مقال نسيت عنوانه عن صمت الحكومة المصرية إزاء جلد طبيب مصري في المملكة السعودية لشكايته التعدي على ابنه من ناظر المدرسة[i]

 

لجريدة الأخبار

لم يُنشَر في النصف الأول من يونيو 1995!!

صورة ضوئية للوحة التعريف بالمقال

نسخة آر تي إف لتفصيل ملابسات المقال

 

 

صدرت أخبار اليوم في أحد سبوت النصف الأول من شهر يونيو 1995 بتحقيق عارم عن الحكم بجلد طبيب مصريّ في المملكة السعودية جزاءً له على شكايته تعرّض ابنه الطالب لاعتداء من ناظر مدرسته، واجرت حواراً مصوراً مع الطبيب الذي فوق الحكم بجلده صدر حكم بترحيله دون الحصول على حقوقه الماديّة من عمله هناك .. هذه القصة انتقلت لتعليقات بعض الجرائد الإنجليزيّة التي علّقت بأن الحادثة استدعت موقفاً reluctant من الحكومة المصريّة .. ومن كلمة "ريلكتانت" هذه نسجت مقالي مستعيداً معنى الكلمة في الدوائر  الكهربائيّة .. كانت الكلمة فرصة لعرض نقدي لموقف الحكومة من واقع توريات واستعارات مصطلحات الدوار الكهربائيّة لمقابلة الموقف "الممانع" من الموقف "الصاعق" والموقف "القاطع" والموقف الذي يمثل "تياراً مستمراً" وهكذا ..

***

بمجرد قراءة مشرف الصفحة الخبير أول سطور المقال أعاد الورق لي وقال:

"لااه .. الكلام دا مايتنشرش" ..

فناقشته لينتسج هذا الحوار المثير جداً انقله بكل دقة الذاكرة:

 

+ ليه يا ريس لما أخبار اليوم نشرت؟

 

@ نشرت واتمنع العدد هناك ومنع عدد معناه خسارة أربعين ألف جنية تمن الأعداد اللي بتتصدّر، واحنا موظفين الواحد فينا عاوز يرجع شايل بطيخة لاولاده مش يضحي بقوته في مواقف مالهاش عازة ..

 

+ (مبتسماً) يبقى فيه علامة تعجب لأن أخبار اليوم مكانش هيفوتها الكلام دا ..

 

@ عملوا جدعان لكن سكتوا خلاص .. وواحد بعت لي قبلك مقال عنيف (قال لي اسمه وفاتني) وقلت له مانشروش، ووريته مقال نشسرته لمحامى (اسمه  .. .. سعد فيما اتذكر) قال فيه: "أيتها الجرائد المصرية اصمتوا وإلا"، ووضّح فيه ان القانون المصرى بيحاكم المصري اللي تتم محاكمته خارج مصر ويعيد الحكم عليه ..

 

+ (معنى هذا ان ما نُشِر به تهديد واضح ولفت نظر مستتر لسيطرة المال البتروليّ على المحاكم المصريّة وإلا ما كان للتهديد أن يقوم .. فقلت بابتسامتى البريئة المدعومة ذاتيّاً بقوة سخرية النبرة التى لا حيلة لها (لابتسامتى) فى الظهور خلواً منها فى هكذا مواقف) وشرف مصر؟

 

@ (انفتحت كوّة في خزائن خبرة الرجل الساخرة فاندفعت دفقة إجابته البديعة المريعة الوجيزة النجيزة  الصريحة غير المريحة)  وهو الحكومة لو عاوزة ترد مش  هتعرف ترد؟ ماتنزل بوكس في شارع جامعة ادلول يلم كام واد منهم متلطعين عالنواصى ياكلوا لهم علقة في القسم والرسالة توصل

 

+ (لم يكن لى ثمة تعليق إلا الاحتفاظ الدائم فى ذاكرة الواحد بهذا الرد)

 

@ ما تكتب احسن من الكلام دا رد على رئيس لجنة التعريب

 

+ هو فيه حد رد على مقال الأولى تعريب اللغة العربية؟

 

@ إيوة فيه راجع الصفحة هتلاقيه منشور جال نتفق مع باسل ونختلف ..

شوف اختلف فى ايه ورد عليه

 

وقد كان .. تابعتُ الأعداد القريبة وقرأت الرد ورردت على الرد، وكان الرد على الرد، بعناون عرّب وجرّب فوق كونه قطعة سخرية بليغة ولطيفة بدء مرحلة تصعيد اسمي لصدارة الصفحة بمصاحبة صورة فى مرحلة مبكرة فوق العادة مع المقال الرابع المنشور لى على الصفحة!!!!

 

 



[i]  لم يُنشَر المقال برد فوريّ وأنا جالس .. لم يكمل الرجل قراءته حتى وهو يقول لي كلاماً من أبلغ ما يمكن في رصد الحال الواقع، وأشياء أُخرى!؟!! التفصيل في المتن: