا إنه يقول: المهم "كتيسيس" ممكن تمشي بزقّ أيّها تفسير وأثناسيوس مش قليل نمسك في تفسيره، لكن حتى بكدة يبقى بيدافع عن ترجمة مأزومة ومأزوقة بينما بيقرّ إن النصّ المازوري هو السيد هنا اللي بيشرح ويدافع المعنى مش محتاج اللي يدافع عنه..

معنى "الخلق" مش موجود خالص في الكلمة "قناني"، بل هي محصنة لغويّاً من معنى الخلق أكتر من كلمة "ولدني"!! الولادة تحتمل من بعض أوجه التفسير معنى الخلق ويبقى ان المفسر يستبعد منها ككلمة قصد معنى الخلق (الفرق بين "غنيتوس" بالنون المشدد والنون المخففة دا موضوع تاني كنا لسة فيه من شوية)، لكن "قناني" هتريَّح المفسر لان مفهاش معنى الخلق خالص..

(إضافة لاحقة متصلة: موضوع تأملي تفسيري كتبته مع تنسيق هذا الموضوع لشاهد قريب في موضعه، وليس بعيداً في موضوعه: "هذا قاله أقنوم الحكمة")

.

& بقليل تقنعني ان اصير مازوريا حلوة قوي قناني دي لازم يعرفوها

.

+ لا ترجو، والمثير لفقدان الرجا في أكثرهم إن من أقرّ بمرجعية النص العبري (رغم عدم معرفته بالعبري) هو أثناسيوس في خطاب فصحي مشهور أكثر قادتهم وصاّبي الخيبة فيهم مقهور.. فمن يستحلي التناقض الصارخ الشارخ بين التمحك بأثناسيوس رأساً "للآباء" ومن يخالف صريح كلامه، فمن كان حاله كدة  فدا مكوناته الإنسانية تلفت أو كادت بفعل وطاة فجاجة التناقض.. وأما أثناسيوس فلم تكن مشاكله إلا من سوء ترجمة السبعينيّة..

هذا أثناسيوس اللي بيتهوَّعو ويلتوّعو باسمه.. صدقني لو اب محترم من آباء الماضي قام من تربته هيدور على الدمامل دول بكرباج من حبال كرباج المسيح اللي طرد بيه البهايم من الهيكل

كل ما تسمعو حد بيقول الآباء وتحسّ انه مصدرهم على أساس يعدل حاجة في الكتاب عامله معاملة اثناسيوس لأريوس واليوسابين المساكين..

ودلوقت لأهمية النقطة دي في موقف أثناسيوس مع تفسير "أم22: 8" يلزم الصبر مع إيراد مواضعها:

الإشكال بدأ باحتماء اليوسابيوسين وأتباع أريوس بالترجمة السبعينيّة الغلط للشاهد دا!! وتَلِي مواضعها لدى اليوسابيوسين:

Eusebius of Nicomedia, in letter to Paulinus (Sources: NPNF, srs II, vol. 4, New York 1907 edition, De Decretis, chapter iii, p. 158, footnote 2. Tehodoret, The Excclesiatical History, book 1, chapet 5.)

نص الخطاب كاملاً في تاريخ ثيودوريت مش مجرد استشهاد مقتطع، وأما عن يوسابيوس القيصري فاختطافه لفهم شاهد الأمثال وارد في عمله التالي بالموضع الوارد معاه كله متوفر بعون ربنا:

Eusebius of Caesarea, Evangelical Demonstration, 5, 1.

ودلوقت المفيد الشديد: تناول أثناسيوس الرد عليها، وللأسف بافتراض تفسير ظاهر الخطأ إن الشاهد بيتكلّم عن خلق "الناسوت"، دا اتذكر مختصراً أولاً في قطعة أثناسيّة فريدة مبكرة هي "بيان الإيمان" (ترجمة عنوانها لي):

 NPNF, op. cit., Satemenet of Faith, p. 85.

ثم بتفصيل في "دفاعاً عن القانون":

 Ibid, De Decretis (Defence of Nicene Definition), chapter iii,  pp. 158-159.

ولا يفوت رابط موضوعي المتواضع عن "الميلاد في القيامة"،

وفيه ضبط تفسير وترجمة الشاهدين المزمويّين الخطيرين الأثيرين: "مز2: 7، مز110: 3":

https://web.facebook.com/notes/christopher-mark/10151591464494517

ولا عزاء في متاهة  الدروب للمعاندين التائهين عن المكتوب..

.

& هي الخيبة دي كلها جت منين؟ دول ناس فيهم مخلصين وغيورين ومتعلمين لكن لما كلامهم بيتفك كدة بتظهر بلاوي

جت منين دي

.

+ جت من ان فيه بدعة اسمها "مرجعيّة الآباء"! تضافرت مع آفة اسمها الخصومة غير القانونية بين ايوننينواليهود الت سبق الرسول بولس بي سوفوس للتحذير منها، والتضافر الغبي دا كانت "السبعينية" (التي هي ترجمة طيبة النسّة ونافعة لزمنها في آخر حالها)  كانت إحدى رؤوس حراب التضافر بين البدعة والتعصب العتيق.. كيف سار الأمر؟ في البداية كان اليهود في خصومتهم للمسيحيين حاسين ان السبعينية فيها شواهد بتغري المسيحيين بالشعور بالانتصار فعملو ترجمات يونانية جديدة، وكان لما حد مسيحي يبلغه من مجمع يهودي قراءة مخالفة يتصوّر إن اليهود بيزيّفو الاب المقدس ومثال لكدة الشهيد يوستينوس المتهور تفسيرياً (هو شهيد وعظيم في شهادته لكن لما يفسّر غلط نقول غلط)، ومن سوء التفاهم والفهم وفقدان الثقة وحنق الخصومة تحوّل اليونانيين لمظنّة إن السبعينيّة ترجمة مُوحَى بيها.. وليس بعيداً عن خيبة المظنّة دي اختراع خرافة ترجمة سمعان البار لـ"إش7: 9" بالغلط المتعمد- يقطع إيد اللي كتب دا ويشفي اللي صدقه، والخرافة دي بدل ما المتأيننين يتبرئو من إجرامها مابيشوفوش فيها غير إن الترجمة تمت بتدخل إلهي للتصحيح!! الخلاصة إن السبعينيّة على كل مشاكلها بقت وحي عندهم.. دا رافد صابب في خلاصة الخيبة التي هم فيها مقيمون..

فلّما فكرة سفيهة زي تتوجد منفردة يسهل نفضها، لكنها توارت في طيّات بدعة "مرجعيّة الآباء" اللي مكانوش بيعرفو عبري واللي المصدر المتاح لهم من الكتاب المقدس هو الترجمة السبعينيّة، فاللي ياخدهم مرجعيّة مقدسة وكلمة مرجعية معناها لا تراجعها وإنما تراجع الآخرين عليها، لما يبقو مرجعيّة بقت تفاسيرهم رجعيّة فبقى بالأولى النصّ اللي بيفسروه أمرجع من الكل!! علماً بإن البدعة دي "الآباء" نفسهم مادّعوهاش لنفسهم ولا لمن سبقهم حتى مع استشهادهم ببعض من سبقهم ليس لإثبات صحيح الإيمان لكن لإثبات كذب المبتدعين على الآباء، بل ودا الأدلّ مكانش حد أقوى منهم في المرجعيّة الكتابيّة، أمال ححجهم في حرم وفرم وقرم بعضم البعض في المجامع كان قائم على إيه غير غيرة الواحد فيهم على تفسيره للكتاب؟ إذاً مكانش عندهم فكرة "المرجعيّة الآبائيّة" كما هي مغيّمة في العصور اللاحقة لهم، ولا ادَعوها لنفسهم.. لكن .

بل أول من زقّها كان الأريوسيّين، وأول من تماشى معها قليلاً كقرينة لأنه كان مفسِّر بالأساس للنص الكتابي هو البابا كيرلس الأول، لكن من ساعة ما الأزمنة جازت والحنين للآباء والتقديس المخالف للتعقّل زحف، وفي الخلفيّة من هذا التغرّب عن الكتاب المقدس جثثم، فالتركيبة المريضة المرضيّة دي أنتخت كلكيعة "المرجعيّة الآبائيّة" بصورتها المتوحّشة بحسبما تحجّرت في زماننا وما سبقه..

.

& يا للحزن

هم بيردو عليك ازاي لو قلت لهم الكلام دا؟

.

+ هاجيبهالك من راس كبيرة فيهم.. كدَّر غلمانه برده الاضطراري على كومنت محبوك كتبتثه..

كان مرة بباوي طالع طلعة خيبانة عن معنى كلمة "اناثيما" وكل همّه يطلع الحرمان مافوش حرمان واللي الكنيسة تحرمه تسيبه للرب وماتحرموش! وعياله قعدو يكتبو كومنتات على الكشف اللاهوتي الأعظم دا وتلقيت دعوة للتعليق فجبتهاله من السبعينية في قلب موقعه فكل المتابعين هناك اتفاجئو ان بباوي ظهر بنفسه يرد على الكومنت اللي كتبته! كان واضح إن السبعينيّة المجهولة من جميع المتابعين خلا إنها صنم يوناني واجب التعب!د له قلقتهم فاستغاثو بعمّهم اللي حسّ إن الخضّة مفعمة الشذة لكن جه يكحلها عماها لما أنكر إن السبعينيّة صح! ومن هنا ازدوجت أو اتكعّبت الإشكالة عندهم من ناحية واحد رافض لأصل كلامهم يظهر خيبة عمّهم ويحرجه قدامهم ويستلزمه الظهور، ومن جهة تظهر في محاولته للرد مزيد الخيبة، ومن يمّة وهي الأفدح فنيّاً يصرّح عمّهم ببيعه للمعصوميّة بل وحتى الجدارة المظنونة للسبعينيّة (ترجمة الآباهاء لا تنسى)، رعبة انقلاب السبعينية على كلامه وقعت عليهم فارتجّوا وارتَجوا المعونة من عمّهم اللي انزعج والا مكانش اعتني يرد على كومنت من عشرات، ومع كدة اعتنيت بتكريم ردّه بكشف دلالات نكوصه عن النقطة المعنيّة والتتويه في أمور بلا جدوى، واكتفيت باكتفائه، وانتهى الموضوع بلا مخرج له وسجلتُه فيما سجلتْ، ولاحاجة لاستدعاء شهود فشخصي المتواضع صادق والبرهنة متوفرة ومش هاتعب نفسي وادوّر عليها هنا دلوقت..

فإجابة سؤالك باختصار: أنهم يستجيرون ولا يردّون، أو يردّون على نفسهم، تحت أنغام موسيقى الشتام التصويريّة المصوِّرة لحالهم، ويعودون للاحتماء بحيل النفس في إنكار وتناسي ما انعقدت عليه فيما يعتبرونه عقيدة وهو عقدة..

مش خسارة فيهم سطرين البلاغة دول.....

.
[جزء شخصي محذوف هنا]

.

+ ..... الخلاصة لو أحد الآباء الأجلاء بحق كلمة آباء قام من تربته هيطيح فيهم بكرباج من حبال كرباج المسيح اللي طرد بيه اليهايم من الهيكل..

 

& شكلك سخنت واوصافك شدت

.

+ حاشا وكلا، لا وصف هنا، ولا أسئ للبهايم بوصف الناس دول بيهم..

.

& ههههه

.

+ دا كلام الكتاب فيه ناس بيتقال لها "اسأل البهائم فتعلمك" ويتقال لها "الثور يعرف قانيه والحمار معلف صاحبه"، بل الرب فوق الجميع بيقول "ليس التلميذ أفضل من معلمه"، فازاي اتجاوز في حق فضل البهايم عليهم؟!  مقلتش قطّ على بشر إنه بهيم هنا.. كنت باغلط في حق البهايم وأقولها زمان وخفَّضْتهاإلى تعبير "مخلوقات اليوم السادس"..

لكن برضه فيها إجحاف مجازي بحق البهايم معلمي أولئك.. فمع كونها صحيحة ف ذاتها لكن تقود غير المعتني بالدقّة للفهم الخاطئ الجائر على فضل البهائم فتوقّفت عن التعبير دا كمان من زمن معترفاً باستسهالي ظلم البهايم..

.

& امال طرد الرب بالكرباج دا مش قلت انه للبهايم؟

.

+ وللي بيتاجر فيهم من البشر.. وجه التشبيه هو في هَشّ الجميع بالكرباج مثل البهايم، لكن إن البشر الذين في كرامة الكتاب ولا يفهمون ويشبهون البهائم هل الشبه دا يعمّ على كل شئ؟ لأ لكل مثل حدود والبهايم لهم فضل كونهم معلمين للناس دي والفضل خارج التشبيه.. أنا أكرمت الناس دول وقلت حريصاً إن الآباء اللي بحق الكلمة لو قاموا من مقابرهم هيطيحو فيهم بكرابيج طرد البهايم بكرباج الرب، يعني رقِّيتهم بلطف وهدوء في استعارة تصريحيّة لا تصريخيّة،

بدون ما اسئ للبهايم بغير وجه حق..

امال منتظرني أقول إيه عن كلام من نوع "يا عزيزي ما رأيك في لذة قزاقيزي السبعينية يا عينيّا إنها ترجمة الآباء باااء"؟ واديك شفت كثافة الأخطاء السفيهة في فقرة من اربع سطور..

.

& انت بتبدل بين الاباهاء والاباء باء ولا بيفرقو ولا ايه ؟

.

+ كل تعبير له خصوصيّة والمعنى واحد والوظيفة كمان واحدة ألا وهي إن الحال إذ مال فلعلّ بعض التعابير تعبر بالسامع والمتكلم والقارئ والكاتب من المناظر المؤذية ديّة.. واما الفرق التفصيلي فسهل الاستبيان: "آباهاهاء" فيها شجتفة "يونوماتوبيا" واصفة للحالة السيكومنال النف-ذهنية للمساكين دول، وأما "أباء بااء" فبمناسبة ذِكر مخلوقات اليوم السادس..

ثم يؤسفني الوقت الثمين معك انتهى على نافذتي المتواضعة، لكن يتّسع لشكرك على دوام غيرتك وربنا يعينك..

.

& أنا اللي بـ اشكرك على كل ما قدمت وما زلت تقدم

ربنا معاك

يعطيك نعمة وعلم ومعرفة حقيقية من عنده

اكتر واكتر

.

 

Basil, CY4HB!

 







Site Gate   Reopening Landing   Table of Contents   Masora   Theology   Supreme Authority   Theology   Exegeses   Technical Studies   Sign Guest Book


The site & all contents within r founded, authored & programmed
by Deacon P. Engineer Basil Lamie, a.k.a. Christopher Mark !
FB-like counter started around 2013 and got jeopardized for few years due to a technical fb problem,
while the WebHit counter started on May 17th, 2023. Both are collective overall the site!

counter free